شقيقة الصحفي مصطفى الأعصر تنشر رسالته من محبسه: حاكموني إن كنت مذنبا بدلا من لعنة الحبس الاحتياطي
كتب- حسين حسنين
نشرت منار الأعصر، شقيقة الصحفي مصطفى الأعصر، المحبوس احتياطيا منذ أكثر من ٣ سنوات، جزء من رسالة له يتحدث فيها عن معاناته مع الحبس الاحتياطي المطول.
وتساءل الأعصر في رسالته “ألا تكفي مئات الأيام للنظر في أمري؟”. مطالبا بمحاكمته حال كان مذنبا، بدلا من الحبس الاحتياطي المفتوح الذي وصفه بأنه “لعنة”.
وقال الأعصر في رسالته: من للمنكسرين خلف الجدران؟، إن كنت مذنبًا ؛ فحاكموني، أما الحبس الاحتياطي المفتوح فهو لعنة .. لا أعرف لماذا أقبع هنا، خاصة مع انتفاء مبررات محبسي ، فلا أنا خطر علي الأمن القومي ، ولا خطر علي العبث بأدلة الاتهام فجميعها لدي النيابة ، ولا أنا إرهابي يحمل السلاح ويرتكب الجرائم ويروَّع الآمنين”.
وأضاف الأعصر “ما أنا إلا صحفي شاب لدي طموح وأحلام ومستقبل ، مارست عملي بضمير يقظ ومهنية وموضوعية مستمدة من ميثاق الشرف الصحفي ، رفضت الغربة وبقيت بوطني بيد نظيفة وكذلك صفحة جنائية بيضاء ، لا مأخذ عليَّ ولا غبار ، ثم فجأة دون سبب واضح توقفت حياتي عند الرابع من فبراير ٢٠١٨ ، ولم تتحرك من حينها، انتهت معي التحقيقات ، ومن حينها وأنا بانتظار قرار عادل لا يأتي”.
وتجاوز الأعصر ٣ سنوات في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في فبراير ٢٠١٨. ووجهت نيابة أمن الدولة للأعصر آنذاك، اتهامات ببث ونشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية، على ذمة القضية رقم ٦٢١ لسنة ٢٠١٨ أمن دولة.
وبعد حبس عامين في القضية، قررت محكمة الجنايات إخلاء سبيله بتدابير احترازية، ولكنه القرار الذي لم يتم تنفيذه وجرى تدويره على ذمة قضية جديدة حملت رقم ١٨٩٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، ومنذ وقتها وهو رهن الحبس على ذمتها.