رغم كورونا والحر.. جنازة شعبية حاشدة في وداع الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس
كتب: عبد الرحمن بدر
رغم تفشي فيروس كورونا وارتفاع درجات الحرارة، شارك آلاف المواطنين في محافظة السويس في تشييع جثمان الشيخ حافظ سلامة إلى مثواه الأخير بعد رحيله متأثرًا بإصابته بكورونا عن عمر يناهز92 عامًا.
وكان الشيخ حافظ سلامة قد تم نقله من السويس لمستشفى الدمرداش في القاهرة بسبب تدهور حالته الصحية بسبب فيروس كورونا.
ومنذ ساعات توافد العشرات على المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، لصلاة الجنازة على سلامة، ومن المقرر أن يتم دفنه بمقابر السويس الجديدة.
يذكر أن سلامة كان قائد المقاومة الشعبية في السويس في حربي الاستنزاف والسادس من أكتوبر.
وتعرض الشيخ حافظ سلامة لوعكة صحية مؤخرًا نتيجة مشاكل في القلب والجهاز التنفسي، بعد معاناته مع مضاعفات فيروس كورونا.
ولد الشيخ سلامة في السادس من ديسمبر عام 1925، وكان الرابع بين أبناء والده الحاج علي سلامة تاجر الأقمشة.
وبدأ حافظ حياته في الكتاتيب، ثم التعليم الابتدائي الأزهري، وثقف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية حتى 1978.
الشيخ حافظ سلامة رفض الزواج واتخذ من المقاومة رفيقا لحياته، كان واحدا من رموز المقاومة الشعبية في مصر خاصة بعد دوره في حرب الاستنزاف، وصمود السويس 100 يوم، وكان “أحد أسباب عدم استسلام مدينة السويس الباسلة عقب الثغرة في حرب أكتوبر 1973 وصمود المدينة أمام الحصار”.
ويقول سلامة في أحد حواراته الصحفية، إنه كان يجتمع بالفدائيين وتوزيع المهام التي كانوا يقومون بها إلى أن تمكنت المقاومة الشعبية من منع العدو الإسرائيلي من احتلال محافظة السويس.
وأثناء حرب أكتوبر 1973، لعب حافظ سلامة دورا من أهم أدوار حياته عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الصهيوني وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة.