شيخ الأزهر: لو أنفق العالم على تحسين الأوضاع الصحية بدلا من تطوير الأسلحة ما وصلنا لهذا الوضع المتردي
الطيب: فيروس كورونا ليس عقابا من الله بل آية تدعونا لإعادة النظر في أفعالنا وعلاقتنا ببعضنا البعض
كتب – فارس فكري
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن العالم اليوم مُطالب بأن يعيد حساباته بعد هذه الكارثة، وبعدما استغلت ثروات العالم خلال العقود الماضية، واستنزفت جهود العلماء في تطوير الأسلحة التي تقتل وتدمر، في حين أنه لو أنفقت هذه الثروات الهائلة أو جزء منها في البحث العلمي الذي يخدم الإنسان، وفي تحسين الأوضاع الصحية للدول التي تعاني من المرض، لما وصلنا إلى هذا الوضع المتردي التي تقف فيه البشرية كلها عاجزة أمام فيروس كورونا.
وأضاف الإمام الأكبر، اليوم الأربعاء، خلال برنامجه اليومي “الإمام الطيب”، أن وباء كورونا وغيره من الأوبئة؛ ليس عقابا من الله كما يزعم البعض، ولكن يمكن القول بأنه آية من آيات الله مثل كل الكوارث الطبيعية، وأن كل هذا الكون، وكل مخلوق فيه، هو آية من آياته تعالى، يدعونا فيها للتفكير وإعادة النظر في أفعالنا وتصرفاتنا وعلاقتنا به سبحانه وتعالى وعلاقتنا ببعضنا البعض كبشر.
وأكد أن شهر رمضان يأتي هذا العام وسط ظروف صعبة ومختلفة عن الأعوام السابقة، نتيجة الخوف والتوتر، بل والرعب الذي تسبب فيه تفشي وباء كورونا المستجد، إضافة إلى ذلك، ما زلنا نحن الشرقيين نعاني من كوابيس الحروب التي فرضت علينا فرضا، ودفعنا ولا زلنا ندفع نحن العرب والمسلمين ثمنها غاليا ومكلفا، بل باهظ التكلفة من الدماء والتشرد والخراب والتدمير، وبدل أن كنا نخشى الموت على جنودنا وقواتنا، أصبحنا نخشى الموت في بيوتنا ومراقدنا ومع أهلينا وأبنائنا.
ووجه فضيلة الإمام الأكبر، دعوة إلى العالم، بأنظمته وأفراده ومؤسساته، إلى التضامن من أجل وقف الحروب والنزاعات، والفصل في مواطن الخلاف بطرق إنسانية، وليست عسكرية أو اقتصادية أو قومية، مؤكدًا أنَّ هذه هي الخطوة الأولى التي تساعد البشرية في توجيه طاقاتها نحو ما هو أنفع للجميع، ونحو تحقيق التنمية الشاملة التي تنشدها المجتمعات كافة، ونحو توجيه دفة التطورات التكنولوجية حالا ومستقبلا نحو إنشاء أنظمة صحية عالمية لديها القدرة على المواجهة الحقيقية لمثل هذه الأوبئة، والتي هددت البشرية أكثر من مرة طوال قرون مضت، ولم ينتبه الإنسان لها إلا بعد دخوله معها في صراع البقاء.
وفي نهاية حديثه توجه فضيلة الإمام الأكبر بالدعاء قائلًا: اسأل الله تعالى أن يجعل يومنا خيرًا من أمسنا، وأن يجعل غدنا خيرًا من يومنا، وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم امين”.
ويذاع برنامج “الإمام الطيب” يوميًا على عدد من القنوات في مصر والعالم الغربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على “فيسبوك” وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.
مقال الشيخ الازهر ،مقال جميل ،و بما ان رب العالمين لازال يرسل لعباده ايات بينات ،على شكل كوارت بيئية او صحية ،تحث الانسان على ضرورة اعادة النظر في افعاله و تصرفاته اتجاه نفسه و غيره و بيئته، اذن ابواب السماء لم تغلق ، و علاقة العباد بالمعبود لم تتوقف ،و زمن المعجزات لم ينتهي،و ان جل جلاله لا يعاقب عباده ،بقدر ما يوقضهم و ينبههم عما يفعلون ،ادن وجب تصحيح الايات القرانية التي تقول ان زمن المعجزات انتهى،كما يجب تصحيح الايات القرانية التي تدعو الى الجهاد و الارهاب ضد غير المسلمين، و تصحيح الايات التي تدعو الى تفوق المبادء الاسلامية عن غيرها من المبادء الانسانية ،و من ايات الرحمان كذلك، خلق علماء و عباقرة ساهموا في تبسيط الحياة امام العباد ،و اكتشاف ادوية لامراض و اوبئة كانت بالامس تحصد عدد كبير من الارواح ،هذه اذن هي حقيقة علاقة رب العالمين بالعباد،ارسال ايات بينات ،لاهل العقل و العلم ،و ليس تنزيل وحي على اشخاص ،كما تدعوا الاية الى اعادة النظر في فهم مرجعية و قداسة الاديان…