د. محمد محي الدين يفك إضرابه عن الطعام احتجاجا على استمرار حبسه.. وزوجته: همّه وضع حد لسرقة عمره
ندا مقبل: رأيت عبدالرحمن موكا خلال الزيارة.. إزاي حد يقدر يحبس حد عينه مليانة حيوية وشقاوة و براءة وفرحة.. حرام السن ده مش مكانه السجن
كتب – أحمد سلامة
قالت ندا مقبل، زوجة الدكتور محمد محي الدين، المحبوس احتياطيا منذ عام 2019، إن زوجها تراجع عن قراره السابق بالإضراب عن الطعام.
وأضافت ندا، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “الحمد لله رجعت و اتطمنت على محمد و وعدني يرجع يستلم التعيين تاني، هو كان جواه غضب و قهرة من التجديد و عنده رغبة شديدة إن السنة الجديدة متبدأش و هو في المكان ده وحيد،
كان همه بجانب التعبير عن غضبه إن حد يفهّمه إيه آخرتها ويحط حد للعمر اللي بيتسرق خارج المنطق والعقل والقانون”.
وتابعت “أظن إن وصل له طمأنة، وإن كنت مبقتش أصدق بس مقدرش أقوله كده، العشم والأمل هما اللي بيعيش عليهم المعتقلين وأتمنى ظني يخيب، الحاجة الأهم والمفاجأة بالنسبة ليا إن بعد قراره السابق كان بيعامل معاملة طيبة امتصت غضبه على عكس المتوقع و المتبع في حالات الإضراب الجزئي و الكلي و دي حاجة فرحتني جدا ورفعت معنوياته و هدأت الغضب اللى حسه”.
وأشارت ندا خلال تدوينتها إلى أنها رأت عبدالرحمن موكا خلال زيارتها للدكتور محمد، مضيفة “حاجة خارج الموضوع؛ شوفت موكا لأول مرة.. هو إزاي حد يقدر يحبس حد عينه مليانة حيوية وشقاوة و براءة و فرحة بتنط أول ما شاف والدته.. والله حرام السن ده مش مكانه السجن”.
كانت ندا مقبل قد كشفت في تدوينة سابقة أن الدكتور محمد محي الدين قرر الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على قرار تجديد حبسه، وكتبت مقبل عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “وصلتني رسالة أن دكتور محمد قرر الإضراب عن الطعام بعد معرفته بتجديد حبسه”، مضيفة “إن شاء الله أزوره وأحاول أرجعه عن القرار ده رغم إني متخيلة حالته النفسية حاليا عاملة إزاي ومتفهمة إن قراره ده هو الحاجة الوحيدة اللي قادر يعبر بيها عن الغضب و الظلم اللي حاسس بيهم”.
وأضافت “بني آدم محروم من ولاده و بيته و شغله، و محبوس في مكان كئيب من 34 شهر ظلم، كان بيصبر نفسه إنه هيطلع بعد مرور 24 شهر اللي بينص عليهم قانون الحبس الاحتياطي، عدى فوقيهم 10 شهور زيادة ومازال بيتم التجديد ليه بالمخالفة للقانون، خايفة عليه أوي، يا رب يكون بخير لحد ما ازوره وأحاول أرجعه عن قراره بالإضراب عن الطعام خوفا على صحته و مناعته خصوصا فى وجود وباء.. كفاية التأثير السلبي لحالته النفسية على صحته و مناعته”.
وتابعت “أتمنى اللى مسؤول عن اللى محمد فيه ده يكون اكتفى.. أتمنى أي شخص يقدر يساعدنا نخرج من الحلقة المفرغة دي ميتأخرش.. وأتمنى النائب العام يخلي سبيله لأنه هو اللى المسؤول عن تصحيح الوضع غير القانوني له”.
كانت ندا مقبل قد روت قبل ذلك معاناتها وزوجها في ظل الحبس الاحتياطي الذي يتعرض له، حيث قالت في أكتوبر الماضي “زرت محمد النهاردة وكانت زيارة 10 دقايق في وسط 10 زيارات مليانة صراخ و زعيق عشان كل واحد يقدر يسمع اللى بيزوره”.. مضيفة “أنواع الجُبن بكل ألوانها رجعت اتمنعت تاني إلى جانب أي نوع حلويات، مش فاهمة إيه الخطر في كدا”.
وتابعت “جواباته لوالدته وللأولاد اتمنعت، في تفعيل واقعي وجميل -ما شاء الله- لاستراتيجية حقوق الإنسان”، مستكملة “طبعا لما يكتب جواب لوالدته اللى مشافتوش من 3 سنين يطمنها عليه و يحاول يحسسها بوجوده و يطمن قلبها ده خطر على الأمن القومي”.
والدكتور محمد محي الدين عضو مجلس شورى سابق ومقرر لجنة الدفاع بالجمعية التأسيسية عام 2012، كما شغل منصب نائب رئيس حزب غد الثورة، وهو خريج كلية الهندسة جامعة الأسكندرية والتحق بعدها بالكلية الحربية وأصبح ضابط مهندس وأثناء خدمته كضابط عامل حصل على دراسات عليا كما حصل على ماجستير الهندسة الانشائية”.
وفي يوم 22 فبراير عام 2019 ألقي القبض عليه من منزله في الأسكندرية، وأنكرت الداخلية حينذاك واقعة إلقاء القبض عليه، حتى عُرض على نيابة أمن الدولة بعد 48 ساعة وصدر القرار بحبسه 15 يومًا دون حضور محاميه.
وتم ضم الدكتور محمد لقضية تنظيم “اللهم ثورة” وهي القضية التي حُبس ضمنها المهندس يحيي حسين عبد الهادي المتحدث الرسمي باسم الحركة المدنية الديمقراطية.