صباحي: دخول الحركة المدنية الحوار الوطني مرهون بالإفراج عن عدد معتبر من سجناء الرأي وسنعلن موقفنا النهائي في أٌقل من شهر
إذا لم يصل المفرج عنهم من السجناء معتقلي الرأي شاملين قائمة الحركة سنقول إن السلطة أغلقت الباب أمام الحوار
نرفض أي إساءة لـ ٢٥ يناير وتحميلها مسىؤولية الأزمة الحالية أو التلسين عليها لأن ذلك يمس مشاعرنا ويهين تاريخنا وشعبنا
ندعو جماهير شعبنا للالتفاف حول الحركة المدنية لتكون صوتهم في التفاوض مع السلطة على تحسين الظروف المعيشية
نريد الحوار ونحرص عليه ونتعامل بجدية.. لم نكن شركاء بصنع الأزمة الاقتصادية ومستعدين لنشارك في الخروج منها
كتبت: ليلى فريد
قال حمدين صباحي، القيادي في الحركة المدنية، ومرشح الرئاسة الأسبق، إن الحركة الديمقراطية لم تدخل الحوار الوطني حتى الآن، وإن دخولها الحوار مرهون بالإفراج عن عدد معتبر من سجناء الرأي.
وقال صباحي في كلمته بمؤتمر للحركة نظمه حزب المحافظين: “هدفنا في الحركة أن يعيش المواطن بكرامة، يتعالج ويتعلم ويجد فرصة عمل وأجر عادل وبيئة نظيفة، الهدف حياة كريمة لكل المصريين، السياسة طريقنا لحياة كريمة لكل الناس”.
وتابع: “نفسنا نشوف وش المصريين بيضحك كما عرفنا مش مليئ بالحزن والكآبة وقهر الغلابة وإهدار الكرامة، رسالتنا النهارده أننا مؤمنون بالعمل السياسي المنظم، من أجل تغييير كل السياسات التي تحكمنا”.
وأضاف: “نحن لم ندخل الحوار الوطني حتى الآن، نحن الآن في التحضير، وخلال أقل من شهر سنعقد مؤتمرًا لإعلان موقفنا من دخول الحوار الوطني أم لا، نحن قبلنا الحوار بضمانات أولها الإفراج عن عدد معتبر من سجناء الرأي”.
وقال صباحي إن موضوع سجناء الرأي لم ينته، وضمانة قبل وأثناء وبعد الحوار، حتى تكون مصر خالية من أي سجين رأي”.
وتابع: “إذا لم يستوف العدد لأكثر من 1074 مفرج عنه من سجناء الرأي، شاملين الأسماء التي تقدمت بها الحركة الوطنية، هنعتبر إن المقدمة الضرورية للحوار لم تتحق، وهنقول إن السلطة التي دعت للحوار أغلقت الباب أمام الحوار”.
وأضاف: “لم نكن طرفًا في صناعة الأزمة الاقتصادية، ولكن صنعتها السياسات الخاطئة لهذه السلطة، وشجاعة الاعتراف بالخطأ أفضل من الإصرار عليه، وندعو جماهير شعبنا للالتفاف حول الحركة المدنية ودعمها لتكون صوتهم في التفاوض مع السلطة على تحسين الظروف المعيشية”.
وواصل: “نحن نريد هذا الحوار ونحرص عليه ونتعامل بجدية ومسؤولية، لم نكن شركاء في صنع الأزمة، ومستعدين لنكون شركاء في الخروج منها، ولن تتغير مصر إلا بقوة تيار وطني ديمقراطي يريد دولة وطنية مدنية حديثة، تحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، نريد أن نقوى ببعض ونساند بعض”.
وقال صباحي: “إحنا ولاد البلاد دي، وأجمل وأبهى لحظاتها ثورة 25 يناير وموجتها في 30 يونيو، ونرفض أي إساءة لـ ٢٥ يناير وتحميلها تصريحاً أو تلميحًا مسىؤولية الأزمة الحالية أو التلسن عليها، لأن ذلك يمس مشاعرنا ويهين تاريخنا وشعبنا”.
وأضاف: “نريد احترام واجب لـ٢٥ يناير وللشعب وتضحياته ونؤمن باستطاعة هذا الشعب خلق مصيره رغم المصاعب، الشعب قادر على أن يصوغ مستقبله مهما بدت صعبة”.