زوجة القيادي العمالي شادي محمد تطالب بسرعة إخلاء سبيله: محبوس بدعوى الانتماء لجماعة إرهابية.. وتهمته الحقيقية الدفاع عن العمال
طالبت سلوى رشيد، زوجة القيادي العمالي بالإسكندرية شادي محمد، بسرعة إخلاء سبيله، بعد القبض عليه مساء أمس الأول، وقرار نيابة الدخيلة حبسه 15 يوما على ذمة القضية 10233 لسنة 2022، بتهم من بينها الانضمام لجماعة إرهابية.
وقالت سلوى لـ”درب” إن زوجها – العضو المؤسس في المؤتر الدائم لعمال الإسكندرية – ليست له أي علاقة بجماعات دينية، وأن تهمته الحقيقية نشاطه في المجالين العمالي والنقابي، مضيفة أنه ما يزال في قسم الدخيلة حتى الآن، حيث لم يتم إبلاغها باستمراره أو ترحيله إلى مكان آخر أم لا.
وأوضحت سلوى أن شادي تم توقيفه مساء أمس الأول في كمين بمنطقة برج العرب بجوار بنك التنمية الصناعية، في طريقه إلى مقر عمله في أحد المصانع بالمنطقة، بدعوى تنفييذ حكم قضائي ضده في دعوى تبديد، قبل أن يتم نقله إلى قسم الدخيلة، ويتم إخباره بالقبض عليه على ذمة قضية سياسية، حيث حضر التحقيق مع المحامي والأمين العام لحزب التحالف الشعبي بالإسكندرية محمد رمضان.
يذكر أن شادي محمد من القيادات النقابية في شركة لينين جروب للمفروشات والمنسوجات بالمنطقة الحرة بمدينة العامرية بالإسكندرية، قبل فصله تعسفيا منها في 2019 لمشاركته في احتجاجات العمال ضد سياسات إدارة الشركة، ليرفع بعدها دعوى تعويض عن الفصل ما تزال منظورة أمام القضاء حتى الآن.
فمع بداية موجة ارتفاع الأسعار نتيجة قرار تعويم الجنيه المصري في 2017، قررت الجمعية العمومية لعمال الشركة خلال اجتماعها في نادي الترام بمحرم بك، للمطالبة بزيادة الرواتب للتكيف مع موجة الغلاء، بعدها قررت الإدارة زيادة الرواتب بنسبة 30% واستثناء شادي من القرار بسبب دوره في حشد العمال للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
وفي 2019، تجددت احتجاجات العمال نتيجة سوء الأوضاع المعيشية، فقررت الشركة وقف 20 عاملا، ما دعا زملائهم للاحتجاج على القرار، بارتداء عصابات سوداء على رؤوسهم في أثناء العمل، تضامنا مع زملائهم، وعلى أثره ضمت الشركة 10 آخرين منهم لقرار الإيقاف بينهم شادي محمد.
واشترطت الإدارة حينها توقيع العمال الموقوفين على استلام إنذارات بالفصل، وهو ما اعترض عليه شادي، لتقرر منع دخوله ثم فصله نهائيا بدعوى التغيب عن العمل.