رسالة حمدين صباحي لحسام مؤنس في ذكرى «قضية الأمل»: عام من الحزن والكبرياء
عبد الرحمن بدر
وجه حمدين صباحي، مرشح الرئاسة السابق، رسالة إلى الزميل الصحفي حسام مؤنس المحبوس على ذمة قضية الأمل التي تضم صحفيين وسياسيين ومحامين، وقال صباحي في حسابه على “فيس بوك”: “حسام مؤنس عام من الحزن والكبرياء”.
يذكر أن قضية تحالف الأمل تضم عددًا من المحامين الحقوقيين والصحفيين والسياسيين، في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميا باسم “تحالف الأمل”.
يذكر أن حسام مؤنس مواليد7 يوليو سنة 1982 بميت غمر بمحافظة الداقهلية، عمل بالصحافة بعد تخرجه من الجامعة، وانخرط في العمل العام مبكرًا وأعلن رفض توريث الحكم لجمال مبارك.
كان عضوا في ائتلاف شباب الثورة بعد 25 يناير، كما كان من أوائل من دعوا لرحيل محمد مرسي، ووصف استمرار الإخوان في الحكم بالجريمة، وكتب في “المصري اليوم” قبل شهور من رحيل مرسي مقالا بعنوان: (إسقاط النظام فريضة وطنية): “مبارك قبل خلعه يهدد الشعب المصرى بالفوضى بديلا له، وهو نفس ما يلوح به تقريبا الإخوان المسلمون، لكن كما كان الشعب المصرى مبدعا فى ثورته ومصرا على مطلبه بخلع مبارك، فإنه قادر على أن يعيد تقديم الدرس لمن لم يستوعبوه فى 25 يناير 2011”.
عمل حسام مديرا لحملة حمدين صباحي أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية ومتحدثًا باسم حملة، كمل عمل متحدثًا باسم التيار الشعبي وأحد وكلاء مؤسسيه.
في فجر 25 يونيو، ألقت قوات الأمن القبض على حسام مؤنس، من منزله بالقاهرة بعد اقتحام المنزل، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وظهر بعدها بساعات في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية 930 لسنة 2019 والمعروفة إعلاميا باسم معتقلي الأمل وصدر قرار بحبسه احتياطيا لمدة 15 يومً على ذمة التحقيق، ومن يومها وهو رهن الحبس الاحتياطي.
لم يتأخر حسام مؤنس عن أي قضية تخص النقابة مهتما بإبداء رأيه، كما يقول الصحفي خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفين السابق عنه: “الإنسان بحق الهادي الرزين.. قدرنا أنا وحسام إننا نتشارك كل المواقف الصعبة.. لكن طول عمره الهادي الصادق عمر ما حجته فارقته وعمره ما خذل زميل ولا تخلى عن حد محتاج يدافع عنه”.
جاءت كلمات البلشي بعد القبض عليه، متابعا:”حسام الصامت ابن الناس اللي كلمته لما تطلع بتبقى دايما هي الحاسمة، رفيق المظاهرات والمنحاز دايما للحق، حسام إللي لما يحضر تبقى مطمن إن فيه عقل هادي هيسندك، واللي عمري ما انتظرته في موقف إلا وكان موجود فيه، واللي دايما مع الحق حتى ولو في الضفة التانية وإللي دايما عنده أمل”.
واستطرد البلشي: “حسام عدو اليأس إللي عمرها ما بتضيق إلا إما بيبقى موجود بفكرة جديدة وبحماس هو نفس حماسه في كل موقف قابلته فيه”. وأكد أن حسام يعلم طريق الحق والعدل ومهما اختلف أحد معه لا يمكن أن يخون، متابعا: ” حسام من الناس إللي ممكن تمشي وراهم وأنت مغمض لإنه عمره ما يبيعك ولا يديلك ضهره، عمره مافقد قدرته على الحلم ومهما اختلفت طرقكم هتلاقيه ساعة الحق والأمل معاك وجنبك وبيشيل شيلتك”.
واختتم حديثه: “حكايات جدعنة حسام ومواقفه الواضحة ووقوفه مع الحق تحتاج كتير عشان نلخصها بس يكفيه أن عمره ما اختار نفسه ولا انحاز لمصلحة إلا مصلحة الناس”.
وشهدت قضية الأمل منذ بدايتها العديد من المسارات، بين اعتقالات وظهور في نيابة أمن الدولة في وقت لاحق واتهامات بتمويل جماعات إرهابية وقرارات قضائية التحفظ على الأموال وأخيرا منع زيارات وإهمال طبي.
ومن بين المتهمين في القضية والذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم منذ عام بالضبط، المحامي الحقوقي زياد العليمي، الصحفي هشام فؤاد، النقابي العمالي حسن بربري، والمحامي أحمد تمام، ورامي شعث، وعمر الشنيطي مالك مكتبات “ألف”، وآخرين داخل وخارج مصر.