شيماء الصباغ وسارة حجازي في مهرجان قرطاج.. فنانة تونسية تدون أسماء عربيات ضحايا عنف وقتل على سترتها (صور)
اختارت أسمى بلعيد الممثلة المسرحية و السينمائية و الناشطة النسوية الخروج عن المعتاد وكسر القاعدة المتعارف عليها في أيام قرطاج السينمائية، عندما ارتدت خلال اختتام فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، معطفا كتُبت عليه أسماء شخصيات نسائية تونسية وعربية وعالمية كنّ ضحايا للعنف أو للقتل أو الاغتصاب.
القائمة ضمت شهيد الورد شيماء الصباغ، والناشطة سارة حجازي، وأخريات، فضلا عن شعارات تدافع عن قضايا المرأة وعن المساواة بين الجنسين، ومقاومة العنف والاستغلال المسلّطين على النساء.
ظهرت أسمى على السجادة الحمراء، رافعة علامة النصر خلال حضورها فعاليات مهرجان قرطاج، وقالت في تصريحات صحفية، إنها من خلال حركتها الرمزية أرادت تذكير الرأي العام بقضايا هؤلاء النساء وعدم نسيانهن وأن العنف قاتل، مؤكدة أن الفنان يجب أن لا يكون معزولا عن واقعه وأن تكون هواجسه وهمومه مرتبطة بالقضايا العادلة وملتزم بالدفاع عنها بعيدا عن الابتذال والسطحية.
وشددت على وجوب وأهمية تضامن النساء فيما بينهن في كل زمان ومكان وخلق قوة تتصدى لكل محاولات التهميش والاستغلال في المجتمعات الذكورية المتخلفة، مشيرة إلى أن حركتها الرمزية رسالة تضامن مع النساء ضحايا الشقاء والعنف والاغتصاب والاستغلال في تونس وفي العالم.
ولعبت الممثلة والمسرحية التونسية في بطولة فلم “سقالة” الذي شارك في أيام قرطاج السينمائية، وأوضحت أنها استلهمت فكرة حركتها الرمزية من قصة رحمة لحمر التي كانت ضحية اغتصاب، إلى جانب مئات القصص المدمرة لقتل النساء واغتصابهن واستغلالهن في تونس وفي العالم، لذلك على الفنان ألا يبقى صامتا أمام هذه الجرائم وعلى النساء الرفع من قيم التضامن والتآزر والوحدة وتعزيز مقاومتهن.