عائلة الصحفي المغربي المعتقل سليمان الريسوني تحذر: على شفا الموت.. ونُقل إلى المستشفى مرتين مؤخرا
حذرت عائلة الصحفي المغربي سليمان الريسوني المعتقل منذ أكثر من سنة، من أنه صار «على شفا الموت» بعد 76 يوما من الإضراب عن الطعام، فيما غاب مجددا عن جلسة محاكمته الثلاثاء.
وقالت زوجته خلود المختاري، الثلاثاء، إن «محاميه التقوه أمس، وكان عاجزا ومتعبا جدا… أنه على شفا الموت».
وأضافت: «نقل سليمان إلى المستشفى مرتين نهاية الأسبوع بعدما فقد وعيه».
من جهتها، أفادت إدارة السجون، أنه «رفض الحضور إلى المحكمة»، بينما أكد محاموه، أنه «مستعد للحضور شريطة نقله في سيارة إسعاف وتمكينه من كرسي متحرك».
وقال الريسوني في رسالة نقلها عنه محاموه: «أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه إما أمام محكمة الدار البيضاء أو محكمة الله»، لكن المحكمة رفضت عدة مرات تمكينه من «إفراج مؤقت»، وفقا لما نقل موقع «روسيا اليوم» عن وكالة الأنباء الفرنسية.
ويخوض سليمان الريسوني، البالغ 49 عاما إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله، مطالبا بمحاكمته في «حالة سراح»، وسط مطالبات واسعة بالإفراج عنه ومناشدات له بوقف الإضراب.
واعتقل الريسوني في مايو العام الماضي، على خلفية اتهامات نشرها شاب على موقع «فيسبوك» بـ«الاعتداء عليه جنسيا»، بعدما استمعت الشرطة للأخير، ولم تبدأ محاكمته إلا في فبراير الماضي.
وفي الثامن من شهر أبريل 2021، دخل الريسوني في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار توقيفه «احتياطيا» منذ أكثر من عام.
من جهته ناشد الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، كريستوف دولاوار، العاهل المغربي «التدخل من أجل تفادي كارثة إنسانية»، أثناء حضوره الثلاثاء محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث تجري أيضا محاكمة الصحفي عمر الراضي بتهمتي «اعتداء جنسي» و«تجسس».
وكانت هيئة دفاع الصحفي المغربي سليمان الريسوني، قد حذرت في شهر يونيو الماضي، من حدوث «فاجعة حقيقية»، وطالبت بإطلاق سراح الريسوني «استشعارا لخطورة الوضع الصحي» له.
واعتبر دفاع الصحفي أن «ملف الريسوني يستهدف ضرب حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، خاصة وأن هذا الأخير معروف بكتاباته اللاذعة و المنتقدة للسلطات العمومية».