عيد ميلاده في الحبس.. الصحفي حسام الصياد يكمل عامه الـ 29 بعيدا عن زوجته وابنه.. ورسالة من والدة سولافة: محنة وهتعدي

كتب – كريستين صفوان

أكمل، المصور الصحفي المعتقل حسام الصياد، عامه الـ29 كأول عيد ميلاد يحل وهو رهن الحبس الاحتياطي ويقضيه بعيدا عن أسرته وزوجته المعتقلة سولافة مجدي وطفلهما خالد، بعد حبسه على ذمة اتهامه بنشر أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان حسام الصياد قد تم القبض عليه برفقة زوجته الصحفية سولافة مجدي، وصديقهما المحاسب محمد صلاح مساء يوم 26 نوفمبر 2018 من أحد مقاهي الدقي، وفي اليوم التالي تم إحالتها للنيابة التي أصدرت قرارا بحبسها احتياطيا، على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي تضم عددا من الصحفيين ونشطاء حقوق إنسان والسياسيين، ومنذ ذلك الحين يتم التجديد لها باستمرار.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا، للمتهمين في القضية المعروفة إعلاميا باسم «فخ اصطياد المعارضين»، اتهامات وفق قانون الإرهاب بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وأخيرا إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت تغريد زهران، والدة الصحفية الزميلة سولافة مجدي، في رسالة تهنئة وجهتها إلى زوج ابنتها عبر فيسبوك: «عايزاك قوي وصبور على المحنه دي زي ما عارفين ما فيش حاجه تقدر تهزك ولا تكسرك»، مشددة على أن فترة اعتقاله «محنة وهتعدي».

وكانت صفحة «الحرية لسولافة وحسام»، نشرت في فبراير الماضي رسالة من سولافة مجدي من محبسها، إلى زوجها المحبوس أيضا المصور حسام الصياد، بمناسبة عيد الحب، استنكرت  فيها عدم السماح لها برؤية زوجها منذ تاريخ القبض عليهما آنذاك. وتساءلت سولافة: «ما الخطر الذي يمثله لقائي بزوجي في النيابة لدقائق معدودة؟».

وقالت سولافة موجهة حديثها للسلطات التي تحول بين لقاءها بزوجها «ما الذي تخشوه؟ حديثنا عن أحوالنا في السجن؟ أم حديثنا عن مصير ابننا الوحيد ذو السنوات الـ6 والذي لا يعلم حتى الآن أننا سجناء؟».

ويشار إلى أن جلسة تجديد حبس الزوجان حسام وسولافة في 19 يوليو الماضي شهدت أول لقاء بينهما منذ اعتقالهما قبل 5 أشهر لم يلتقيا خلالها مطمئنا أسرتها على حالتها الصحية خاصة في ظل انقطاع التواصل معها.

وطالبت تغريد زهران والدة الصحفية الزميلة سولافة مجدي، بالإفراج عن ابنتها وزوجها المحبوس معها على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، مع استمرار تساؤل نجلهما خالد ذي السبع سنوات عن سبب عدم تلقيه رسائل منهما، وعدم عودتهما حتى الآن، حيث أخبرته الأسرة بسفرهما بالخارج خوفا من تأثره نفسيا بخبر حبسهما في هذا السن الصغير.

وقالت تغريد: “خالد ابن سولافة وحسام عم يكبر يوم بعد يوم وهم بعاد عنه، وهو تعب من السؤال عليهم وتعب من غيابهم، وبيسأل هم ليه لغاية دلوقتى مسافرين، إيه الشغلانة دي اللي تخليهم يغيبوا كده، طيب هي كورونا ما خلصت”.

وأضافت: “يرجع يقول أنا بكره أمريكا دي اللي بيشتغلوا فيها يا تيتا، دي أسوأ بلد في العالم، علشان هما لغاية دلوقتى ما رجعوش منها، أسوأ حاجة بالنسبة لي شغلهم، ابعتيلهم جواب قوليلهم يسيبوا الشغل ده ويرجعوا، هو مين الغبي اللي قالهم يشتغلوا الشغلانة دي، خليهم يرجعوا وأنا هلاقي حل لشغلهم ده، وهقول لهم على كذا شغلانة ما فيهاش سفر”.

وتابع خالد في الرسالة التي نقلتها تغريد: “أنا خلصت سنة أولى ولسة ما رجعوش، وأنا عايزهم معايا وأنا رايح سنة تانية، قوليلهم يرجعوا بقى، قوليلهم أنا عايزهم يساعدوني في كل حاجة”، وأكملت جدته: “حاضر يا لولو هقول لهم يلا ارجعوا القلب موجوع”.

أما ابنهما خالد نجل فقد أطفأ شمعة عيد ميلاده السابع ليل الثلاثاء، دون والديه المعتقلين منذ أكثر من ثماني أشهر، وهو ما دفع صحفيون ونشطاء لكتابة رسائل له عبر وسم #جواب_لخالد لتهنئته بعيد ميلاده والتذكير بقضية أبويه المعتقلين.
وكانت صفحة «الحرية لسولافة وحسام – القضية 488» قد أطلقت دعوة إلكترونية لكتابة رسائل لخالد في عيده السابع، وتذكر قضية «حسام وسولافة» والتمني والدعاء بعودتهما قريبا لنجلهما خالد، الذي لا يعلم حتى اليوم بحبس والديه، ويعتقد بأنهما سافرا للعمل في الخارج، وعلقا بسبب فيروس كورونا، في مكان لا هاتف فيه ولا انترنت.

عبر حسابه على فيسبوك، قال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين: «أكثر من ٨ شهور وجدة خالد ملقتش حل غير إنها تقوله إن والده ووالدته سافروا شغل في مكان مفيش فيه تليفونات وإنترنت ومش عارفين يرجعوا عشان حظر السفر بسبب كورونا».

وأضاف عضو مجلس نقابة الصحفيين أن «حسام وسولافة محبوسين بدون تهمة حقيقية، وبدون ذنب أو جريمة»، مطالبا السلطات المصرية بالإفراج عنهما.. «خرجوا حسام وسولافة، أو حتى خرجوا حد منهم، مش طالبين غير شوية رحمة وإحنا متعايشين مع الظلم».
واختتم كامل منشوره قائلا: «كل سنة وانت طيب ياخالد، كل سنة وانت في حضن حسام وسولافة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *