سامح شكري: مصر تواجه تهديدًا وجوديًا بسبب سد النهضة.. والقرار الإثيوبي يعبر عن اللامبالاة بالأضرار التي نتعرض لها
كتب – أحمد سلامة
قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر تلك الأمة التي يتجاوز تعدادها أكثر من 100 مليون نسمة، تواجه تهديداً وجودياً بسبب سد النهضة، مشيراً في كلمته أمام مجلس الأمن المنعقدة حالياً، إلى أن مصر حذرت مراراً من تداعيات الملء دون توافق.
وأضاف شكري في كلمته منذ قليل أن الدولة المصرية حذرت من السيطرة علي نهر النيل ودعت إلى مراعاة مصلحة الدول المعنية، قائلاً: “الخطوات الإثيوبية أحادية الجانب ولا تراعي مصلحة دول المصب، ومازلنا نمارس ضبط النفس تجاه سلوك أثيوبيا”.
وتابع وزير الخارجية في كلمته : “القرار الإثيوبي يعبر عن لا مبالاة للأضرار التي نتعرض لها في مصر والسودان” ، مؤكداً أن “الموقف الأثيوبي يعكس سوء نية وفرض للأمر الواقع”.
من جانبها، أكدت وزيرة خارجية السودان، الدكتورة مريم الصادق المهدي، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الإجراءات الأحادية لملء سد النهضة ستكون لها آثار مدمرة على حياة الملايين من السودانيين، وتؤثر على سلامة المنشآت المائية السودانية.
والتقت المهدي، مع جوتيريش، في الأمانة العامة للأمم المتحدة، لشرح موقف السودان من سد النهضة الإثيوبي، وتأثيراته المحتملة على السودان قبيل جلسة اجتماع مجلس الأمن.
وأكدت التزام السودان بالإطار التفاوضي الذي يقوده الاتحاد الإفريقي، داعية إلى تعزيز هذا الإطار بشركاء آخرين من بينهم الأمم المتحدة، وقدمت للأمين العام شرحا لموقف السودان المتمثل في ضرورة توصل الأطراف الثلاثة؛ السودان، مصر وإثيوبيا لاتفاق ملزم في إطار زمني محدد لملء وتشغيل السد.
من جانبه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى اهتمام المنظمة الدولية بالموضوع، مؤكدا استعداد المنظمة للعب دور بناء وإيجابي يساند العملية التفاوضية، وبما يضمن توصل الأطراف إلى اتفاق حول هذه القضية.
وكانت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية بمجلس الأمن، ليندا جرينفيلد، قد قالت إن واشنطن تؤمن بأن الاتحاد الإفريقي هو الأنسب لتسوية أزمة سد النهضة، وشددت على استئناف مفاوضات حقيقية، تحت قيادة الاتحاد الإفريقى على أن تبدأ على نحو عاجل.
وأضافت خلال الجلسة المنعقدة حاليا فى مجلس الأمن، أن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي اللازم لحل أزمة سد النهضة.
وتابعت السفيرة الأمريكية، نعتقد بإمكانية حل أزمة سد النهضة عبر المفاوضات، وقالت أن إعلان المبادئ الذي تم توقيعه يمكن البناء عليه للتوصل لاتفاق، وقالت: “ندعو للامتناع عن القيام بأي إجراءات تعقد مفاوضات سد النهضة”
بينما قال المندوب الدائم للهند في مجلس الأمن الدولي إن اتفاق المبادئ يشكل أساسا للتوصل لاتفاق حول سد النهضة بين البلدان الثلاثة، مؤكدا ضرورة احترام حقوق الدول والبلدان من المياه والدول الواقعة على ضفاف النيل.
وأكد مندوب الهند لدى مجلس الأمن الدولي أن رئيس الاتحاد الإفريقي أجرى مشاورات عدة حول مسألة سد النهضة، مشيرًا إلى أن المفاوضات الثلاثية قد أفضت لاتفاق حول 90% من المسائل العالقة، لافتا إلى ضرورة أن يتوسط الاتحاد الإفريقى بحسن نية مع مصر والسودان وإثيوبيا. ودعا مندوب الهند كافة الدول المعنية بدعم جهود الاتحاد الإفريقي حول سد النهضة.