رويترز: النيابة الإيطالية تسعى للحصول على إفادات من أربعة رجال أمن مصريين مشتبه بهم في قضية مقتل ريجيني
النيابة الإيطالية تمهل الرجال الأربعة 20 يومًا لتقديم إفاداتهم بعدها يقرر المحققون ما إذا كانوا سيطلبون محاكمتهم أم لا
وكالات
قال ممثلو الادعاء الإيطاليون يوم الخميس إنهم أنهوا تحقيقهم في اختفاء وقتل الطالب جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016 ، وحددوا أربعة من أفراد الأمن المصريين كمشتبه بهم محتملين.
وتابع ممثلو الادعاء في بيان نشرته رويترز إن الأربعة متهمون بالتورط في “اختطاف” ريجيني ، في حين أن أحدهم قد يكون مذنبا أيضا بارتكاب “جريمة التآمر لارتكاب جريمة قتل مشددة”.
وأعطت النيابة الإيطالية الرجال الأربعة 20 يومًا لتقديم إفاداتهم أو طلب الاستماع إليهم في القضية. بعد ذلك الوقت ، سيقرر المحققون ما إذا كانوا سيطلبون محاكمتهم أم لا.
واختفى ريجيني ، طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج – 28 عامًا – ، في القاهرة في يناير 2016. وعُثر على جثته بعد أسبوع تقريبًا وأظهر تشريح الجثة أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته. ونفى المسؤولون المصريون مرارا تورط أي من رجال الأمن المصريين في مقتله.
وأصدرت النيابة العامة المصرية، يوم 30 نوفمبر بيانًا مشتركا مع النيابة الإيطالية، بشأن واقعة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، وذكر البيان أن روما أعلنت عنْ نِيّتِهَا إِنهاءَ التَّحقيقَاتِ في الواقِعَةِ بالِاشْتِبَاهِ فِي خمْسَةِ أفْرَادٍ مُنتمِيَةٍ لأَجْهِزَةٍ أمنِيَّةٍ بتَصرُّفَاتٍ فَرْدِيَّةٍ مِنْهُم، وأكد البيان أن النيابة العامة المصرية تَتحفَّظُ تمامًا على هَذَا الاشتبَاهِ ولا تُؤيِّدُهُ؛ إذ تَرَى أنَّه مَبنيٌّ على غيْرِ أدلَّةٍ ثابتَةٍ.
وأكدت «النِّيابَةُ العَامَّةُ المِصْرِيَّةُ» أنَّها توصَّلَتْ إلى أدَلَةٍ ثَابِتَةٍ على ارْتِكابِ أفْرَادِ تَشكيلٍ عِصَابِيٍّ واقِعَةَ سَرِقَةِ مُتعَلِّقَاتِ الطَّالِبِ المَجْنِيِّ عليه بالإكْرَاهِ، حيْثُ عُثِرَ على تِلْكَ المتعَلِّقَاتِ بِمَسْكَنِ أحَدِ أفْرَادِ التَّشْكِيلِ، وأيَّدَتْ شَهَادَاتُ بعضِ الشُّهودِ ذَلِكَ، كما ثَبَت منَ التحقيقاتِ ارتِكَابُ التَّشكِيلِ جرَائِمَ مُمَاثِلَةً كانَ مِنْ بَيْنِ المَجْنِيِّ عليهم فيها أجانِبُ؛ مِنْهُم «إيطاليُّ الجِنسيَّةِ» خِلَافُ الطَّالِبِ المَجْنِيِّ علَيْهِ، وأَنَّهُمُ اسْتَعْمَلُوا في ارتكابِ جرائِمِهم وَثَائِقَ مُزورَةً تنْسُبُهُم –على غَيْرِ الحقِيقَةِ- إلى جِهَةٍ أمنِيَّةٍ مِصريَّةٍ، وسَوْفَ تتصرَّفُ «النِّيابَةُ العَامَّةُ المِصْرِيَّةُ» في تِلْكَ الواقِعَةِ على هَذَا النَّحْوِ، مشيرة إلى أن مُرتَكِبَ واقِعَةِ قتْلِ الطالِبِ المَجْنِيِّ علَيْهِ لا يَزَالُ مَجْهُولًا، وأَنَّها سَتَتصرَّفُ في مَلَفِ تحْقِيقَاتِ الواقِعَةِ بغَلْقِهِ مُؤَقَّتًا، معَ تكْلِيفِ جِهَاتِ البَحْثِ والتَّحرِّي بِمُوالَاةِ اتِّخَاذِ كافَّةِ الإجْرَاءَاتِ اللَّازمَةِ للوُصُولِ إلى مُرتَكِبِ الجَريمَةِ، وتتفَهَّمُ «نِيَابَةُ الجُمْهُوريَّةِ بِرُومَا» قرارَ «النِّيابَةِ العَامَّةِ المِصْرِيَّةِ».
