زياد بهاء الدين: التلويح بتحويل المتخلفين عن التصويت في انتخابات الشيوخ يؤكد أنها لم تكن حقيقية.. (الانحدار من سيء لـ أسوأ)
التلويح بالغرامة لم يكن لائقا.. الناس لم تكترث بالانتخابات واصرار بعض المسؤولين على الادعاء بانها من أشكال الممارسة الديمقراطية لا أحد يصدقه
كتب / أحمد سلامة
قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، إن قرار تحويل المتخلفين عن التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ يؤكد أن هذه الانتخابات لم تكن حقيقية.
وأضاف بهاء الدين، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، الخميس، “للأسف أن ما يسمي بانتخابات مجلس الشيوخ ينحدر من السئ إلى الأسوأ”.
وأوضح “مجرد التفكير في إحالة (المتهمين) بعدم التصويت للنيابة العامة يؤكد أن الانتخابات لم تكن حقيقية، وأن الناس لم تكترث بها، وأن اصرار بعض المسؤولين على الادعاء بانها من اشكال الممارسة الديمقراطية لا أحد يصدقه”.
واستكمل بهاء الدين “صديق عزيز لي – الاستاذ عاطف فوزي المحامي – كتب على صفحته تعليقا غاضبا يذكر هؤلاء المسؤولين بأن من خاطروا بحياتهم في ثورة يناير، ثم قاوموا الحكم الاخواني وقت عنفوانه، ثم نزلوا لثورة ثانية في يونيو، لا يليق أن يكون معيار وطنيتهم ومواطنتهم التصويت في انتخابات وهمية”.
واسترسل “وأضيف إلى ما كتبه الاستاذ عاطف أن من يكدون من أجل فتح بيوتهم، ومن يحاربون كي تبقي مصانعهم دائرة وعمالها مستورين، ومن يكافحون لاستكمال تعليم أبنائهم، ومن ينتظرون عودة أولادهم من الجبهة ومن أداء الخدمة العسكرية، ومن يسهرون كي تبقي الخدمات العامة دائرة، كل هؤلاء لا يجوز أن تكون وطنيتهم محل شك ومساءلة حينما يختارن العزوف عن مناسبة سياسية واعلامية لا قيمة لها”.
واختتم بهاء الدين تدوينته “أثق أن النيابة العامة، حينما تحال اليها كشوف (المتهمين)، ستحفظ الاتهام فورا وبلا تردد ولن تقبل استخدام القانون في تهديد الناس على هذا النحو، ولكن مجرد التلويح بالغرامة لم يكن لائقا”.