د. ليلى سويف تزور علاء عبدالفتاح بمحبسه لأول مرة بعد تهديده بالانتحار: حالته الجسدية جيدة لكن حالته النفسية سيئة للغاية
منى سيف: طلع علاء كتبلنا اكتر من جواب وهم ما وصلوهمش لنا! فيه حد رتبة عالية أوي أوي مستمتع بأذيتنا بس
كتب – أحمد سلامة
قالت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المحبوس علاء عبدالفتاح، إنها زارت نجلها، اليوم السبت، في محبسه.. مشيرة إلى أن حالته الصحية جيدة لكن حالته النفسية سيئة للغاية، مضيفة في الوقت ذاته أنها ستتناول بالتفصيل في وقت لاحق ما تم خلال الزيارة.
وكتبت منى سيف، شقيقة علاء، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “ماما خلصت الزيارة وكلمتني صوتها مش كويس، قالتلي (جسديا كويس، غير كدة غضبان وجايب آخره) وتقريبا قالت -مش متأكدة ومش فاهمة- إنه عمال يقول إنه مش هيخرج من هنا، أنا مش متأكدة ومش عارفة خالص إيه تاني ممكن نعمله عشان نخلصه من المجانين واللي طالقينهم علينا!”.
وتابعت في تدوينة أخرى “”طلع علاء كتبلنا اكتر من جواب وهم ما وصلوهمش لنا! فيه حد رتبة عالية أوي أوي مستمتع بأذيتنا بس”. واضافت ” فيه قطاع من المسؤولين في الدولة ماعندوش مشكلة علاء يموت ولا (يتلوي دراعهم) ويطبقوا قانونهم!!نعمل ايه مع المستوى ده من الغل والشر والعمى؟”. وكانت ليلى سويف الأستاذة بكلية علوم القاهرة قد بدأت رحلة طويلة للمطالبة بالحصول على خطاب من نجلها المحبوس احتياطيا.
وفي الرابع من أكتوبر الجاري، قالت ليلى لـ”درب”، إنها سلمت إدارة سجن طرة خطابين الأول لعلاء عبدالفتاح، والآخر لمأمور السجن تحمله فيه مسؤولية سلامة نجلها، إلا أنها بعد 6 ساعات من الانتظار أخبروها بعدم وجود خطاب من علاء.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، قال المحامي الحقوقي خالد علي، إن الدكتورة ليلى سويف، بصحبة المحامي محمد فتحي، تقدمت ببلاغ في نيابة المعادي ضد عدم السماح لعلاء نجلها بإرسال خطابات من محبسه.
وأشار علي إلى مطالب أسرة علاء عبد الفتاح، وهي: نقل علاء من سجن شديد الحراسة ٢ لوجود بلاغات وخصومة بينه وبين إدارة السجن، كما طالبت الأسرة بتنفيذ اللائحة والسماح بدخول وخروج خطابات في موعدها القانوني، وتمكينه من التريض وإدخال كتب وصحف وراديو، خاصة وهي الأمور التي كان يتمتع بها علاء وقت سجنه 5 سنوات، بحسب خالد علي.
وتطالب الأسرة أيضا بالسماح لاستشاري نفسي بالدخول لعقد جلسات علاج له بعد تأثر حالته النفسية بسبب طول مدة الحبس الاحتياطي أكثر من عامين بالمخالفة للقانون فضلاً عن ظروف الحبس.
ويقضي علاء عبد الفتاح فترة الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة العليا، والمحبوس فيها منذ 28 سبتمبر 2019.
ويواجه علاء في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وفي جلسة تجديد حبسه يوم 13 سبتمبر، هدد علاء بالانتحار أثناء حديثه مع المحامي الحقوقي خالد علي، بسبب الانتهاكات التي قال إنه يتعرض لها في محبسه، منها منع التريض وقراءة الكتب وغيرها من الأنشطة القانونية المكفولة لنزلاء السجون بموجب القانون.
وفي اليوم التالي، 14 سبتمبر، تسلمت أسرة علاء خطابا منه أكد فيه أنه تراجع عن تهديده بالانتحار وسيواصل الصمود حتى الإفراج عنه، فيما امتنع السجن في زيارة “طبلية” يوم 19 سبتمبر من خروج خطاب من علاء لأسرته.
في الوقت نفسه، أعلن المحامي الحقوقي خالد علي، تقدمه ببلاغ إلى مصلحة السجون والنائب العام يطالب بنقل علاء من سجن شديد الحراسة 2 إلى أي سجن أخر، بسبب وجود خصومة بين علاء ومسئولي السجن.