صباحي يطرح مقترحات بديلة لفشل مفاوضات سد النهضة: رفض الاتفاق الإطاري وعرض الأزمة دوليا وخطة حرب
صباحي يطالب بشراكة مصر والسودان في الإدارة الدائمة للسد: لا ذل أقسى من الموت عطشاً ونحن أصحاب الماء
كتب- محمود هاشم:
طرح المرشح الرئاسي الأسبق ومؤسس حزب تيار الكرامة، عددا من المقترحات البديلة للسلطة، حال فشل المفاوضات بشأن سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.
وقال صباحي، عبر حسابه على “فيسبوك”، اليوم الجمعة: ” بعد عشر سنوات من الفشل في التفاوض لم يعد أمامنا سوى أقل من ثمانين يوما لننقذ مصر قبل الملء الثاني لسد النهضة، هو امتحان وجود لمصر الشعب والدولة ولا بديل فيه عن النصر وهو ممكن، بل هو الممكن الوحيد”.
وأضاف: “أول الطريق أن تعلن مصر أنه لا مزيد من التفاوض إلا بشرط توقف إثيوبيا عن كافة الإنشاءات في السد، وأن يحال الاتفاق الإطاري الموقع في الخرطوم إلى مجلس النواب لرفضه بما يحل مصر من الالتزامات التي كبلتها”.
كما دعا صباحي السلطات المصرية لعرض الأزمة على مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لتحميل المجتمع الدولي مسئولياته عما تتعرض له مصر من مخاطر الإبادة الجماعية، وما تمثله من تهديد ماثل للسلم والأمن الدوليين.
وتابع: “لابد أن تقطع مصر بحسم ووضوح أن هدفها المشروع ومطلبها العادل، هو الحفاظ على مكانتها القانونية التاريخية كشريك في الملكية والإدارة لنهر النيل والحفاظ على حصتها المؤكدة باتفاقية 1902 وقدرها 55.5 مليار متر مكعب دون نقصان كحد أدنى، بالإضافة إلى حصتها العادلة من مشروعات التنمية المشتركة لحوض النهر”.
وأكد أنه في هذا الإطار فإن شراكة مصر والسودان في الإدارة الدائمة لسد النهضة هي الأمر الطبيعي الذي لا تنازل عنه بما في ذلك تحديد المدى الزمني للملء وطريقة التشغيل.
ويرى صباحي أنه قد حانت اللحظة التي تعلن فيها مصر بحسم أنها وقد اختارت طريق التفاوض لسنين عشر بلاجدوى، وما تزال مستعدة لمواصلته إذا توقفت الأعمال في السد، واختارت طريق التعاون والشراكة في التنمية والمساهمة في تكاليفها بما يحقق مصالح الشعب الاثيوبي وكل أسرة حوض النيل، فإنها مضطرة لأداء واجبها وممارسة حقها في استخدام القوة العادلة لحماية حقها في الحياة ، وأنها عازمة علي خوض حربها العادلة مهما كانت كلفتها حفاظا علي كل قطرة من ماء النيل.
وشدد على أن هذا يلزمنا جميعا بخطة عاجلة لإعداد الدولة للحرب وإعداد الشعب والمجتمع للحرب، وضمان وحدة وطنية نصونها بالعدل ورفع المظالم والإفراج الفوري عن سجناء الرأي وتطبيب جراحنا الداخلية لنواجه الخطر الخارجي، وتمتين وحدتنا جميعا شعبا وجيشا سلطة ومعارضة على قلب رجل واحد.
واستكمل: “نحن نريد السلام ولكن السلام بعيد، نحن لا نريد الحرب ولكن الحرب من حولنا، وما أصعب الحرب لكن الذل أصعب، ولا ذل أقسى من الموت عطشاً ونحن أصحاب الماء”.