رئيس وزراء فلسطين يؤكد أن نحو 1800 طفل استشهدوا في غزة.. وجيش الاحتلال: إلغاء العملية البرية مرهون باستسلام حماس وإطلاق الرهائن

وكالات

أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بشدة ما وصفه بـ “التطهير العرقي” الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، بعد 17 يومًا من القصف المتواصل على قطاع غزة.

وقال في مستهل جلسة للحكومة، الإثنين، إن إسرائيل تشن حرب إبادة جماعية في غزة، مضيفا أن الغارات الإسرائيلية قتلت 1800 طفل في غزة.. ومشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الأولوية الآن لوقف الحرب وإدخال المواد الإغاثية إلى غزة.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن التهديد الإسرائيلي باجتياح بري للقطاع يعني المزيد من القتل والدمار.. وفي المقابل، صرح المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس بأنه سيتم إلغاء العملية البرية في قطاع غزة إذا أطلقت “حماس” سراح جميع المحتجزين واستسلمت دون قيد أو شرط.

وقال كونريكوس في حديث لإذاعة ABC الأسترالية: “إذا خرجت حماس من مخابئها التي يتسترون فيها بالمدنيين الإسرائيليين، وهو ما تفعله الآن، وأعادت جميع رهائننا الـ 212 واستسلموا دون قيد أو شرط، فستنتهي الحرب”.. مضيفا “إذا لم يفعلوا ذلك، فمن المحتمل أن نضطر إلى الدخول وإنجاز الأمر”.

ولم يجب كونريكوس على سؤال عن سبب تأجيل الهجوم البري رغم أيام من التكهنات، قائلا بدلا من ذلك إن القوات الإسرائيلية “ستعمل على تفكيك حماس تماما” وتدمير قدراتها العسكرية بشكل كامل حتى لا تعود تشكل بعد الآن تهديدا للمدنيين الإسرائيليين.

كما لم يقدم المتحدث الإسرائيلي إجابة محددة على سؤال المذيع حول ما إذا كانت الأولوية القصوى للجيش الإسرائيلي تتمثل في التدمير الكامل لـ”حماس” أم تحرير جميع الرهائن المحتجزين لديها.

وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت إن العملية البرية في غزة يجب أن تكون المناورة الأخيرة لأنه لن تكون بعدها حركة حماس، حسب تعبيره.

وتتواصل الحرب على غزة منذ أكثر من أسبوعين بعد إطلاق حماس عملية “طوفان الأقصى”، ومعها يتزايد عدد الضحايا والمصابين ويتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، الذي لا يزال يتعرض للقصف الإسرائيلي.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة حتى أمس الأحد 4651 شهيدا منهم 1873 طفلا، و1023 سيدة، و187 مسنا، إضافة إلى إصابة 14245 بجراح مختلفة، ناهيك عن الدمار الهائل بالمناطق السكانية والبنية التحتية وحالة النزوح الجماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *