غاب صوت للعمال والكادحين.. وفاة المناضل اليساري البدري فرغلي رئيس اتحاد المعاشات بعد مسيرة نضالية حافلة
كتب- محمود هاشم:
توفي القيادي اليساري العمالي ورئيس اتحاد أصحاب المعاشات عضو مجلس الشعب السابق البدري فرغلي، صباح اليوم الاثنين، بعد مسيرة حافلة من الدفاع عن حقوق العمال والنقابات والمهمشين، ومناهضة سياسات التوريث والخصخصة والإفقار.
كان فرغلي، عضو الأمانة العامة لحزب التجمع، وأحد أبرز مؤسسيه، أيضا أحد نشطاء المقاومة الشعبية المسلحة في بورسعيد بعد نكسة يونيو 1967، كما شارك البدري في إصدار مجلات حائط تنادي بالحرب على إسرائيل في فترة العدوان، كما تطوع مع آخرين لترميم مطار شاوة الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في حرب أكتوبر 1973..
وفي 1966، اعتقل في فترة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر للمرة الأولى، بسبب مشاركته في احتجاج لعمال ميناء بورسعيد، وفي هذه الفترة احتك بالعمال اليساريين الذي أضاؤوا له طريق النضال فيما بعد، وفي 1975 مرة أخرى في فترة السادات لمشاركته في تأسيس «قصر ثقافة بورسعيد»، مع مجموعة من اليساريين، وتم حبسه في سجن الزقازيق حينها.
وفي أثناء وجوده في مجلس الشعب، قدم فرغلي مئات الاستجوابات دفاعا عن حقوق العمال، ومناهضة للخصخصة، والفساد السياسي والاجتماعي، فضلا عن العديد من القضايا الوطنية الأخرى.
أسّس اتحاد أصحاب المعاشات الذي تحوّل لاحقاً إلى «النقابة العامة المستقلة لأصحاب المعاشات»، وخاض العديد من المعارك القانونية دعما لحقوق أكثر من ١٠ ملايين مواطن من أصحاب المعاشات، خاصة في قضية العلاوات الخمس، وفي 2105، أقام فرغلي دعوى قضائية، مطالبا بضم العلاوات الخمس إلى الأجر المتغير لأصحاب المعاشات.
وقضت المحكمة لصالح فرغلي، ما دعا وزارة التضامن وهيئة مفوضي الدولة للطعن على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا، التي أصدرت حكمًا أيضا لصالح أصحاب المعاشات.
وتتقدم أسرة “درب” بخالص التعازي في وفاة القيادي العمالي البارز، داعين أن يلهم الله أسرته الصبر والسلوان.