ريهام الحكيم تكتب: السؤال للكاظمي.. لماذا قُتل شبابُ العراق ؟
بالأمس مَنح مجلس النواب العراقي الثقة لحكومة مصطفي الكاظمي مدير المخابرات السابق (عراقي يحمل الجنسية السويدية) وسط حالة من الرفض الشعبي, وإحباط سيطر على رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب العراقي والمتظاهرين.
شارك فى جلسة التصويت 255 عضواً فى البرلمان من أصل 329, ولم يتم حسم وزارتي الخارجية والنفط وتم ارجاء التصويت بشأنهما لجلسة لاحقة.
مصطفي الكاظمي نجح فى تمرير حكومته بعد مجموعة من الخلافات بين زعماء الكتل الحزبية داخل البرلمان حول تقسيم الحقيبة (الكابينة) الوزارية.
الكاظمي المُطالب من قبل الشارع العراقي بحسم العديد من الملفات المعقدة, علي رأسها:
- محاسبة قتلة المتظاهرين ” المتهم فيها قيادات أمنية وميليشيات تابعة لزعماء كتل حزبية داخل البرلمان ”
- انهاء حالة الفساد الذي ضَرب فى أعمدة الدولة ” المتهم فيها معظم السياسيين من 2003 وحتي 2019.”
- حصر السلاح بيد الدولة ” وهي القضية المرتبطة
بإنتشار الميليشيات المسلحة التابعة لمجموعة من الأحزاب الكبرى داخل البرلمان
والتي تعمل فى الغالب خارج إطار القانون العراقي “.
- دمج ميليشا الحشد الشعبي داخل الجيش العراقي ” وهي القضية التي ينقسم حولها الشارع العراقي نظراً لمكانة الحشد الشعبي فى نفوس الكثير من العراقيين ومساهمتة في انتصار العراق فى حرب داعش (2014 – 2017 ).
- إنهاء النفوذ الإيراني -الأمريكي والتدخلات التركية والخليجية فى البلاد ” وهو ما يعتبر فى عداد المستحيل فى ظل وجود البرلمان الحالي الذي يسيطر علية مجموعة من الأحزاب والسياسيين المدعومين من إيران والولايات المتحدة وتركيا وبعض الدول الخليجية “.
- واخيراً الإعداد لانتخابات مبكرة بإشراف دولي “وهي القضية الوحيدة الوارد تحقيقها فى المستقبل القريب”.
وكانت احتجاجات شعبية واسعة غير مسبوقة شهدها العراق، في أوائل أكتوبر الماضي 2019، للمطالبة بإقالة حكومة رئيس الوزراء آنذاك ,عادل عبدالمهدي (عراقي يحمل الجنسية الفرنسية)، وتحقيق مجموعة من المطالب وٌصفت بالمشروعة .
وأسفرت المواجهات بين كلا من قوات الأمن العراقية وميليشيات مسلحة من جهة والمتظاهرين السلميين من جهة أخرى، عن مقتل 800 متظاهر وإصابة آلاف الأشخاص, ولم يتم توجيه أي اتهام لأية جهة.
قُتل شباب العراق اثناء المطالبة بوطن, بعد ان تحولت حياتهم إلى شبح الفقر والبطالة وانعدام الفرص من جراء الحروب المتاعقبة والفساد المتوغل فى كل أركان الدولة.
فهل يستطيع الكاظمي إنقاذ الوطن وحل الملفات المعقدة التي قُتل على أثرها شباب العراق ؟
#العراق_ينتفض
#نريد_وطن