رسالة من روما لسجن أبو زعبل.. ابنة الصحفي المحبوس توفيق غانم لوالدها: حضرت حفل الماجستير وانت مش معايا.. بس كنت في قلبي
آسفة لعدم استطاعتك حضور الحفل بحكم حبسك.. كنت أتمنى وجودك لتكتمل فرحتي
خديجة لوالدها: أملي في خروجك شجعني على استكمال دراستي.. لكن ميعاد الحفل جه وأنت لسة جوة.. كفاية سنة ونصف من الغياب
بعثت خديجة غانم، ابنة الصحفي توفيق غانم، المحبوس احتياطيا في سجن أبو زعبل منذ ما يقارب عام ونصف، على ذمة القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة، معبرة عن حزنها لعدم حضوره حفل مناقشة رسالة الماجستير الخاصة بها في إيطاليا، بحكم ظروف حبسه، ومطالبة بسرعة إخلاء سبيله.
وقالت خديجة، عبر حسابها على “فيسبوك”، مساء أمس الاثنين،: “بابا حبيبي، إمبارح حضرت حفلة تخرجي من الماجستير، وأنت مش موجود بس كنت في قلبي وقدام عيني طول الوقت، أنا اتقبلت في الماجستير وناقشته واحتفلت بتخرجي من غير ما تكون موجود أو أشارك معاك أي لحظة فرح من اللحظات دي مع أن ده كان حلمك ليا من سنين”.
وأضافت: “مع كل لحظة صعبة عدت عليا بين الشغل والمذاكرة والبيت، ومجرد ما تراودني فكرة أني ألغي دراستي، أرجع بسرعة أقول لا طبعاً لازم أخلص الرسالة عشان بابا هيطلع قريب ويحضر حفلة التخرج الفخمة دي وهيكون فخور بيا قوي، ده محصلش وكنت مصدومة أنه عدى تقريباً سنة ونص من غيرك، وجه معاد الحفلة وأنت لسة جوة من غير سبب”.
وتابعت: “أسفة يا بابا أننا مش قادرين نعمل حاجة، اتصورت الصورة دي مخصوص عشان أطبعها واكتبلك عليها الجواب ده، كل الحب، خديجة، روما 2022 “.
واستكملت خديجة: ” بابا الصحفي توفيق غانم المقبل على الـ70 من عمره، كمل سنة ونصف تقريبا في الحبس الاحتياطي من غير ما حد يبص في قضيته أو حتى سنه المتقدم، ويقولنا أي حاجة فيها منطق”.
كانت محكمة الجنايات الدائرة الخامسة إرهاب، قررت في مطلع سبتمبر تجديد حبس الصحفي توفيق غانم، لمدة 45 يومًا على ذمة القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة.
في 21 مايو 2021، ألقت قوات الأمن القبض على غانم من منزله وبعد خمسة أيام من الاحتجاز غير القانوني، ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا باتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية، نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لارتكاب جريمة.
ويعاني غانم من تضخم في البروستاتا، إضافة إلى معاناته من مشاكل صحية في العظام وخضوعه في وقت سابق لعمليات جراحية، وأخيرًا إصابته بمرض السكري الذي يستلزم رعاية صحية وطبية خاصة.
وبموجب القانون، يتم نظر تجديد حبس المتهمين أمام نيابة أمن الدولة العليا لمدة 10 جلسات بمواقع تجديد حبس 15 يوما كل جلسة، وبعد 150 يوما تنتقل سلطة تجديد الحبس إلى دائرة جنايات.
وطالبت منظمة العفو الدولية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل وإطلاق سراح غانم البالغ من العمر 66 عاما، مطالبة في الوقت نفسه لحين إخلاء سبيله، بضمان تواصله مع عائلته ومحاميه وحصوله على الرعاية الصحية المناسبة.
فيما انضمت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إلى العفو الدولية في مطالبتها بإطلاق سراح غانم. وأشارت اللجنة في مناشدتها إلى ما جاء في التحقيقات مع غانم حول سؤاله عن حياته المهنية وعمله مع وكالة الأناضول.
وأصدرت أسرة غانم، بيانا يوم 27 مايو2021، قالت فيه إنه “في ظهر يوم الجمعة 21 مايو 2021، قامت قوات الأمن بالقبض عليه منذ منزله بمدينة السادس من أكتوبر بعد تفتيش منزله ومصادرة متعلقات شخصية منها هاتفه وحاسوبه الشخصي، دون كشف أي أسباب للقبض.