ردود فعل غاضبة بعد اعتداء كويتي على طبيبة مصرية وإصابتها بكدمات وقطع جزء من لسانها.. ومنى مينا: واقعة صعبة ومؤلمة جدًا (تفاصيل)
القوى العاملة: نتابع الحالة.. ومصدر أمني بالكويت: الطبيبة أدلت ببيانات المتهم وسجلت ضده قضية لضبطه والتحقيق معه
منى مينا تسأل: متى يأتي الوقت الذي لا يضطر فيه مئات وآلاف الأطباء للغربة بحثا عن لقمة العيش؟
عبد الرحمن بدر
أثارت واقعة الاعتداء على طبيبة مصرية في مستوصف طبي بالكويت العديد من ردود الفعل الغاضبة، وسط مطالبات بتقديم المتهم للعدالة والتصدي لهذا النوع من الجرائم التي تكررت خلال الفترة الأخيرة بحق الوافدين.
وقال مصدر أمني بالكويت لصحيفة (الراي) إن “الجهات الأمنية تلقت شكوى من طبيبة في مستوصف الفنطاس أرفقت بها تقريراً طبياً بإصابات لحقت بها، وذكرت أنه في أثناء قيامها بواجبها في المستوصف، فوجئت بمريض يدخل إلى غرفتها متجاوزاً أدوار بقية المرضى، وعندما طالبته بالالتزام احتراماً للآخرين انفجر في وجهها سبّاً وإهانة، كما اعتدى عليها بالضرب، حتى تدخل الممرضون والمرضى وأنقذوها منه”.
وأضاف أن “الطبيبة أدلت ببيانات المتهم الذي غادر والمكان، وسجلت ضده قضية أُحيلت إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية لضبطه والتحقيق معه والاستماع إلى أقواله في التهمة المنسوبة له”.
وقالت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، تعليقًا على الواقعة: “خبر صعب ومؤلم جدا .. متى يأتي الوقت الذي لا يضطر مئات وآلاف الأطباء فيه للغربة بحثا عن لقمة العيش؟”.
وفي وقت سابق كشفت وزارة القوى العاملة، التفاصيل الكاملة لتعرض طبيبة مصرية لحادث اعتداء بالسب والضرب من أحد المواطنين الكويتيين، بمقر عملها بمستوصف مبارك الكبير الشرقي بالكويت.
وذكر محمد سعفان وزير القوى العاملة، أن حقوق الطبيبة المصرية (ل. ر. م. ع) التي تعرضت لحادثة اعتداء بالسب والضرب بالكويت، “محفوظة”.
وأضاف أن مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالسفارة المصرية بالكويت تواصل مع الطبيبة، وأبلغها تمنيات الوزير لها بالشفاء العاجل ومتابعة قضيتها والوقوف بجانبها لحين الحصول على كافة حقوقها الأدبية والمادية، وسيقوم الملحق العمالي بزيارتها غدا فى مقر عملها للاطمئنان عليها وتقديم الدعم لها.
وكلف وزير القوى العاملة، مكتب التمثيل العمالي بالسفارة المصرية بالكويت بمتابعة حالة الطبيبة وزيارتها للاطمئنان على حالتها الصحية أولا بأول، وإبلاغها أن الوزارة تتابع جميع حقوقها كاملة نتيجة حادث الاعتداء، مؤكداً أن القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهت بضرورة وقوف الدولة والحكومة بجانب أي مواطن مصري والالتفاف حوله إذا وقع في أي مشكلة، مشدداً على أن كرامة المصري من كرامة الوطن.
ووجه الوزير -من خلال الملحق العمالي- الطبيبة المصابة بالتواصل الدائم مع مكتب التمثيل العمالي بالسفارة المصرية بالكويت الذي يتابع حالتها وسير التحقيقات بالتنسيق مع القنصلية، منوها إلى أن سفير مصر بالكويت طارق القوني، والقنصل العام والمستشارين العمالي والقانوني يقفون بجانبها.
وقال الملحق العمالى بالكويت أحمد إبراهيم، رئيس مكتب التمثيل العمالي، إنه تواصل مع الطبيبة (ل ر م ع) التي تعمل طبيبة أسرة بمستوصف مبارك الكبير الشرقي منذ 2010، وتعرضت لحادثة اعتداء بالسب والضرب من أحد المواطنين الكويتيين، ووفقا لسجلات المستوصف المدون بها كافة بياناته، تبين أنه في أثناء الكشف على أذنه بمستوصف الرقة محل دوامها يوم الجمعة أيام العطلات الأسبوعية، احتجزها المواطن بغرفة الكشف الخالية من الكاميرات، وانهال عليها بالضرب والسب وأصابها بكدمات وقطع جزء من اللسان، ولم تتمكن من طلب الأمن فاستغاثت صارخة بزملائها الذين حضروا وشاهدوا المعتدي مستمر فى ضربها بحضورهم، وعندما حاولوا أن يوقفوا قام بسبهم وانصرف.
وأضاف الملحق العمالي:” قامت الطبيبة بعد ذلك بالاتصال بزوجها وانتقلا إلى مخفر الرقة وتم تحرير محضر برقم ١٥٩/٢٠٢٠ الرقة بعد أن حصلا على تقرير طبي من مستشفى عيدان بالإصابات”.
ويواصل مكتب التمثيل العمالي متابعة الحادث بالتعاون مع القنصلية المصرية بالكويت.