صفحات نوبية تحتفل بعيد ميلاد د. يوسف فرج أحد العشرة المحبوسين بسجون السعودية: أكمل 64 عامًا.. ووهب حياته للدراسة والبحوث
كتبت: ليلى فريد
احتفلت صفحات نوبية بينها صفحة (المعتقلين النوبيين المصريين بالسعودية) بعيد ميلاد الدكتور فرج الله يوسف، الـ64، وهو أحد النوبيين العشرة الذين صدرت عليهم أحكام مشددة بالسعودية، بعد فترة حبسامتدت لأكثر من عامين.
وقالت الصفحة: “دكتور فرج الله يوسف إبن قرية المالكي النوبية وهو يحمل درجة الدكتوراه في الآثار الإسلامية 1997م من كلية الآثار جامعة القاهرة، وهو احد أهم المهتمين بالتاريخ الإسلامي …وكان رئيس للاسرة النوبية بالرياض وله انشطة ثقافية عديدة أشهرها (صالون فرج الله الثقافي، هو وهب حياته وكرسها للدراسة وكتابة البحوث)”.
وتابعت: “دكتور فرج الله يوسف معتقل ومحكوم عليه بحكم قاسي والسبب أنه كان ينوي عمل ندوة عن اللغة النوبية ودورها في انتصار أكتوبر 73 ولكنهم اعتقلوه هو و9 آخرين من النوبيين قبل أن يقيم الندوة”.
واختتمت: “هذه المناسبة وهي مناسبة عيد ميلاده ..ادعو الله ان يفك أسره وان يعيده لبلده سالم غانم حُر هو وكل رفاقه، وكل سنة وهو في وسط أهله وأحبابه ..متعه الله بالصحة والسلامة”.
وفي وقت سابق قالت ديانا سمعان، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنيابة بمنظمة العفو الدولية، تعقيباً على الأنباء التي تفيد بأن المحكمة الجزائية المتخصصة قد حكمت على 10 رجال مصريين نوبيين بالسجن لفترات تتراوح بين 10 و18 سنة؛ لتنظيمهم فعالية سلمية لإحياء ذكرى حرب أكتوبر، إن الحكم على هؤلاء الرجال بالسجن لأكثر من عقد من الزمان لمجرد تنظيمهم فعالية مجتمعية سلمية بمثابة استهزاء بالعدالة.
وتابعت: ما كان ينبغي أبدًا إلقاء القبض على هؤلاء الرجال في المقام الأول، ناهيك عن محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة سيئة السمعة، يجب إلغاء الأحكام الصادرة بحقهم، والإفراج عنهم فورًا ودون قيد أو شرط. وكانوا قد أمضوا بالفعل ما يقرب من 16 شهرًا محتجزين بدون تهمة، وتعرضوا لعدد كبير من الانتهاكات الجسيمة في محاكمة جائرة لمجرد ممارستهم حقوقهم الإنسانية.
يذكر أنه ألقي القبض على الرجال العشرة في البداية في 25 أكتوبر 2019، قبل وقت قصير من حضور فعالية إحيائهم الذكرى التي نظموها وركزت على الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.
وفي 25 ديسمبر 2019، تم الإفراج عنهم من دون توجيه تهم إليهم، ولكن مُنعوا من السفر ريثما تُستأنف القضية، ثم أُعيد القبض عليهم في يوليو 2020، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي دون السماح لهم بالتواصل مع محاميهم أو أفراد عائلاتهم، خلال الشهرين الأولين من احتجازهم.
المصريون النوبيون المحتجزون العشرة هم: عادل إبراهيم فقير، والدكتور فرج الله أحمد يوسف، وجمال عبد الله مصري، ومحمد فتح الله جمعة، وسيد هاشم شاطر، وعلي جمعة علي بحر، وصالح جمعة أحمد، وعبد السلام جمعة علي بحر، وعبد الله جمعة علي، ووائل أحمد حسن إسحق. وجميع الرجال أعضاء في جمعيات مجتمعية نوبية غير رسمية.
في 10 نوفمبر 2021، في أول جلسة استماع لهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، سُمح لهم بمقابلة محاميهم لأول مرة منذ ما يقرب من 16 شهرًا.
وفي 10 أكتوبر 2022، حُكم عليهم بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب السعودي بتهمة إنشاء جمعية دون ترخيص، والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وإظهار التضامن مع جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة إسلامية سنية محظورة في السعودية. ووفقًا لأحد أقارب الرجال، مُنعت عائلاتهم من حضور جلسة النطق بالحكم.