عضو بمجلس نقابة الأطباء يكشف مفاجأة: الباحث أيمن هدهود توفي في مستشفى العباسية قبل فحصه أو مناظرته.. وأطالب بلجنة تقصي حقائق
د. أحمد حسين: تكهنات حول إصابات جسدية من عدمه.. والمفترض أن تقوم أمانة الصحة النفسية بعقد مؤتمر صحفي توضح فيه الحقائق
حسين: أطالب بلجان من جهات محايدة لتقصي الحقائق في رحيل هدود وجميع الوفيات بمستشفى العباسية خلال عام
كتبت- ليلى فريد
كشف الدكتور أحمد حسين، عضومجلس نقابة الأطباء، مفاجأة في واقعة رحيل الباحث الاقتصادي أيمن هدهود بمستشفى العباسية للصحة النفسية، مؤكدًا أنه توفي في مستشفى العباسية قبل فحصه أو مناظرته من اللجنة الثلاثية المشكلة.
وقال حسين إنه يطالب بلجان من جهات محايدة مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان ونقابة الأطباء تتقصى الحقائق في واقعة وفاة الباحث أيمن هدود وجميع الوفيات بمستشفى العباسية للصحة النفسية خلال عام مضى، وأن تكون لهذه اللجان الحق في الإطلاع على الملفات بقرار من النائب العام، مؤكدًا أن أيمن توفي قبل أن يقوم أحد بفحصه أو مناظرته.
وتابع حسين في تصريحات له، الاثنين: “بخصوص وفاة الباحث الاقتصادي أيمن محمد علي عمر هدهود بمستشفى العباسية للصحة النفسية، عار على إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية والأمانة العامة للصحة النفسية والمجلس القومي للصحة النفسية أن تنشر الأخبار وتروج الأقاويل وتزداد الشكوك في ضلوع مستشفى العباسية للصحة النفسية في إخفاء مواطن مصري داخل أقسامها المخصصة للعلاج والفحص دون أن يظهر علينا أحد مسؤولي المستشفى بإعلان واضح للحقائق ورد جلي على كل التساؤلات مدعمين بصمتهم كل الهواجس من العودة لجيل الستينيات وقت أن كانت مستشفيات النفسية أداة للتنكيل بالخصوم السياسين وسجنا لقهرهم”.
وأضاف حسين: معلومات كثيرة أقربها للصحة أن أيمن هدهود احتجز بالمستشفى بقسم الطب الشرعي منذ منتصف فبراير وحصلت له وعكة صحية استدعت المستشفى على أثرها الإسعاف لنقله إلى مستشفى عام وفي انتظار وصول حراسة أمنية لمرافقة الإسعاف توفي أيمن قبل نقله بالاسعاف 5 مارس الماضي، وتم استبقاءه بثلاجة المستشفى حتى 9 أبريل.
وقال حسين إنه خلال تلك الفترة المفترض تبعا لأي شخص مودع في هذا القسم للفحص أنه لا يتم إعطاءه أدوية نفسية الا أدوية الطوارئ عند اللزوم، ويتم عرض الشخص على لجنة ثلاثية من استشاريين الطب النفسي، أيمن توفي قبل أن يقوم أحد من اللجنة الثلاثية المشكلة بفحصه أو مناظرته.
وتابع عضو مجلس الأطباء: “تكهنات حول إصابات جسدية من عدمه وتفسيرات لمكوث جثة المتوفي أكثر من شهر بثلاجة المستشفى، والمفترض أن تقوم أمانة الصحة النفسية وإدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية بعقد مؤتمر صحفي توضح فيه الحقائق، ولكن ما تعلمته من الواقع خلال السنوات الماضية أن لا أحد من هولاء المسؤولين سينطق بكلمة”.
واختتم: “أطالب بلجان من جهات محايدة مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان ونقابة الأطباء تتقصي الحقائق في واقعة وفاة أيمن هدود وجميع الوفيات بالمستشفى خلال عام مضى، وأن تكون لهذه اللجان الحق في الإطلاع على الملفات بقرار من النائب العام”.
ولم يتسن لنا الحصول على تعليق من مستشفى العباسية حول ما ذكره الدكتور أحمد حسين حول وفاة الباحث أيمن هدهود.
يشار إلى أن صدمة كبيرة أصابت الكثيرين بإعلان نبأ وفاة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود، بعد ما يزيد عن شهرين من الاختفاء، الذي اكتنفه الكثير من الغموض حول ملابساته بعد إعلان وزارة الداخلية له إيداعه مستشفى أمراض نفسية بدعوى عدم اتزانه ومحاولته اقتحام شقة، في الوقت الذي أكدت شككت أسرته في الاتهامات، مؤكدة وجوده في نيابة أمن الدولة منذ تاريخ غيابه.
وزارة الداخلية نفت على لسان مصدر أمني اختفاء هدهود قسرياً لديها، واصفة اتهامها بالتسبب في إخفائه بأنها شائعات روجتها “صفحات إخوانية” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الوزارة، في بيان لها الأحد، إنه بتاريخ 6 فبراير الماضي تبلغ من حارس أحد العقارات بمنطقة الزمالك بالقاهرة بتواجد هدهود داخل العقار ومحاولته كسر باب إحدى الشقق، وإتيانه بتصرفات غير مسئولة.
وأضافت أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه، وإيداع الباحث الاقتصادي في أحد مستشفيات الأمراض النفسية بناءً على قرار النيابة العامة”.
ووصف عمر هدهود، شقيق أيمن، رواية الداخلية بشأن شقيقه محاولة لتبييض الوجه وإبراء الذمة بعد واقعة وفاته، مؤكدا أن بيان الوزارة يتناقض مع ما أبلغت النيابة العامة به أسرته بعدم وجود قضية ضد شقيقه.
وشدد: “شقيقي خبير اقتصادي وليس لصا لمحاولة لصق هذه الاتهامات له، كان عليهم البحث عن تهم قد تبدو لائقة لتبرير إخفائه، مثل تكدير السلم العام أو نشر أخبار كاذبة أو غيرها من الاتهامات التي يسجن بسببها أصحاب الرأي”، وتساءل: “من سيصدق أن شخصية تحظى بهذا التقدير والاحترام المحلي والدولي متهمة بعدم الاتزان النفسي ومحاولة كسر باب شقة”.
وتابع عمر: ” رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية في المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد أنور السادات كان الحلقة الأخيرة في التدخل لإعلان ظهور أيمن، قبل محاولة السلطات دفنه في مقابر الصدقة كمتوفى مجهول، وتندثر سيرته دون معرفة مصيره، شقيقي كان يحمل البطاقة الشخصية الخاصة بعد وقت اختفائه وعنوانه معروف فكيف يتم التعامل حتى مع جثته بهذه الطريقة”.
واستكمل: “رئيس نيابة مدينة نصر ثان أصر على تشريح الجثة لوجود شبهة جنائية في وفاة شقيقي، وليس أمامنا سوى انتظار قرار النيابة والطب الشرعي بشأنه تمهيدا للبدء في إجراءات الدفن ومراسم الجنازة”.
كانت نيابة مدينة نصر ثان، أمرت بتشريح جثمان الباحث الاقتصادي أيمن هدهود، لبيان ظروف الوفاة وأسبابها، وأعلنت أسرته أمس السبت خبر وفاته، بعد فترة اختفاء لأكثر من شهرين.
يذكر أن أيمن هدهود، خبير اقتصادي، كان عضوا بالهيئة العليا لحزب “الإصلاح والتنمية” الذي يترأسه السادات.
وطبقا لأسرته ومقربين منه فإن هدهود -٤٢ عاما – كان قد اختفى منذ 5 فبراير الماضي، وبعد أيام من اختفائه علموا بوجود أيمن في مقر أمني، وبعد عدة أيام وصلهم بشكل غير رسمي أنه تم نقله لمستشفى العباسية قبل أن يصلهم خبر وفاته أمس.
وتخرج أيمن، في كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال من الجامعة نفسها، وكان يعمل مراقب مالي في الجامعة الأمريكية، وعمل أيضًا ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على محاربة الفساد والرشوة.
وانضم أيمن لحزب الإصلاح والتنمية برئاسة البرلماني السابق وعضو المجلس القومي لمجلس حقوق الإنسان محمد أنور السادات، ليصبح واحدًا من مؤسسي الحزب، وقرر خوض انتخابات البرلمان في 2010 بدائرة الزيتون التي انتهت بخسارته، أمام رئيس ديوان رئيس الجمهورية حينها زكريا عزمي.
Pingback: Egyptian security services use mental health hospitals as places of detention | EgyptWatch