عشر سنوات على ثورة يناير.. قالوا عن الثورة: مسيرة الحرية لا يمكن وأدها.. لا تؤلمكم قتامة المشهد الرحلة مستمرة
مدحت الزاهد: لم ينكسر الحلم ولم تنمحي ذكرى 18 يوما مجيدة.. ارفع راسك فوق انت مصري
قلاش: من خرجت ثورة يناير ضدهم يتصدرون المشهد ويلهثون وراء بيع كل شئ .. وعلاء عوض: ليس هناك ما يسمى بـ”الثورة الفاشلة”
البرادعي: مسيرة الشعوب نحو الحرية دائمًا طويلة وإذا كان ممكنا تعطيلها فمن المستحيل وأدها.. وشادي الغزالي: لحظة الانتصار قادمة
محمود كامل: ٢٥ يناير حلم شعب بالتغيير حتى لو التاريخ اتزور.. وعمار علي حسن: والله لن نخون دماء الشهداء
الشامي: ثورات الربيع العربي هي الكابوس الذي يطارد قادة الثورةالمضادة.. وبدر: أصعب ألم وأجمل أمل
كتب – أحمد سلامة
مازالت ثورة يناير تعيش بذكراها في عقول المخلصين لها ولأهدافها، مازال في الطريق نور مصدره قلوب من آمنوا بأنه لابد وأن يأتي اليوم الذي تحقق فيه تلك الثورة شعاراتها.. عشر سنوات كاملة لكنها لم تكن كافية مطلقا لقتل الحلم في غد أفضل.. غد يتحقق فيه “العيش والحرية والعدالة الاجتماعية”.
في ذكراها العاشرة، انطلقت كثير من الأقلام التي عبرت عن فخرها بالمشاركة في الثورة، مؤكدة أن الأمل سيتحقق يومًا وأنا العجلة التي دارت بحثًا عن الحرية لم تتوقف طوال تلك المدة.. حتى وإن بدا العكس.
مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، كتب يقول “”عشر سنين على أعظم ثورة في التاريخ المصري الحديث، لم ينكسر فيها الحلم بشعار رددته حناجر الملايين فى الميادين ولم تنمحي ذكرى 18 يوما مجيدة تأخت فيها صلوات المسلمين والمسيحيين وكتبت المرأة البيان وكنس الرجال الميدان”.
وأضاف الزاهد “أبدع الشباب كل فنون التعبير الجرافتي والغناء والشعر والموسيقى وتنزهت العائلات بأطفالها في ميادين الثورة التي رسمت ملامح مصر الجديدة حتى قال عنها زعماء العالم وشعوبه مرة أخرى المصريون يبدعون الحضارة وارتفع فيها الشعار (ارفع راسك فوق انت مصري) وتعرضت لمحاولات التخريب والحصار من الطغاة وعنفهم وادواتهم ومؤمراتهم وخداعهم وأكاذيبهم
لكن أهدافها رغم الحصار حية في الوجدان والضمير المصري والحلم لم ينكسر وارفع راسك فوق انت مصري”.
الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقًا، علق على ذكرى مرور 10 سنوات على ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه لا يمكن وأد مسيرة الشعوب نحو الحرية.
وكتب البرادعي في حسابه على (تويتر)، اليوم الاثنين: “ثار المصريون لحريتهم وكرامتهم عندما سُدت أمامهم أبواب التغيير. واجهوا تحديات وعقبات عديدة وخُدعوا كثيراً وأخطأوا كثيراً وضحوا كثيراً ولكن في كل ذلك تعلموا وتغيروا كثيراً”.
وأضاف: “مسيرة الشعوب نحو الحرية دائما طويلة وإذا كان من الممكن تعطيلها فإنه من المستحيل وأدها”.
وأرفق البرادعي في تغريدة أخرى عدة صور له وسط المتظاهرين، وعلق: ” عندما اجتمعنا على كلمة سواء”.
نقيب الصحفيين السابق، يحيى قلاش، قال إن من خرجت ثورة يناير ضدهم هم الذين يستبدون الآن بالمشهد ساعين إلى “بيع كل شئ”.
وتحت عنوان “شاركت في يناير”، كتب قلاش ” الذين قامت ثورة يناير لاقتلاعهم ،لتحقيق العدل و الكرامة و الحريه ،هم وحدهم الذين يتسيدون المشهد و هم الذين يلهثون الآن لبيع كل شئ”.
وأضاف “بعضهم من أرامل مبارك، و راكبون من أكاذيب و أدعياء أحنا بتوع يناير و المجلس العسكري و إخوان الاخوان ،و متسللون الي ٣٠ يونيو ، واشباه شباب سابق التجهيز علي كل لون ( كده يتمرد و كده يتفرج و كده يتعرض )”.
واستكمل “يناير كاشفة و مبدعة و معلمة و لا تؤلمكم قتامة المشهد.. سنظل نعتز أننا و أولادنا شاركنا في ثورة يناير و جرينا وراء حلمنا و مازلنا، لأنه العصي علي السرقة، و هو – لو تعلمون – ما يرعب و يضج مضاجع أعدائها”.
الدكتور زهدي الشامي، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صورة لثورة يناير بميدان التحرير وعلق عليها “هكذا كان المصريون أيام ثورة ٢٥ يناير المجيدة، الثوار سلميون والثورة المضادة عنيفة ومسلحة، ليس تبريرات ولكنها الحقيقة التاريخية: الثورة المضادة حكمت بعد ثورات كبرى ولكن الثورة انتصرت في النهاية.. هذا ما حدث فى الثورة الفرنسية فالملكية عادت ثم انهزمت، وفي روسيا ساد الطغيان بعد هزيمة ثورة ١٩٠٥، ولكن الثورة عادت وانتصرت عام ١٩١٧”.
وأضاف الشامي “محور ملكيات العصور الوسطى المستبدة المطلقة في المنطقة العربية هو الداعم الرئيسى للثورة المضادة فيها دفاعا عن كيانه ووجوده.. فكما كانت الثورة الفرنسية في الماضر شبحا يقض مضاجع ملوك أوربا الرجعيين، فتوحدوا ضدها ممارسين أقصى درجات العنف و الممارسات الإستبدادية، فإن ثورات الربيع العربي هي الشبح والكابوس الذي يطارد قادة الثورة المضادة العربية اليوم في منامهم و أحلامهم ويحكم سلوكهم الاستبدادى والقمعي غير المسبوق تجاه شعوبهم”.
ويستدرك “لكن قضيتهم خاسرة لأنهم يدافعون عن استمرار كل الأوضاع الجائرة، وقضيتنا ستنتصر في النهاية لأن أهدافها ومبادئها سامية ونبيلة ومشروعة: عيش – حرية – عدالة اجتماعية كرامة انسانية .. كل سنة وجميع المصريين بخير بمناسبة ثورة ٢٥ يناير المجيدة”.
الباحث والدكتور عمار علي حسن قال إن ثورة يناير ليست مؤامرة لكنها ثورة شعبية عظيمة تم التآمر عليها.. وكتب في تدوينة عبر صفحته على فيس بوك “حين أخرج من شقتي يسبقني الأمل وأعود في نهاية المساء وأنا قابض عليه تقع عيني على ملصق بوجوه بعض شهداء الثورة على باب شقتي موضوع منذ فبراير 2011، فأمعن النظر فيهم وأقول لهم بكل وجداني وعقلي في ذهابي وإيابي: والله لن أخون دماءكم أبدا، حتى لو انضممت يوما إلى قافلتكم البريئة الجريئة.. لم تكن يناير مؤامرة إنما ثورة شعبية عظيمة تم التآمر عليها”.
من جهته، قال أستاذ أمراض الكبد الدكتور علاء عوض، إنه ليس هناك ما يسمى بـ”الثورة الفاشلة”، لافتًا إلى أن الانتكاسات التي قد تعقب الانتفاضات الشعبية الهائلة لا تعني الفشل ولكنها تأتي نتيجة لموازين القوى على الأرض.. مشددًا على أن نجاح الثورات هي رحلة “الألف ميل” وأن هذه الرحلة بدأت بالفعل ومازالت “مستمرة”.
وقال عوض في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك “لا يوجد ما يسمى (بالثورة الفاشلة)، ولكن هناك (ثورات مغدورة).. الانتكاسات التي قد تعقب الانتفاضات الشعبية الهائلة لا تعني الفشل، ولكنها تأتي نتيجة لموازين القوى على الأرض في خضم الصراع”.
وأضاف “كل انتفاضة تصنع قدرا من التراكم التاريخي لا يمكن تجاهله.. ودائما هناك لحظات ينتقل فيها هذا التراكم من الكم إلى التغير الكيفي، بعد أن يصل إلى الدرجة الحرجة.. الثورة عملية تاريخية طويلة ونجاحها الكامل والقادر على بناء علاقات اجتماعية مختلفة جذريا، وانعكاسات ذلك على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي هو نهاية رحلة الألف ميل.. ورحلة الألف ميل بدأت ومازالت مستمرة”.
أما الدكتور شادي الغزالي حرب، فقد قال إنه على يقين أن لحظة الانكسار التي تشهدها ثورة يناير حاليا هي لحظة مؤقتة وعابرة وان انتصارها الحقيقي قادم.
وأضاف الغزالي حرب “عشر سنين مرت على ثورة يناير.. أهم و أجمل إنجاز حققه الشعب المصري في تاريخه الحديث.. و اللي لأول مرة قدر يحس إنه يقدر يكون فاعل، مش مفعول به.. الإنجاز اللي دفع دول حوالينا إنها تصرف مليارات لإجهاضه والانقضاض عليه”.
وتابع “في العشر سنين دول عشنا بعض الانتصارات المؤقتة، و كتير من الإنكسارات الكبيرة اللي لسه عايشه معانا لحد دلوقتي..
أنا شخصيا قضيت آخر مناسبتين لذكرى الثورة و أنا محبوس انفرادي، و كنت باحتفل بيها بإني باسجل على جدران الزنزانة مرور الذكرى دي عليا فيها، من غير أي لحظة أندم فيها على مشاركتي في يوم هيغير شكل مستقبل مصر و المنطقة عاجلا أم آجلا،
و النهاردة في أصدقاء و رفاق كتير برده بيقضوا الذكرى العاشرة للثورة في زنازين حابسه أجسادهم لكنها لا يمكن تحبس أرواحهم، و أنا متأكد إنهم جميعا فخورين باليوم ده حتى و هما بيدفعوا تمنه كل لحظة”.
واستكمل “عندي يقين إن لحظات الانكسار اللي فيها الثورة دي لحظات مؤقتة و عابرة، وإن انتصارها الحقيقي جاي، و بإذن الله هنحتفل كلنا مع بعض وقتها بعيد ثورة يناير، أيقونة ثورات القرن الحادي و العشرين، و اللي تأثيرها و صداها بيمتد لأبعد من حدودنا و من جيلنا.. سلام لشهداء الثورة الأبرار، سلام لمصابي الثورة الأبطال، سلام لكل المعتقلين بتهمة حب الثورة ولكل المناضلين المخلصين لأهدافها، عيش..حرية..عدالة اجتماعية..كرامة إنسانية”.
محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا “تحس إن على راسهم بطحه، بطحة لسه معلمة وبتوجع، ١٠ سنين ولسه بيحسس عليها وخايف، ولا الناس نسيت ولا هتنسى، احتفل بعيدك اللي انت شوهت تاريخه الوطني بنفسك، احتفل وخليهم يحتفلوا ويقولوا إنها مؤامرة و لو بتتكسف قول إنها أحداث”.
وأضاف “حتى لو التاريخ اتزور هتفضل الحقيقة معروفة وعايشة، ٢٥ يناير ثورة شعب حلم بالتغيير ولما غير منضفش فغير على وساخه طفحت في وشه”.
عضو مجلس النقابة عمرو بدر، كتب في تدوينة “١٠ سنين يناير، ١٠ سنين يا ميدان وبرد وسهر وحلم وهتاف و(إزاي ترضي لي حبيبتي).. ١٠ سنين ارحل والشعب يريد إسقاط النظام! ١٠ سنين يا خالد سعيد يا جيكا يا عماد عفت يا مينا دانيال يا حسيني ابو ضيف يا ميادة أشرف ويا شهداء الحرية، ١٠ سنين يا محلة ويا ميدان الشون، يا السويس ويا ميدان الأربعين، يا اسكندرية ويا قائد إبراهيم، ١٠ سنين يا خل ويا غاز ويا محمد محمود ويا ماسبيرو ويا مجلس الوزرا ويا المستشفى الميداني، ١٠ سنين يا شهدا يا مصابين، عشر سنين يا جملة (وسع الطريق للإسعاف)”.
ويضيف بدر “١٠ سنين يا نقاشات ويا انقسامات ويا مظاهرات ويا تعديل الدستور وانتخابات الرئاسة، ١٠ سنين يا (بوابة يناير) ويا زملاء ورفاق المسيرة العسيرة، ١٠ سنين يا نقابة الصحفيين ونقابة المحامين، عشر سنين يا تيران وصنافير ويا يحيي الدكروري ويا أحمد الشاذلي ويا مجلس الدولة، عشر سنين يا سجن طرة ويا زنزانة (١) ويا رفاق السجن، وعشر سنين يا عربية الترحيلات.. عشر سنين يا تعديل الدستور ويا ديكتاتورية جديدة! عشر سنين يا حسام مؤنس يا هشام فؤاد يا زياد العليمي يا علاء ويا دومة ويا حازم حسني ويا هشام جنينة ويا سجناء الرأي”.
واختتم “عشر سنين يا أصعب ألم وأجمل أمل.. عشر سنين ومؤمنين إن (بكره لينا) و(لعيون صبية بهية عليها الكلمة والمعنى)!”.