سد النهضة| آبي أحمد يدعو مصر والسودان للتعاون.. ووزير الري: عرضنا التكفل بتعديلات الأمان على حسابنا وقلقون من عدم تداول البيانات
سكاي نيوز عربية
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، مصر والسودان لتغيير خطابهما بشأن سد النهضة وتعزيز خطاب التعاون، وقال في بيان له نشره عبر صفحته الرسمية على “تويتر” إن “إثيوبيا لديها طموح لبناء اقتصاد حديث قائم على الزراعة والتصنيع والصناعة، وهي ملتزمة بتطوير البنية التحتية الاجتماعية مع جودة التعليم والأنظمة الصحية وتوفير المياه النظيفة لشعبها.
وأشار آبي أحمد إلى أن سد النهضة لن يأتي بالفائدة لإثيوبيا فقط، بل ستكون له فوائد للسودان ومصر، وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن سد النهضة سيؤمن الحماية للسودان من الفيضانات وشح المياه في فترات الجفاف، كما أنه سيوفر لمصر حفظا للمياه، عوضا عن ضياع مليارات الأمتار المكعبة من المياه، على حد قوله.
وأضاف: “غالبا ما تكون الفوائد التي تعود على بلدان المصب غير مروية، في السودان، على سبيل المثال، يوفر سد النهضة حماية كافية ضد الفيضانات المدمرة وآثار نقص المياه أثناء فترات الجفاف. سيساعد البنية التحتية للمياه السودانية على التشغيل على النحو الأمثل حيث تتلقى تدفقا منظما”,.
وتابع: “هذا يعني أنه يمكن توليد المزيد من الكهرباء من البنية التحتية الحالية، ويمكن أن تتدفق المياه الكافية والمنتظمة في مجرى النهر على مدار العام لتمكين إمدادات المياه الموثوقة للناس والزراعة والبيئة، كما يجلب سد النهضة المزيد من الطاقة للأنظمة المترابطة بالفعل في السودان وإثيوبيا بالإضافة إلى الآخرين”.
وأشار آبي أحمد إلى أن مصر “تستفيد أيضا من الحفاظ على المياه عند سد النهضة بدلا من إهدار مليارات الأمتار المكعبة من المياه للتبخر وفي سهول الفيضانات، حيث يساعد سد النهضة أيضا على منع الانسكاب المستقبلي الذي يطل على سد أسوان”.
وأشار إلى أن “الكهرباء هي بنية تحتية أساسية تفتقر إليها إثيوبيا وأكثر من 53 % من المواطنين أو حوالي 60 مليون شخص لا يستطيعون الوصول إليها، بدون الكهرباء ما من دولة تمكنت من هزيمة الفقر، وتحقيق النمو الشامل، وتأمين حياة كريمة لمواطنيها، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة”.
وقال وزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي، إن عدم تبادل إثيوبيا لبيانات سد الهضة أمر مثير للقلق، وأضاف خلال مقابلة أجرته مع “سكاي نيوز عربية” خلال تواجده في الجناح المصري في إكسبو دبي 2020: “تلقينا المستوى الأول الخاص بسد النهضة، لكن لم نحصل على المستوى الثاني من التصميمات”.
وتابع: “في الأول كانت هناك بعض الملاحظات والتعديلات المطلوبة لتحقيق الأمان في السد وتسوية المشكلات الموجودة فيه، طالما لم نحصل على المستوى الثاني من التصميمات، سنعتبر أن التعديلات المطلوبة لم تحدث”، وذكر أن مصر عرضت إجراء التعديلات على حسابها مثل الفتحات في السد.
وواصل الوزير: “قد تكون هناك مشكلة في السد، ولا يمكن الجزم بأن المشكلة قد حلت أم لا على أرض الواقع، ومن المفترض أن يكون تبادل بيانات بين الدولتين، أي مصر وإثيوبيا، بشأن السد، لكن لا يحدث حاليا”، مشددا على أهمية تبادل البيانات حتى تستطيع دول المصب أخذ احتياطات مبكرة، والتغلب على أي مشكلات قد تظهر.
وقال إن مصدر قلق مصر الحالي هو عدم الوصول إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد بين الدول الثلاث، وهو ممكن أن يحدث خللا في إدارة مياه النهر، وأوضح أنه يمكن أن ينتج عن هذا الخلل مشاكل تؤثر على دولتي المصب وحتى لا دولة المنبع، أي إثيوبيا.
وذكر أن مماطة أديس أبابا في محادثات سد النهضة ليست في مصلحة أحد، فالمفاوضات هي الحل لكل مشكلات التي قد تظهر في السد وتؤثر على دول المنبع والمصب.