سمر فرج فودة تهاجم أحمد الرافعي بعد كلامه المسيء عن والدها: متطرف ينتصر لمن تسببوا في قتل رجل أمام أعين أبنائه الصغار بدم بارد
سمر تصف الرافعي بالممثل المتطرف: مشايخك افتروا وظلموا وملأوا أيديهم بالدم ولم تقابل الرأي بالرأي بل بالسب والقذف
عبد الرحمن بدر
هاجمت سمر فرج فودة، ابنة المفكر الراحل فرج فودة الذي اغتيل عام 1992، الممثل المصري أحمد الرافعي، بسبب منشور له عام 2019 وصف فيه رحيل والدها بـ”النفوق”، وتم تداوله على نطاق واسع مؤخرًا بعد تجسيد الفنان لدور مفتي أنصار بيت المقدس في مسلسل الاختيار، ولم يعتذر الفنان عن الوصف.
كان الرافعي نشر منشورا عبر صفحته على موقع فيسبوك بعد الذكرى الـ27 لرحيل فودة بأيام، قال فيه: “إنها المرة الأولى التي يظهر فيها المصريون الفرح لموت إنسان”.. من تعليق لأحد الكتاب في ذكرى نفوق فرج فودة”، على حد تعبيره.
سمر فرج وصفت الرافعي بـ”الممثل المتطرف” مشيرة إلى أنه لم يقابل الرأي بالرأي أو الفكر بالفكر بل لجأ للسب والقذف.
وأضافت في ردها على الرافعي: ” أعلنت سعادتك وفرحتك بانتصار شيوخك المتطرفين وجماعة الإخوان بقتل رجل أمام أعين أبنائه الصغار بدم بارد.. رجلا كان كل سلاحه الكلمة .. والكلمة فقط”، على حد تعبيرها”.
وتابعت: “حضرتك اكتفيت بمشايخك الذين افتروا وظلموا أمام المحاكم وفي بيانات التكفير، ولما ملقوش رأي يردوا بيه ملوا أيديهم بالدم، انت لست فقط متطرف دموي ولكن مثلك مثل من قتله”.
وأشارت إلى أن كتابات فرج فودة “وصفت بدقة ما حدث في مصر من صعود التيارات المتشددة ووصول جماعة الإخوان” التي وصفتها بـ”الإرهابية” إلى الحكم وظهور الجماعات والتنظيمات التي تقتل الجيش المصري، على حد قولها.
وأكدت سمر أنها لن ترفع قضية سب وقذف على الممثل بل ستكتفي بالكشف عن “تطرفه” للناس.
يذكر أن فرج فودة اغتيل على أيدي جماعة إسلامية متطرفة بسبب اتهامه بـ”الكفر” في 8 يونيو من عام 1992.
وفي رده على تدوينته السابقة قال الرافعي إن فودة وجه قلمه نحو عقول المصريين، مشيرا إلى أنه لا يفرق كثيرا عن المتطرفين الذين يهاجمون الجيش المصري ويوجهون رصاصاتهم نحو صدور عناصره.
وقال الرافعي، في مداخلة ببرنامج «بالورقة والقلم»، على فضائية «تن» حول ما كتبه إنها تدوينات قديمة قبل عام لكنه تمسك بما ورد فيها مشيرا إلى أنه يهاجم أفكارا لا اشخاص متابعا: «كل ما أقوله متوافق مع الأزهر الشريف فهو بوصلتي، ولازم نركز أكثر على عريس بنقدمه في مسلسل الاختيار هو العريس الشهيد أحمد المنسي، اللي بنقول على اللي قتلوه إنهم كلاب النار خوارج».
إقرأ أيضا :
وأشار إلى أن الكثيرين طالبوه بإغلاق صفحته أو إعلان براءته مما نشر عليه في السابق ولكنه رفض لتمسكه بآرائه، ومعرفته ودراسته لما سماه بـ«السموم التي تبث» مدافعا عن وصفه موت فرج فوده بالنفوق مثلما نصف موت من وصفهم بكلاب الخوارج الذين قتلوا الشهيد المنسي .
وفيما رد الرافعي على سؤال حول وصفه خالد منتصر بخالد مستنصر، وإسلام بحيري بإلحاد بحيري بأنه لا يهاجم أشخاصا بل أفكار، فإنه رفض توصيف أفراد الجماعات المتطرفة بـ”التكفيرية” مشيرا إلى أنه يتبع نهج جامع الأزهر الذي لا يكفرهم، على حد قوله، ولافتا إلى أن فودة لم يقدم للشعب المصريين إضافة ولم يترك أثرا.
وقال الفنان الشاب في حسابه على “فيس بوك”: “لمن يهمه الأمر ..أقر أنا المواطن (أحمد الرافعي) المصري المسلم الذي تربى ونال تعليمه الأساسي في مدارس الرهبان والذي نشأ كما ينشأ كل مصري على حب كل ما هو مصري”.
وتابع: “لم أكن في يوم من الأيام ولن أكون إن شاء الله منتميا لأي من التيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المنحرفة المتطرفة سواء من تطرف منها يمينا كالخوارج التكفيريين، الإخوان أو المتمسلفة أو يسارا كمن يسمون أنفسهم بالحداثيين وأشباههم وأنني ككل مصري مسلم بسيط لا أعرف لديني مرجعية علمية فكرية سوى الأزهر الشريف أبجل إمامه و مشايخه وكذلك ككل مصري أقدس جيشي الوطني أفرادا و قادة و لم ألق شرفا في حياتي المهنية كشرف اشتراكي في عمل يخلد سيرة الأسطورة ابن القوات المسلحة المصرية الشهيد (أحمد منسي) و هو شرف لو تعلمون عظيم”.