دفتر أحوال الصحفيين في يوم: نقل جمال الجمل للمستشفى وأسرة عامر عبد المنعم تطالب بعلاجه وتوفيق غانم ينضم لقائمة المحبوسين
هدى عبد الوهاب تعلن استجابة السجن لشكواها ونقل الجمل للمستشفى بعد تدهور حالته.. وزوجة عامر عبد المنعم: توقف عن الاستجابة للعلاج
أسرة توفيق غانم: منذ القبض عليه يوم 21 مايو وحتى الآن لم لا نعرف مكان حبسه.. والأمن صادر كل المتعلقات الشخصية وهاتفه وحاسوبه
كتب- حسين حسنين
رصد “درب”، أوضاع الصحفيين المحبوسين، اليوم الخميس، بين تدهور في حالة صحفي محبوس أو ظهور أخر وحبسه بقرار من النيابة في اتهامات بالإرهاب أو ثالث مازال أسرته تطالب إخلاء سبيله.
البداية كانت مع الكاتب الصحفي جمال الجمل، والتي أعلنت المحامية هدى عبد الوهاب نقله إلى مستشفى السجن بعد شكواها للنيابة بشأن حالته الصحية وحاجته الضرورية للعلاج. وتمنت هدى، إخلاء سبيل الكاتب الصحفي جمال الجمل أو “البقاء في المستشفى لحين تحسن حالته الصحية”.
يأتي ذلك بعد أيام من تردد أنباء تفيد تدهور صحة الجمل واشتباه إصابته بفيروس كورونا المستجد وظهور مضاعفات مرضية عليه داخل محبسه بسجن طره.
وقال محمد سعد عبدالحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، “علمنا عن طريق زوجة الكاتب جمال الجمل، التي كانت في زيارة له منذ أيام، بأن حالته الصحية تدهورت، وأنه تم عزله بزنزانة منفردة منذ أيام ثم أعُيد إلى الحبس مرة أخرى”.
وأضاف عبدالحفيظ، في تصريح لـ”درب”، أن الكاتب جمال الجمل تم نقله إلى زنزانة منفردة بعد “اشتباه في إصابته بـ كورونا”، لافتًا إلى أن النقابة تحاول حاليا التواصل مع الجهات المسئولة من أجل تقديم رعاية صحية له خارج السجن على نفقته، أو نقله إلى مستشفى السجن لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، أو إخلاء سبيله بأي ضمان.
ومن جمال الجمل إلى الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، الذي كشفته زوجته عن تفاصيل زيارته الأخيرة في محبسه ووضعه الصحفي وتدهور حالته. وقالت الزوجة، اليوم الخميس، إن عبد المنعم “حالته تتدهور نتيجة إصابته بفيروس في العين ولا يستجيب للعلاج وأصبح الالتهاب لديه مزمن بناء على تشخيص طبيب السجن”.
وأضافت الزوجة، إن زوجها “يشعر بآلام شديدة جدا أسفل الظهر نتيجة الجلوس الدائم على الأرض، إضافة إلى مرضه بالسكر وأخذ علاج الأنسولين”.
وجددت زوجة الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم مطلبها بتدخل نقابة الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة، ومواصلة الضغط لحين الإفراج عنه خاصة مع تدهور حالته الصحفية. واختتمت الزوجة حديثها بـ”عامر مش مجرم، عامر صحفي شريف مشهود بنزاهته، عامر محتاج علاج ورعاية صحية خاصة، خصوصا لعينيه مع وجود مرض السكر”.
كانت عبير محمد، قد قالت في تصريحات لـ”درب” في شهر ديسمبر الماضي، إن زوجها ظهر في نيابة أمن الدولة بعد يومين من القبض عليه وقررت النيابة حبسه ١٥ يوم على ذمة التحقيق في القضية 1017 لسنة 2020 بتهمة نشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة في تحقيق أهدافها.
وأوضحت عبير محمد إنها علمت بظهور زوجها بالصدفة، وتم التحقيق معه دون علم النقابة ودون تواجد ممثل لها، ودون حضور أحد محاميها وقالت “علمنا بظهور وخضوعه للتحقيقات بالصدفة، وذلك بعد أن طلبت النيابة من أحد المحامين المتواجدين حضور التحقيقات معه، وبعدها تم إبلاغنا بالواقعة”.
من السجن إلى نيابة أمن الدولة العليا، حيث أصدرت أسرة الصحفي توفيق غانم، اليوم الخميس، بيانا حول ملابسات القبض عليه يوم 21 مايو الجاري وظهوره في نيابة أمن الدولة العليا بعدها بأسبوع وقرار النيابة حبسه 15 يوما في القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة، باتهامات الانضمام لجماعة ونشر أخبار كاذبة.
وقالت الأسرة في بيانها، الذي حصل “درب” على نسخة منه، إنه “في ظهر يوم الجمعة ٢١ مايو 2021، قامت قوات الأمن بالقبض عليه منذ منزله بمدينة السادس من أكتوبر بعد تفتيش منزله ومصادرة متعلقات شخصية منها هاتفه وحاسوبه الشخصي، دون كشف أي أسباب للقبض.
وجاء في البيان: “طوال الفترة الماضية لم نكن نعلم مكان احتجازه أو الجهة التي تحقق معه، بالإضافة لقلقنا على صحته، حيث إنه مصاب بمرض السكري وأمراض أخرى بسبب تقدم عمره، حيث يبلغ من العمر 66 عاما، ويحتاج إلى أدوية بشكل يومي، وقد أُبلغنا أنه تم عرضه يوم أمس -26 مايو 2021- على نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة – التي قامت بتوجيه تهمة الانضمام لجماعة إرهابية له، وتم حبسه احتياطيا لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق”.
وقال البيان إنه “خلال التحقيق لم يتم سؤاله عن أي وقائع محددة تتعلق بالاتهام، بل على العكس، تم استجوابه حول تاريخ عمله الصحفي وآرائه الفكرية، وحتى كتابة هذا البيان لا نعلم مكان احتجازه، علما بأن أسرته تقدمت ببلاغات بالواقعة عقب القبض عليه لتمكينه من التواصل معها ومع محاميه قبل التحقيق معه”.
وأعربت أسرة الصحفي توفيق غانم عن قلقها بشأن سلامته وصحته، ومطالبة السلطات المصرية بإطلاق سراحه على ذمة التحقيقات حتى ولو كان ذلك مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، لا سيما أنه ليس له نشاطات من أي نوع وبالمعاش منذ عام 2016.
وقال الزميل الصحفي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه تلقى منذ أيام نبأ القبض على الصحفي توفيق غانم، وأنه تواصل مع نقيب الصحفيين بشأنه.
وأضاف كامل لـ”درب”، أن الصحفي توفيق غانم “كان مديرا لتحرير موقع إسلام أونلاين قبل سنوات طويلة، ورئيس تحرير النشرة العربية للطبعة العربية بوكالة أنباء الأناضول”.
وبحسب ما نشره الناشر هشام قاسم بشأن واقعة القبض على الصحفي توفيق غانم، البالغ من العمر 63 عاما، فإن قوة أمنية توجهت لمنزله فجر يوم 20 مايو الجاري وألقت القبض عليه، وظل مختفيا لمدة أسبوع حتى ظهوره.
ونقل الناشر هشام قاسم عن أحد أفراد أسرة غانم قوله إن “أحد ضباط القوة التي توجهت للقبض عليه قالت لأسرته (اسألوا عليه قسم ٦ أكتوبر)، لكن القسم قال لا نعلم عنه شيئا، فذهبوا لأمن الدولة في الشيخ زايد ولم يحصلوا على إجابة”.
وبحسب الاتهامات التي توجهها نيابة أمن الدولة للمتهمين في القضايا التي تحقق فيها، فإن الاتهامات الموجهة إلى غانم هي مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار وبيانات كاذبة.