صفحة أحمد دومة: والداه زاراه في محبسه وطمنونا عليه.. أملنا تكون آخر زيارة ونخلص من المعاناة اللي موقفة حياتنا
الصفحة: ماما أول مرة تشوف أحمد من سنة ونص تقريبا وسمحوا لهم بوقت أكتر من العادي.. ربنا يعجل بفرجه ويرده لينا
قالت صفحة الناشط السياسي أحمد دومة، إن والديه زاراه داخل محبسه في مجمع سجون طرة، أمس الأربعاء، للاطمئنان عليه بعد شهادته بشأن تعرضه لواقعة اعتداء على يد أحد ضباط السجن.
وقالت الصفحة، مساء أمس: “النهاردة ماما وبابا زاروا أحمد وطمنونا عليه، ماما أول مرة تشوف أحمد من سنة ونص تقريبا، ماما وبابا قالوا إن وقت الزيارة كان كويس وسمحوا لهم بوقت أكتر من العادي علشان ظروف ماما الصحية”.
وأضافت: “كل زيارة بنقول يا رب تكون آخر زيارة وربنا يعجل بفرجه، أملنا في ربنا يرد أحمد لينا ونخلص من المعاناة اللي استنفذت كل طاقتنا وموقفة حياتنا كلها”.
كانت 7 منظمات حقوقية أدانت وقائع التعذيب والاعتداء على الناشط السياسي أحمد دومة، والإهمال الطبي والاعتداء على باحث الماجستير أحمد سمير سنطاوي، والتي جرت في 19 يوليو بسجن مزرعة طرة.
وطالبت المنظمات النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل وفوري في الوقائع المذكورة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وعدم تجاهل البلاغات التي تقدم إلى النائب العام بخصوص الانتهاكات التي تحدث في أماكن الاحتجاز والسجون، مؤكدة أن إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب يساعد على انتشارها، ويزيد من الأوضاع المتردية للسجون المصرية.
وأشار البيان إلى أن مؤسسة حرية الفكر والتعبير تقدمت ببلاغ إلى المستشار النائب العام حمادة الصاوي، بالنيابة عن دومة، في 25 يوليو 2022، وحمل البلاغ رقم 179665، وطالبت المؤسسة بمباشرة النيابة العامة لدورها بالتحقيق في الوقائع المُشار إليها.
وفي وقت سابق قال محمد دومة شقيق الناشط السياسي أحمد دومة، إن أسرته تقدمت ببلاغ إلى النائب العام برقم 179665 لسنة 2022، وشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بشأن تعرض شقيقه للتعذيب من قوات الأمن داخل سجن مزرعة طرة.
وقال دومة لـ”درب”: “زرت شقيقي في محبسه، حيث شاهدت علامات التعذيب على معظم أنحاء جسده، ولاحظت إصابته بكدمات واضحة في ركبتيه وأسفل ساقيه، وأخرى في ضلوعه وعلى جانبي عينيه، فضلا عن إصابات وكدمات في رسغيه، حيث حكى لي عن تعرضه للتعذيب على يد رئيس مباحث السجن، بينما كان مقيدا بالأصفاد”.
وأضاف: “انتهى الاعتداء على شقيقي بوصول مدير مباحث منطقة السجون، الذي استدعى شقيقي ليسأله عن ادعاءات اعتدائه على ضابط السجن، بينما كان يرى الإصابات واضحة على جسد شقيقي، الذي أصر على توثيق الاعتداء عليه في محضر نيابة، فأمر بإخراجه وأعاده إلى زنزانته، متعهدا باستدعاء النيابة وهو ما لم يحدث حتى الآن”.
وتابع: “لم نتلق أي رد رسمي بشأن التحقيق في الواقعة، من المقرر أن نتقدم ببلاغات أخرى لمصلحة السجون ولجنة العفو الرئاسي بشأن واقعة شقيقي للتعذيب”.
من جهته، قال جورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن أسرة دومة أبلغته بالواقعة، حيث تفحصه اللجنة المسؤولة عن الإشراف على أوضاع السجون، لكنها لم تتخذ قرارا بعد، وأسرة دومة طلبت أيضا السماح بزيارة له لمعرفة حقيقة أوضاعه”.
وأوضح: “أرسلنا أيضا طلبات لمصلحة السجون بشأن تعرض عدد من المحبوسين للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وطبيعة إجراءات الحماية الطبية المقدمة لهم”.