صحته ليست جيدة.. إكرام يوسف تروي تفاصيل أول زيارة لزياد العليمي بعد نقله لسجن بدر: أخبرني بوجود كاميرا «تصورهم 24 ساعة» بالمخالفة للدستور والإنسانية
كتب- درب
روت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، والدة المحامي والبرلماني السابق زياد العليمي، تفاصيل زيارتها لنجلها المحبوس، الأحد، لافتة إلى أن حالته الصحية ليست جيدة، ويتم تصويره ورفاقه في الزنزانة على مدار اليوم، مشددة على أنه أخبرها أن ذلك الأمر “غير دستوري وغير إنساني”.
وقالت إكرام عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” الأحد: “الحمد لله وبفضل دعواتكم، خلصنا حالا زيارة زياد بعد يوم طويل، من ناحية بسبب كثرة عدد الزائرين في أول يوم بعد نقلهم للسجن؛ ومن ناحية تانية بسبب الارتباك في الإجراءات، وعدم الاستقرار لان السجن جديد، ولسة الأمور ما انتظمتش!”.
وأضافت: “زياد حالته الصحية مش حلوة، بصراحة اتخضيت من لون بشرته ودقنه الطويلة اللي بقت بيضا؛ عرفت منه ان السبب انهم عايشين تحت اضاءة قوية ٢٤ ساعة فمش عارفين يناموا، وكاميرا بتصورهم ٢٤ ساعة، وهو مش قادر يستوعب حكاية انه يغير هدومه قدام الكاميرا؛ وقال لي ان دا شيء غير دستوري وطبعا غير انساني!”.
وتابعت: “مافيش سراير وبيناموا على مراتب على الأرض – مش عارفة اذا كان ده حيبقى الحال على طول ولا في البداية عشان السجن جديد؛ لكن بيتهيألي كان ممكن يلحقوا يجيبوا سراير قبل ما ينقلوهم، أو حتى بعدما اتنقلوا من اسبوع”.
وقالت إن “الاكل قليل لان الكانتين لسة ما اشتغلش، رغم ان المفروض اننا سايبين فلوس في الامانات. لكن حيشتروا منين؟ حتى المية؟”.
وأوضحت أن “النهارده كانت اول مرة يشوفوا ضوء النهار العادي، من ساعة ما اتنقلوا كانت مقفولة عليهم الزنازين”.
وختمت إكرام مشنورها قائلة “يارب حلها بقى” مع وسم يطالب بـ “الحرية لزياد العليمي”.
يذكر أن الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، كانت قد كشفت في وقت سابق عن نقل نجلها المحامي المحبوس زياد العليمي، إلى سجن آخر؛ وبعد رحلة من البحث علمت بنقله إلى سجن بدر. وعبرت إكرام عن أملها في خروج نجلها وجميع سجناء الرأي قائلة: “ربنا يا زياد يكتب لك ولزمايلك وكل المظلومين فرح قريب، وتخرجوا تنوروا الدنيا وتشوفوا قد إيه محبة الناس كنز ما يتقدرش بكل ثروات الدنيا المادية، ولا يقارن بكل كنوز الأرض”.
كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على زياد العليمي يوم 24 يونيو 2019 وتم حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 935 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا والمعروفة إعلاميا باسم “قضية تحالف الأمل”.
وبعد أكثر عامين، تم نسخ قضية العليمي إلى قضية أخرى وإحالتها لمحكمة جنح أمن الدولة طوارئ، والتي أصدرت حكمها في 17 نوفمبر 2021 بالسجن 5 سنوات عليه في اتهامه بنشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج.
وكانت قضيته تضم الصحفي هشام فؤاد والصحفي حسام مؤنس وكانت المحكمة أصدرت ضدهما حكما بالسجن 4 سنوات في ذات القضية، ولكنهما حصل على عفو رئاسي عن العقوبة وتم الإفراج عنهما.