عمرو الشوبكي: الطواقم الطبية صمدت بشجاعة في وجه وباء كورونا..والملف الطبى لم يشهد أي تغيير أو تحسن
عبد الرحمن بدر
قال الدكتور عمرو الشوبكي، الكاتب والباحث، إن تعامل وزارة الصحة مع الملف الطبى لم يشهد أى تغيير أو تحسن، وتميز فى كثير من الأمور بالتعنت الإدارى فى وقت مطلوب فيه اللين وعرف التسيب فى وقت تحتاج فيه إلى الصرامة.
وأضاف في مقال بعنوان (أعداء الأطباء)، بصحيفة المصري اليوم في عدد اليوم الثلاثاء: “ظل أطباء الحكومة يعانون من ضعف العائد المادى وغياب وسائل حماية كافية، وهو ما جعل أعداد الأطباء العاملين فى وزارة الصحة المصرية فى تناقص مستمر حتى بلغت نحو ٦٠ ألف طبيب، بينما تحتاج الوزارة إلى نحو ١١٠ آلاف طبيب، أى أن هناك عجزاً يزيد على ٥٠ ألف طبيب ويتزايد كل عام”.
وتابع الشوبكي: “قضية نقص عدد الأطباء فى مصر تحتاج إلى سياسات حكومية جديدة، فالمطلوب العمل على مضاعفة أعداد الطواقم الطبية ليس بزيادة عشوائية فى أعداد كليات الطب، إنما فى تحسين الظروف المادية للطواقم الطبية وحمايتهم، وتحتاج الدولة لمراجعة جذرية لوضع الأطباء فى المجال الحكومى، فلا يعقل أن يكون عددهم أقل من نصف العدد المطلوب، وفى نفس الوقت يتم تجاهل كثير من مطالبهم، خاصة ضعف الدخل ونقص أدوات الحماية”.
وقال الشوبكي: “لقد صمدت الطواقم الطبية بشجاعة فى وجه وباء قاتل، رغم ضعف إمكانات المستشفيات الحكومية وأدوات الحماية والرواتب، وعانوا في أحيان كثيرة من تعتيم إعلامى غير مفهوم حين تكلموا فى أوجه قصور، وقام البعض بتحويل مطالبهم المهنية إلى قضية أجندات سياسية، فى حين أن مشاكل الأطباء فى مصر مهنية وإدارية تتعلق بقصور فى أداء وزارة الصحة، بصرف النظر عن أى استغلال سياسى تقوم به القلة، وأن مواجهته لن تكون إلا بحل مشاكل المنظومة الصحية بشكل تدريجى وشفاف”.