رويترز: خلاف سعودي روسي يؤجل اجتماع “أوبك”.. والإمارات تقترح تأجيل معرض “إكسبو 2020”
وكالات
قالت مصادر في منظمة “أوبك”، اليوم السبت، إن المنظمة وروسيا أجلتا اجتماعا كان مقررا الاثنين إلى وقت لاحق من الأسبوع، مع تصاعد الخلاف بين موسكو والرياض حول انهيار الأسعار.
وجاء تأجيل الاجتماع على الرغم من الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كي تحقق أوبك وحلفاؤها (أوبك +) الاستقرار العاجل في أسواق النفط العالمية، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وصرحت ثلاثة مصادر في أوبك لـ”رويترز”، طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن الاجتماع الافتراضي الطارئ المقرر يوم الاثنين من المرجح أن يتم تأجيله حتى الثامن أو التاسع من أبريل الجاري لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات، لكن المصادر قللت في وقت لاحق من أهمية الخلاف السعودي الروسي، قائلة إن الأجواء لا تزال إيجابية على الرغم من عدم وجود مسودة اتفاق حتى الآن أو اتفاق على تفاصيل مثل المستوى المرجعي الذي يتم من خلاله خفض الإمدادات.
وأفاد أحد مصادر أوبك بأن “المشكلة الأولى هي أنه يتعين علينا أن نخفض مستوى الإنتاج الحالي الآن، وليس العودة إلى مستوى ما قبل الأزمة”، وأضاف “القضية الثانية هي أنه يجب على الأمريكيين القيام بدور”.
وتعمل “أوبك+” على خفض غير مسبوق للإنتاج النفطي، يعادل حوالي 10% من المعروض العالمي أو عشرة ملايين برميل يوميا، وهو ما تتوقع الدول الأعضاء أن يكون جهدا عالميا يشمل الولايات المتحدة.
ووصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 18 عاما في 30 مارس بسبب تراجع الطلب جراء إجراءات العزل العام التي اتخذتها الحكومات لاحتواء تفشي فيروس كورونا وفشل “أوبك” والمنتجين الآخرين بقيادة روسيا في تمديد صفقة سابقة بشأن قيود الإنتاج التي انتهت في 31 مارس، علما أن واشنطن لم تلتزم حتى الآن بالانضمام إلى هذا الجهد.
وحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، السعودية مسؤولية انهيار الأسعار، فيما قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز إن وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتبارا من الأول من أبريل، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات.
في حين نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة نفيه يوم السبت ما ورد في تصريح لوزير الطاقة الروسي يوم الجمعة وجاء فيه رفض المملكة العربية السعودية تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه.
وأكد الأمير عبد العزيز سياسة السعودية البترولية التي تقضي بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وقال الأمير عبد العزيز في بيان إن ”وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتباراً من الأول من إبريل، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات“.
في شأن آخر، اقترحت دولة الإمارات تأجيل معرض إكسبو 2020 دبي إلى أكتوبر 2021 في ضوء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
ويعد “إكسبو” أحد أكبر المعارض التي تضم فعاليات للأعمال والثقافة، ويقام كل خمس سنوات في مدينة يختارها المكتب الدولي للمعارض ومقره باريس.
وقال المكتب الدولي للمعارض إن الإمارات تقترح الآن إقامة المعرض في الفترة من أول أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، بينما من المقرر أن ينعقد معرض إكسبو التالي لمعرض إكسبو 2020 دبي في مدينة أوساكا اليابانية عام 2025.
كان المنظمون في دبي قد وافقوا الشهر الماضي على اقتراح تأجيل الحدث، الذي كان من المقرر أن يبدأ في 20 أكتوبر تشرين الأول ويستمر حتى العاشر من أبريل نيسان 2021، بسبب تفشي الوباء.
وقال المكتب الدولي للمعارض على موقعه الإلكتروني إن لجنته التنفيذية ستعقد اجتماعا في 21 أبريل نيسان لبحث تغيير الموعد.
ولا بد من موافقة ثلثي الدول الأعضاء في المكتب، وعددها 170 دولة، على الاقتراح حتى يتغير الموعد. ومن المتوقع صدور قرار نهائي في يونيو عندما تجتمع الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض.