شهادة من جلسة التجديد بمعهد أمناء الشرطة: دكاترة ومحامين وصحفيين وأعمار يافعة محبوسه.. الكابوس ده هايخلص امتي
المحامية مروة الحكيم عن جلسة أمس: ماحدش في المحكمه النهاردة ماعيطش من الحزن والقهر على شباب بيضيع عمره
كتب – محمود حسنين
نشرت المحامية مروة حكيم، عبر حسابها على موقع «فيسبوك» شهادتها عن وقائع جلسة تجديد حبس عدد من الحقوقيين و النشطاء السياسيين في معهد أمناء الشرطة أمس الثلاثاء.
وقالت حكيم: «حرفيا ماحدش ف المحكمه النهارده ماعيطش ولا ع الاقل مادمعتش عينه من الحزن والقهر واحنا كلنا واقفين ف القاعه اللي كانت مبارك بيتحاكم فيها بس بدل ماكان هو اللي موجود ؛ كان فيه شباب زي الورد دكاتره ومحامين وصحفيين وفنيين واعمار يافعه محبوسه تقهر جوه».
وأضافت «لحد الساعه 7 وكان لسه فيه قضايا ما اشتغلتش المحامين تعبت والشباب المحبوس كمان تعبوا لدرجة ان الناس ابتديت تريح ف البنشات منظرنا كلنا يصعب ع الوحوش الحيوانيه مش البني ادم ذات نفسه.. مافيش لقمة دخلت جوف حد لا جوه القفص ولا بره القفص».
وتابعت: «لما حاولنا ندخل اكل ليهم جوه القفص ياكلوا بعد ما سيادة اللوا وافق وكلنا جرينا ع الكافيتريا نجيب علب بسكوت او كيكات او اي حاجه تسند الشباب اللي علي أعصابهم من الصبح مستنين مصير مجهول نسبيا معروف مسبقا من كتر اللي اتكرر فيهم كل مره. اذ فجأة نلاقي سيادته يقول لا هاندخل ازايز المايه بس لاننا هانشك ف العلب دي لو فيها رسايل».
واستنكرت «حكيم» رفض إدخال الطعام للمتهمين قائلة: «خايفين من رسايل واحنا قدام عينهم بالكاميرات اللي مترشقه ف كل مللي وفوق كل واحد فينا خايفين من شباب محبوس لا قوة له وقاعة مليانه محامين لا حيلة لهم خافوا من رسايل حب -ان وجدت اساسا- احتمال نفجر بيها السجون وسايبين الارهابيين الحقيقين بره يسفوا ف قوتنا وصحتنا».
واستطردت: «شباب زي الورد بيضيع سنين من عمره ومستقبله بيروح قدام عينه بالبطئ».
وعن المحامي الحقوقي سيد البنا، الذي يواجه اتهامات بمشاركة جماعة ارهابية، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، قالت مروة حكيم: «سيد البنا النهارده مابطلش يسأل ع كل الناس بالاسم شخص شخص وشايل هم كل واحد فيهم حرفيا بمعني الكلمه».
وأشارت حكيم إلى أنه في الوقت الذي كانت تطالبه هي وإحدى المحاميات الحقوقيات أن يفكر في نفسه، كان يقول البناء «كلنا ف مركب واحد وانا معاهم هنا ومش هاخرج لوحدي ولو اتكلمتوا ماتتكلموش عني لوحدي. اتكلموا عننا كلنا».
ويشار إلى أن القضية «621 لسنة 2018 حصر أمن دولة» المتهم فيها المحامي الحقوقي سيد البنا، تضم عددًا من النشطاء بعضهم تم اخلاء شبيله وتدويره منهم مدوِّن الفيديو شادي أبو زيد، والمدوِّن محمد رضوان الشهير بـ «أوكسجين»، والطبيب وليد شوقي، والناشط السياسي شادي الغزالي حرب.
ووصفت حكيم حال بعض المتهمين داخل القفص في شهادتها، حيث قالت: «محمد وليد ومؤمن عيال قلبي. لسه الضحكه مافارقتش وشهم رغم انها ابتدت تتكسر شويه بس لسه بيعافروا».
وأضافت: «لسه خرمانين ولسه خربانين وقعدنا نضحك ونهزر اكتر من ساعتين واحنا واقفين ع رجلينا لحد ماتعبوا وناموا ف حضن بعض ع الدكك ف القفص. وانا فضلت واقفه مع سيد اكتر من 6 ساعات وهما يناموا ويصحوا يلاقوني لسه مكاني قدام القفص شابكه فيه بإيدي زي المتضرعين لاولياء الله الصالحين يمكن احس بدفاهم من ورا حديد ورا ازاز ورا حديد، لا سامعين بعض ولا شايفين بعض بس كنا بنحس ونفهم عايزين نقول ايه بالاشاره لاننا فعلا عاجزين».
واختتمت حكيم منشورها عن ما شاهدته في جلسات تجديد حبس عدد من الحقوقيين والنشطاء السياسيين في معهد أمناء الشرطة بطرة، قائلة: «ماعرفش الكابوس ده هايخلص امتي ماعرفش امتي يظهر العاقل الرشيد اللي يعقل ويوزن الامور ويحقق العدل».
وشهد معهد أمناء الشرطة امس جلسات تجديد حبس كل من الصحفية والناشطة السياسية اسراء عبد الفتاح والمحامي سيد البنا والناشر ايمن عبد المعطي، والدكتور وليد شوقي ومحمد وليد عضو حزب العيش والحرية