شركة “أرامكو” السعودية تعلن بدء إصدار صكوك دولية وفقا لـ”أحكام الشريعة الإسلامية” بالدولار الأمريكي
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أعلنت شركة الطاقة السعودية “أرامكو”، بدء إصدار صكوك دولية بموجب برنامجها لإصدار الصكوك (Trust Certificate Issuance Programme).
وقالت الشركة في بيانين منفصلين على البورصة السعودية “تداول”، اليوم، إن الصكوك المزمع إصدارها ستكون متوافقة مع “أحكام الشريعة الإسلامية” بالدولار الأمريكي، وستكون مباشرة وغير مضمونة دون حق الرجوع على الأصول.
وبينت الشركة السعودية أن قيمة الطرح سيتم تحديدها حسب ظروف السوق، مضيفة أنه سيتم استخدام العائدات الصافية من كل إصدار من الصكوك للأغراض العامة لـ”أرامكو” أو لأي غرض آخر محدد في الشروط النهائية لسلسلة من الصكوك.
وعينت أرامكو السعودية كلا من: “الإنماء للاستثمار” و”الراجحي المالية” و”بي إن بي باريبا” و”سيتي” و”بنك أبو ظبي الأول” و”غولدمان ساكس” و”إتش إس بي سي” و”جي بي مورغان” و”مورجان ستانلي” و”الأهلي المالية” و”الرياض المالية” بصفتهم مديري سجل الاكتتاب المشتركين الرئيسين من أجل تنظيم سلسلة من الاجتماعات مع المستثمرين ذوي الدخل الثابت اعتبارا من اليوم 7 يونيو 2021.
وأشارت إلى أن طرح هذه الصكوك سيكون مقصورا على المستثمرين المؤهلين في الدول التي سيتم فيها الطرح، وذلك وفقا للأنظمة واللوائح المعمول بها في تلك الدول.
وفي منتصف الشهر الماضي، قالت مجلة “فوربس” إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أحكم قبضته على “آلة النقد”، شركة أرامكو السعودية، وهي الشركة الأكثر ربحية في العالم.
وأشارت المجلة في تقرير إلى أن ما كشف عنه بن سلمان، عن وجود محادثات لبيع حصة من الشركة بنسبة 1 في المئة لشركة طاقة عالمية، مقابل 18 مليار دولار، وفي حال حدوثه سيضيف لما جمعه الأمير السعودي من بيع “قطع من جوهرة التاج في الاقتصاد السعودي”.
وذكر التقرير أنه “في ديسمبر 2019، جمعت “أرامكو” 29 مليار دولار في الاكتتاب العام الأولي بنسبة 1.75٪ من الشركة. وفي الأسابيع الأخيرة اشترت مجموعة شركات “كونسورتيوم” 49 في المئة من خطوط أنابيب النفط في “أرامكو” مقابل 12.4 مليار دولار. وهناك حديث عن بيع مماثل لخطوط أنابيب الغاز قريبا”.
وأشار التقرير إلى أن بن سلمان كان قد طرح في الأصل خطة لبيع 5 في المئة من “أرامكو” وجمع 100 مليار دولار بسقف سوقي ضمني قدره 2 تريليون دولار، مشيرا إلى أن بن سلمان يجمع كل هذا المال من ضمن خطته لتحفيز 1.3 تريليون دولار من الاستثمارات العامة والخاصة لتنويع اقتصاد المملكة.
وسلمت شركة أرامكو العام الماضي 69 مليار دولار أخرى لصندوق الاستثمارات العامة السعودي مقابل حصة 70٪ في شركة الصناعات الأساسية السعودية العملاقة للمواد الكيميائية.
وقال التقرير إنه مما لا شك فيه أن محمد بن سلمان لا يسعى إلى الضغط على نمو رأس مال أرامكو، لكنه يسعى لجني ما تم حصده بالفعل، معتبرة أنه يمكن لمساهمي أرامكو أن يطمئنوا إلى أن القبضة الحديدية تحمي استثماراتهم.