روسيا: لم يتم الاتفاق بعد على تمديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود

وكالات

أكدت روسيا، السبت، أنه لم يتم الاتفاق بعد على تمديد المبادرة التي سمحت لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مشددة على إصرارها على وصول صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة دون عوائق إلى الأسواق العالمية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية الرسمية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين القول إن المحادثات مع مسؤولي الأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة كانت مفيدة ومفصلة، لكن مسألة تجديد الاتفاق، الذي ينتهي سريانه في غضون أسبوع واحد، لم تحل بعد.
وأضاف أنه لا يمكن تحقيق تقدم ما لم تتم إعادة ربط بنك حكومي روسي يمول قطاع الزراعة بنظام سويفت العالمي للمدفوعات، وهو ربط قطعته العقوبات الغربية.
وتقول الأمم المتحدة إن الاتفاق الذي أبرم في يوليو أتاح تصدير عشرة ملايين طن من الحبوب والأغذية الأخرى من أوكرانيا، مما ساعد على تجنب أزمة غذاء عالمية، إلا أن روسيا شكت مرارا من أن شحناتها من الحبوب والأسمدة، رغم أنها غير مستهدفة بصورة مباشرة بعقوبات غربية، لا تصل فعليا إلى الأسواق العالمية بسبب العقوبات التي تقيد حصول شركات الشحن على التمويل والتأمين ودخول الموانئ.
وأشار بيان لوزارة الخارجية الروسية إلى أن شحنات الحبوب الأوكرانية و”تطبيع” الصادرات الزراعية الروسية كانا جزأين غير قابلين للتجزئة من حزمة تدابير واحدة تهدف لضمان الأمن الغذائي العالمي.
وذكرت الوزارة في بيان بشأن محادثات يوم الجمعة “جرى التأكيد على أن ضمان وصول المواد الغذائية والأسمدة الروسية دون عوائق إلى الأسواق العالمية هو وحده الذي من شأنه تحقيق استقرار في الأسعار”.
وقالت الأمم المتحدة في بيان يوم الجمعة إن المشاركين “ما زالوا ملتزمين بتنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود وأجروا مناقشات بناءة بشأن استمرارها”.
ونقلت تاس عن فيرشينين قوله إن إعادة ربط (روسلخوز بنك) بنظام سويفت هو نقطة أساسية.. مضيفا “بدون ذلك، بالطبع، لا يمكننا ببساطة المضي قدما”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة أكدوا لروسيا أنهم “يعتبرون هذه المسألة أساسية أيضا”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في الثالث من يونيو أنه سيستبعد البنك من نظام سويفت في إطار الموجة السادسة من العقوبات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتهم أوكرانيا روسيا بالضغط على العالم بسلاح الجوع، فيما تنفي روسيا، التي حالت سفنها الحربية دون الوصول إلى الموانئ الأوكرانية حتى دخل الاتفاق المبرم في يوليو حيز التنفيذ، استغلال قضية الحبوب كأداة لكسب نفوذ في الصراع.
وعلقت روسيا لفترة وجيزة مشاركتها في الاتفاق في 29 أكتوبر بعد هجوم على أسطولها في البحر الأسود، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعاد بلاده للاتفاق بعد أربعة أيام فقط إثر وساطة قام بها نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وسحبت روسيا قواتها من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا هذا الأسبوع، لتخسر العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها منذ الغزو في 24 فبراير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *