سيقترب من سعر السوق السوداء.. «نعيم» تتوقع مزيد من التراجع للجنيه المصري على المدى القريب
توقعت بحوث شركة “نعيم القابضة”، أن تشهد قيمة الجنيه المصري، مزيد من التراجع في المستقبل القريب، بنحو 5% أخرى ليصل إلى حوالي 28 جنيها مقابل الدولار، وبذلك يقترب من سد الفارق مع السعر غير الرسمي والذي يحوم حول 29-30 جنيها للدولار، بحسب ما نقل موقع جريدة “المال”.
وأوضحت “نعيم” أن قيمة الجنيه المصري كانت قد تراجعت يوم الأربعاء الماضي بواقع 8% إلى 26.0 مقابل الدولار بالتزامن مع الزيادة الحادة في معدلات الفائدة على شهادات الادخار لمدة عام، والتي بلغت 25% الصادرة من قبل البنك الأهلي المصري وبنك مصر.
وأشارت “نعيم” في تقرير بحثي لها إلى أن هذه التطورات تتماثل مع القرارات التي تم اتخاذها في شهر مارس من العام الماضى، حينما تراجعت قيمة الجنيه المصري 18% وحينها أصدر البنكان الأهلي المصري ومصر شهادات ادخار بعائد 18%.
وبهذا تراجعت قيمة الجنيه بمقدار 15% مجتمعة خلال الجولات الأخيرة من تخفيض قيمة العملة، وبناء عليه توقعت “نعيم” وصول الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المدن إلى 25% مقابل 18.7% في الوقت الحالي بنهاية فبراير 2022 مع الأخذ في الاعتبار 7.5% زيادة في أسعار الوقود (كلًا من البنزين والسولار) في المراجعة القادمة، والتي من المنتظر أن تتم قريبًا.
وتابعت إنهُ مع ارتفاع معدل التضخم، من المقرر أن يرتفع العائد على أذون وسندات الخزانة بالعملة المحلية أيضًا بنسبة 2% (مع توقع وصول عائدات أذون الخزانة ذات الأجل القصير إلى 21%بنهاية فبراير).
وفيما يتعلق بأسعار الكوريدور للبنك المركزي المصري رأت “نعيم” أن هناك مجالًا لزيادة أخرى بواقع 100 نقطة أساس، ولكن ليس قبل الثاني من فبراير المقبل خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسات النقدية.
واعتبرت “نعيم” أن هذه التطورات الأخيرة بمثابة “خطوة إيجابية” و”توجيه صحيح” للاقتصاد، فضلًا عن البورصة المصرية وهذا أيضًا من منظور مستثمر الحافظة الأجنبية/ FPI، وفقا لموقع “المال”.