في اليوم الـ80 من إضرابه عن الطعام.. «العفو الدولية» تجدد مطالبها بالإفراج الفوري عن علاء عبدالفتاح: حالته الصحية تتدهور بشدة
تزامنا مع دخوله اليوم الـ80 من إضرابه عن الطعام، جددت منظمة العفو الدولية مطالبها بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت منظمة العفو عبر حسابها على موقع “تويتر”، الإثنين: “لا يزال علاء عبد الفتاح مضربا عن الطعام للاحتجاج على أوضاع سجنه القاسية و تَشْهدُ حالته الصحية تدهوراً شديداً.. طالبوا السيسي بالإفراج عنه على الفور ودون أي شرط أو قيد”.
وتضامن عدد من نجوم هوليوود مع الناشط السياسي علاء عبدالفتاح لحث السلطات المصرية للإفراج عنه، وذلك في مقطع فيديو نشرته شقيقته منى سيف، الأحد، بمناسبة عيد الأب.
وقرأ نجوم هولييود مقطوعة من مقال علاء، “نصف ساعة مع خالد” الذي كتبه في السجن في ديسمبر من العام 2011. وضمن مجموعة من المقالات التي ضمها كتابة «أنت لم تهزم بعد» الذي طرحته دار “فيتزكارالدو إيديشنز” في أكتوبر 2021.
وخلال الفيديو، اقتبست الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان من مقال “نصف ساعة مع خالد”: “ما مصيرى الآن؟ هل سأتحول لواحد من آلاف الكائنات البائسة بسجن طرة، تحقيق؟ ننتظر شهورا ــ وأحيانا سنوات ــ حكم لا يأتى”.
ومن المقال، قرأ ريتشارد راتكليف، زوج عاملة الإغاثة البريطانية-الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف التي تم احتجازها في إيران لـ6 سنوات: “كل من فى السجن باهت وبائس، حتى القطط شاحبة؛ حركتها بطيئة، وعيونها منطفئة منكسرة.
بدورها، اقتبست الممثلة البريطانية كاري موليجان: “ثم جاء خالد! فى عصر اليوم التالى وصلتنى رسالة تطمئننى على سلامته وعلى صحة منال، وصورة. حب من أول نظرة، حب من أول صورة. تبدد السجن وأسواره وقططه، تبدد كل شيء إلا حبي لخالد وفرحتى بقدومه. ونمت مرتاح البال”.
أما الممثل الأمريكي مارك روفالو، فاقتبس من المقال: “فى يومه الثالث زارنى خالد. كانت مفاجأة. زارنى خالد لمدة نصف ساعة. حملته فى يديا عشر دقائق”.
وقرأت الممثلة البريطانية إميلي واتسون ما ذكره علاء بعدما رأى خالد في السجن لأول مرة: “يا الله! إزاى جميل كده؟ حب من أول لمسة! فى نصف ساعة أعطانى فرحة تملأ السجن أسبوعا كاملا”.
وتابعت الممثلة البريطانية ريبيكا هول قراءة المقتطفات من مقال علاء: “أفهم الآن لماذا يستمر حبسى: أرادوا أن يحرمونى من الفرحة. أفهم الآن لماذا سأصمد: حبسى لن يمنع محبتى، سعادتى مقاومة، أن أحمل خالد لدقائق نضال”.
أما الممثل الأمريكي مورجان سبيكتور فقرأ من المقال: “غمرتنى سعادة المتضامنين. كم رهيب من البرقيات، أغلبها من ناس لا أعرفهم وربما لن أتشرف بلقائهم أبدا، كتبوا ليعبروا عن فرحهم بقدوم خالد وحبهم له.. كتبوا أن ليقولوا لخالد أن عائلته فى مئات البيوت فى كل مكان”.
وقرأ خالد عبدالله، صديق علاء عبدالفتاح: “نصف ساعة لم أفعل فيها سوى النظر إليه… ماذا عن نصف ساعة أطعمه فيها، أو نصف ساعة ألاعبه فيها؟ ماذا عن نصف ساعة يحكى لى فيها عن مدرسته؟ نصف ساعة نتناقش فيها عن أحلامه؟ ما مقدار السعادة فى نصف ساعة كهذه؟”
وظهرت منى سيف، في آخر الفيديو، حيث اقتبست من مقال شقيقها: “نفرح بالزفاف لأنه زواج. نحزن فى الجنازة لأنه الموت. نحب المولود لأنه إنسان ولأنه مصرى، ينفطر قلبنا على الشهيد لأنه انسان. نذهب للميدان لنكتشف أننا نحب الحياة خارجه (..) نجرى نحو الرصاص لأننا نحب الحياة، وندخل السجن لأننا نحب الحرية”.
ثم قالت منى إن خالد، نجل علاء عبدالفتاح “أتم عشر سنوات في ديسمبر الماضي” لافتة إلى أن معظم حياته علاء في السجن، مطالبة بحث السلطات المصرية على إطلاق سراح شقيقها حتى يعود لابنه وعائلته.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي 20 ديسمبر2021، قضت محكمة جنح أمن الدولة بسجن المدون والناشط علاء عبد الفتاح خمس سنوات بعد إدانته بـ”نشر أخبار كاذبة”، كما حكمت على المدون محمد إبراهيم والمحامي محمد الباقر بالسجن أربع سنوات في نفس الاتهامات.
ويشار إلى أنه قبل سنوات من هذا الحكم وبالتحديد في ديسمبر 2013، ألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، حتى مارس 2019 قبل 6 أشهر من إلقاء القبض عليه مجددا.