صور| شركات بالعاصمة الإدارية تستغل أزمة الأمطار وغرق منازل وطرق للدعاية لمشروعاتها.. ومواطنون: تجار الأزمة
كتب- حسين حسنين
فيما يبدو أنه استغلال لحالة الطقس السيء التي تمر بما مصر، والتي أدت في بعض المناطق لشلل مروري تام وانهيار منازل ومصرع مواطنين إما صعقا بالكهرباء أو أثناء ممارسة مهام عملهم في الحماية المدنية.
نشرت إحدى الشركات العقارية العاملة في العاصمة الإدارية الجديدة، إعلانا على حسابها بموقع “فيسبوك”، مرفق بصور من شوارع العاصمة، التي يبدو أنها لم تتأثر من موجة الأمطار الغزيرة.
وكتبت الشركة في الإعلان: “مهما كان قوة المطر، العاصمة مابتغرقش عشان متأسسة صح، البنية التحتية وشبكات الصرف ومستوى الشوارع مع وجود البلاعات.. إنها العاصمة الإدارية الجديدة”.
تعليقات المستخدمين والمتابعين لهذه الشركات، كشف عن حجم تعرضهم للاستفزاز من هذه الإعلانات، والتي تتجاهل أزمة المواطنين والشريحة الأكبر من السكان في مناطق أخرى تعرضت للضرر المباشر.
حساب أخر على موقع التغريدات “تويتر”، نشر صورا للعاصمة الإدارية الجديدة، ولكن بإعلان مختلف، تحدث فيه أيضا عما أسماه “جودة بناء العاصمة الإدارية الجديدة”.
وكتب الحساب الأخر: “صور من العاصمة الإدارية الجديدة، ضمن المدن الجديدة التي تم تصميمها بشبكات صرف منفصلة لتصريف مياه الأمطار وإعادة استغلالها مرة أخرى في أعمال ري المسطحات الخضراء”.
فيما علق الكاتب والناشر هشام قاسم، معتبرا أن هذه النوعية من الإعلانات “استغلال لأزمة إنسانية”.
وقال قاسم: “السادة شركات/ لجان تسويق عقارات العاصمة الإدارية، مش حتكلم عن محاولتكم السابقة في تسويق المشروع بتاعكم، بس النهاردة أنتم بتحاولوا تستغلوا كارثة إنسانية قائمة، لم تظهر كافة أبعادها وأثارها بعد”.
وطرح قاسم في تعليقه، سؤالا على هذه الشركات، قائلا: “في محاولتكم للتسويق الجديدة، سؤال بسيط: أنتم واللي مشغلينكم لسة متصلين بالواقع اللي باقي المصريين عايشين فيه؟”.
وقال أحد التعليقات على الإعلان: “بدل ما تتكلموا عن أزمتنا ومعاناة الناس في المناطق الفقيرة اللي بيوتها بتقع فوق دماغها، بتستفزونا بالإعلانات دي؟ متخيلين إننا هنشوف الإعلانات دي وننبسط؟”.
وكان “درب”، قد رصد، أمس الخميس، عدد من حوادث الموت والتضحيات التي يقدمها أصحاب الحماية المدنية لمواجهة كوارث الأمطار الغزيرة التي تسقط على مصر لأول مرة منذ سنوات طويلة.
أيضا تقارير أخرى نشرها “درب”، رصدت الشلل المروري التام الذي أصاب شوارع ومناطق رئيسية بسبب الأمطار، بالإضافة إلى غرق ملاعب ومراكز شباب بالكامل دون تدخل أحد للمساعدة.
كان مجلس الوزراء أعلن فتح مراكز الإغاثة بالمحافظات وتوفير الخيم والبطاطين والمراتب، لمساعدة المتضررين من الطقس السيء، مع توفير حقائب كافية من الإسعافات الأولية والأدوية، وتوفير العدد اللازم من الأطباء.
وناشدت الحكومة جميع المواطنين عدم الخروج يومي الخميس والجمعة، إلا للضرورة القصوى؛ وذلك بسبب الطقس السيئ غير المسبوق.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، قرارًا بتعطيل الدراسة في جميع المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، اليوم، وفقاً للتقرير الذي تلقاه من الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن حالة الطقس المتوقعة على أنحاء البلاد، الذي أشار إلى أنه من المنتظر تعرض البلاد لحالة شديدة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية خلال الفترة من اليوم وحتى بعد غد السبت.
ومنحت الحكومة العاملين بالمصالح الحكومية والقطاعين العام والخاص، وقطاع الأعمال العام، إجازة مدفوعة الأجر، غدا الخميس، الموافق 12 من مارس 2020، نظرا لظروف الطقس السيئ، المتوقع غدا، ويستثنى من ذلك العاملون في المرافق الحيوية، والتي تحددها السلطة المختصة، مثل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، النقل، الإسعاف، المستشفيات، المطاحن والمخابز، والخدمات الشرطية.