صباحي: تحية لمن يقاوم الاحتلال ويناهض التطبيع رغم فداحة التضحيات
كتب: عبد الرحمن بدر
قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، مؤسس حزب الكرامة، إن مسلسل التطبيع المستمر مع الكيان الصهيوني، بدأ بتوقيع معاهدة كامب ديفيد، مرورا بأسلو ووادي عربة ومدريد، وصولا إلى اتفاقيات التطبيع الرخيصة المسماة بالسلام الإبراهيمي، لم تستطع أن تغير بوصلة الأمة العربية إلى مكان آخر غير فلسطين.
وأضاف صباحي في كلمة له بالعاصمة الأردنية عمان، خلال مشاركته في حفل تأبين الفقيه الدستوري، والمناضل القومي الأردني الراحل الدكتور محمد الحموري، أن النخب الحاكمة في الدول العربية، في تعاملها الرسمي مع القضية الفلسطينية ضاعت وأطاعت وفرقت.
وأكد أن كل شهداء الأمة العربية خلال تاريخ طويل من الصراع العربي الصهيوني، حتى آخر شهيدة سقطت برصاص الاحتلال الصحفية شيرين أبو عاقلة، سيبقون نجوما في السماء تهتدي بها الأمة إلى الاتجاه الصحيح.
وبمناسبة ذكرى نكبة فلسطين فى 15 مايو، دعا صباحي النخب السياسية العربية إلى تجديد المشروع الحضاري العربي، حتى يمكن اللحاق بمسيرة التقدم الإنساني، معبرا عن تقديره لكل الذين قاوموا الاحتلال ورفضوا الاستسلام وناهضوا التطبيع رغم فداحة التضحيات.
ووجه صباحي، التحية إلى روح المناضل القومي محمد الحموري والشاعر العراقي مظفر النواب، الذي رحل الجمعة 19 مايو الجاري، بعد تاريخ طويل وحافل في مقاومة التطبيع والمطبعين ودفع ضريبة مواقفه كاملة.
وتابع صباحي قائلا إن الموت ينهي المسيرة لكنه لا يطمس السيرة، ومحمد الحموري ومظفر النواب، من الرجال الذين صنعوا مسيرتهم وسيرتهم بوفاء لشعوبهم وإخلاص لمبادئهم، وهؤلاء لا يموتون، بل يتركوا قيما إنسانية جديرة بأن تتعلم منها الأجيال.