زوجة الناشر المحبوس أيمن عبدالمعطي تروي تفاصيل زيارته: تاني مرة يشوف ابنته الصغرى وأول مرة يحضنها وتحضنه.. أتمنى تكون آخر زيارة
روت الزميلة الصحفية زينب مصطفى، زوجة الناشر أيمن عبد المعطي، الأربعاء، تفاصيل زيارتها لزوجها المحبوس احتياطيا منذ نحو 3 سنوات ونصف السنة.
وقالت زينب عبر حسابها على موقع “فيسبوك”: “لتاني مرة تيجي معايا شمس زيارة لأيمن في أبو زعبل والحمد لله لأول من مارس ٢٠٢٠ تتشال الحواجز والزيارة ترجع في قاعة مش من ورا شبكة حديد وسلك شائك”.
وأضافت: “دي تاني مرة شمس، الابنة الصغرى لأيمن، تشوف ابوها من أكتوبر ٢٠١٩ وأول مرة يحضنها وتحضنه.. بالكاد تعرفه.. اعتقل وهي عندها شهرين ولما بدأت تكبر حصل الوباء ثم الإغلاق ثم تدويره ثم ظروف زيارة لا تناسب الأطفال على الإطلاق”، لافتة إلى أن زوجها “فضل حوالي سنتين رافض أنها تزوره بالطريقة دي لحد ما اضطر يقبل دا مع طول مدة حبس احتياطي مالهاش سقف”.
وأشارت زينب مصطفى إلى أن “أيمن عبد المعطي محبوس احتياطي من أكتوبر ٢٠١٨”، وقالت: “مفيش كلام يوصف الفترة دي وما تكبدناه جميعا، هو وكل فرد في الأسرة، من خساير على كل المستويات”.
وأضافت: “أتمنى تكون دي آخر زيارة”، وختمت منشورها بوسم “الحرية لأيمن عبدالمعطي”.
وألقت قوات الأمن في 18 أكتوبر 2018، القبض على عبدالمعطي وأحالته لنيابة أمن الدولة العليا، التي حققت معه في اتهامات بنشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية، وقررت حبسه على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018.
وتوالى تجديد حبسه حتى أغسطس 2020 الماضي، حيث قررت غرفة المشورة بمحكمة الجنايات إخلاء سبيله بتدابير احترازية، لكنه القرار لم ينفذ؛ ففي أثناء إنهاء إجراءات إخلاء السبيل، فوجئ محامي عبد المعطي بعدم التواصل معه، حتى ظهر لاحقا في نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق في قضية جديدة، حملت رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، حيث جرى حبسه ويتم التجديد له على ذمتها حتى كتابة هذه السطور.
قبل الاعتقال، لم يكن لأيمن عبدالمعطي أي نشاط سياسي حسبما أكدت زوجته الصحفية زينب مصطفى، التي قالت في حوار سابق مع درب: “للأسف لم يتضح لنا حتى الآن أسباب اعتقال أيمن وبقائه طيلة هذه المدة قيد الحبس الاحتياطي على ذمة قضية لم يحال أي ممن كانوا محبوسين على ذمتها إلى المحاكمة أصلا”.
يذكر أن عبد المعطي من مواليد 30 يوليو 1970 بمنطقة قايتباي بحي الجمالية، وتربي في حي شبرا الخيمة ووجوه في هذه المدينة جعله يتأثر بقضايا العمال منذ مرحلة الثانوية تقريباً، حاصل على ليسانس الإعلام من جامعة القاهرة.
وقبل أن يعمل في دار المرايا، عمل عبد المعطي في مؤسسة كتب عربية للنشر، ثم مراجع في وكالة الأنباء الإسبانية، ثم عمل منذ عام 2011 في الوحدة الإعلامية للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حتى عام 2016، ومن بداية عام 2017 عمل في دار المرايا للنشر والتوزيع.