ضوابط الأزهر لمواجهة كورونا.. تعليق التجمعات وحجر صحي وتقييد سفر الوافدين والمبعوثين
أصدر وكيل الأزهر الشريف صالح عباس، اليوم، منشورًا يحدد الضوابط التنظيمية، لمواجهة ظهور فيروس كورونا بمختلف قطاعات الأزهر الشريف، تماشيًا مع التوجهات التي صدرت عن وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية لمواجهة ظهور الفيروس.
ونص المنشور على تعليق التجمعات بشتى أشكالها (أنشطة ـ مسابقات ـ رحلات ـ معسكرات ـ .. إلخ)، إلا عند الضرورة القصوى، وبعد العرض على السلطة المختصة، مع تفعيل دور الزائرة الصحية بالمعاهد الأزهرية والاهتمام بالمتابعة المستمرة للطلاب.
كما شملت الضوابط إطلاق حملات توعية واسعة النطاق وتشمل؛ برنامج وقاية يتضمن التوعية، من الأوبئة والاهتمام بالنظافة، ونشر وتوزيع بوسترات التوعية الصحية الصادرة عن وزارة الصحة والسكان، مع متابعة رش وتطهير جميع المباني والمقرات والحجرات والتوجيه بمتابعة التهوية والنظافة باستمرار.
وضمت ضوابط الأزهر لمواجهة كورونا تقييد حركة سفر الطلاب الوافدين والعرض على السلطة المختصة قبل إصدار أي موافقة، ووقف حركة سفر المبعوثين بالقطاع الدعوي، والرجوع إلى سفارة الدولة المعنية قبل السماح بالسفر، وذلك بعد العرض على السلطة المختصة، فضلا عن تجهيز غرف حجر صحي لاستخدامها في حالة الاشتباه في أي حالة إصابة.
كانت وزارة الأوقاف أعلنت إجراءات احتزارية لمواجهة انتشار الفيروس تضمنت، قصر العمل بالمساجد على الصلوات الخمس وأداء خطبة الجمعة، بما لا يزيد عن 15 دقيقة لخطبة الجمعة، ولا يزيد وقت الانتظار بين الأذان والإقامة عن 5 دقائق فى المغرب، و10 دقائق في الصلوات الباقية، مع العناية الفائقة بنظافة المساجد، اتساقا مع الإجراءات الوقائية والاحترازية.
كما شملت القرارات طباعة ملصقات متضمنة إرشادات متنوعة حول طرق الوقاية من الفيروس والتعريف به، وكذلك أرقام الخط الساخن التابع لوزارة الصحة، للإبلاغ عن وجود أي أعراض خاصة بالفيروس، موجهة الأئمة بالإطلاع على مضمونها في دروسهم، كما وجهت مديري المديريات بطباعة نسخ البوسترات المنشورة وتعليقها في أماكن بارز بالمساجد الكبرى ومقار المديريات.
وقررت الوزارة أن تتضمن خطبة الجمعة المقبلة تأكيدًا على أهمية النظافة والأخذ بالأسباب، وبما لا يجاوز الوقت الذي حددته الوزارة، محذرة من تجاوز هذا الوقت المحدد، ووجهت بتكثيف التفتيش على المساجد للتأكد من أعمال النظافة بها، والتزام جميع العاملين بها بسائر تعليمات الوزارة الدعوية والإدارية.
ووجهت الوزارة باستخدام الساحات المفتوحة بالمساجد لصلاة الجمعة في حال توفرها، ولكن في حال عدم توفر هذه الساحات ستقام الصلاة بالمسجد مع اتخاذ إجراءات النظافة المستمرة، كما وجهت الواعظات بعدم مخالفة التعليمات الخاصة بشأن عدم إقامة أي دروس أو تجميع للسيدات لغير الصلاة، منوهة بأنه في حالة مخالفة ذلك سيتم إلغاء تصريحها فورًا.
وأعلنت أعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية، إلغاء احتفالات الطرق الصوفية بموالد آل البيت، تغليبًا للمصلحة العامة ووقوفًا خلف الدولة المصرية لأخذ الاحتياطات لمواجهة فيروس كورونا وتنفيذًا لقرار رئيس مجلس الوزراء بتعليق كافة التجمعات وحفاظًا على أبناء الطرق الصوفية.
وحسب بيان للمشيخة شملت الموالد الملغاة، مولد السيدة زينب الذي كان مقررا من يوم 17-3-2020 وحتى يوم 24-3-2020، ومواكب وحضرات الطرق الصوفية احتفالًا بالمولد الرجبي للسيد البدوي، الذي كان مقررا يوم الخميس القادم بمدينة طنطا، واحتفالات الطرق الصوفية بالمولد الرجبي لإبراهيم الدسوقي، التي كانت مقررة الأسبوع القادم بمدينة دسوق.
كما تقرر إلغاء إحتفالات الإسراء والمعراج، وكذلك إلغاء كافة الموالد الخاصة بذكرى شيوخ ومؤسسى الطرق، كمولد عبدالرحيم القنائى، وأبو الحجاج الاقصرى، وحامد سلامة الراضى “الحامدية الشاذلية”، ومولد الإمام أبوالعزائم، وغيرها من الموالد الاخرى، حتى الانتهاء من فيروس كورونا.
كما أجلت الطريقة الرفاعية حضرة الجمعة الأسبوعية بمسجد الإمام الرفاعي حتى إشعار آخر، ودعت المشيخة إلى أخذ الحذر والحيطة، مؤكدة أن شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء.