في اليوم العالمي للتمريض.. أبطال مجهولون في مواجهة كورونا و5 يرحلون متأثرين بإصابتهم بالفيروس خلال العمل (تقرير)
عبد الرحمن بدر
يأتي الاحتفال باليوم العالمي للتمريض في هذا العام بينما يحاصر وباء كورونا غالبية دول العالم، وحمل التمريض نصيبًا كبيرًا من الإصابة لأنهم يقفون في الصفوف الأولى لمداواة المرضى، وفيما لم تتوافر أقام دقيقة عن عدد الإصابات من التمريض، أعلنت نقابة التمريض أن 5 رحلوا نتيجة إصابتهم بالفيروس حتى الآن.
وتضم قائمة الممرضات والممرضين الراحلين خلال مواجهة كورونا كل من عطيات محمد عربود، وقالت النقابة في بيان لها، السبت الماضي، إن عطيات أصيبت أثناء عمها في مستشفى الصدر بدمنهور، وايضا الممرضة عواطف عبد الصادق البرماوي التي ماتت ايضا متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، بعد يوم واحد من رحيل زميلتها ابتسام عبد الفتاح إبراهيم.
كما أعلنت النقابة في وقت سابق وفاة سهام محمد عبده، ضمن فرق التمريض بمحافظة الدقهلية، التى كانت تعمل بمركز الكلى والمسالك، مشيرة إلى أن سهام، هى حالة الوفاة الثانية من التمريض، بعد محمد المحسناوى شهيد تمريض مستشفى النجيلة، من محافظة الغربية.
ظروف مهنة التمريض أمر طالبت بتحسينه منظمة الصحة العالمية خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني بحسب المنظمة من نقص في عدد الممرضين والممرضات.
وزارة الصحة شكرت التمريض في الاحتفال بيومهم، وقالت الوزارة: “نتوجه بالشكر لفريق التمريض الذي يضحي بحياته، جهده، ووقته كل يوم لكي يرعى مصابي ڤيروس كورونا المستجد”. وأضافت الوزارة في رسالتها للتمريض: “أنتم من صنع ملحمة متواصلة من العطاء والتضحية”.
وتشير أحدث الأرقام التي أوردتها منظمة الصحة العالمية إلى أنّ العاملين في التمريض والقبالة يشكلون نحو 50% من القوى العاملة الصحية عالمياً، وتمثل النساء 70% من القوى الصحية والاجتماعية، مقارنة بنسبتهن في كل قطاعات التوظيف، وقدرها 41%، وتستأثر القبالة والتمريض بحصة كبيرة من العمالة النسائية.
وتلفت “الصحة العالمية” إلى أن العالم سيكون بحاجة إلى 9 ملايين عامل إضافي في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030.
ويأتي الاحتفال هذا العام وسط جهود مضنية يبذلها قطاع الرعاية الصحية لعلاج مصابي فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، وشهد العالم أجمع بالدور الحيوي، والبطولي الذي يقدمه هذا القطاع في كل الدول، والذي يعتبر أكثر المهن إنسانية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه رسالة للتمريض قال فيها: “في يوم التمريض العالمي، وبالأصالة عن نفسي وعن الشعب المصري العظيم، أقدم تحية تقدير واحترام للعاملين في مجال التمريض ممن يقدمون تضحيات غالية من أجل تلك الرسالة الإنسانية النبيلة التي يؤدونها بجد وشرف، خاصة خلال تلك المرحلة الصعبة ويثبتون خلالها كفاءتهم، وإخلاصهم للوطن وأبنائه”.
وقال عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة: “أهدي إلى هيئة تمريض مستشفيات جامعة القاهرة، أطيب تحياتي، محملة بكل معاني الود والتقدير لدوركم الإنساني، وتضحياتكم الكبيرة في مواجهة جائحة كورونا”.
الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، قال: “إخوتنا من التمريض هم عنصر هام جداً جداً جداً فى الفريق الطبى البطل الحقيقى
عملهم لا يقدر بثمن وجزاؤهم الأهم هو من المولى عز وجل”.
وأضاف: “ربنا يبارك فيهم ويحفظهم ويسعدهم وينجيهم عن وأسرهم جميعا، وهم من يقومون بمعظم العمل والأكثر عرضة للإصابة وعدديا الإصابة فيهم أضعاف إصابة باقى الفريق الطبى بما فيهم الأطباء، يدفعون يوميا الثمن الأغلى من صحتهم وأمنهم وسلامتهم دفاعا عن كل المصريين”.