دعوى قضائية لتمكين العليمي ورفاقه من التحكم في إضاءة الزنزانة.. وخالد علي: مستمرة 24 ساعة وعملها يؤثر على أعصابهم ويضر بصحتهم
زياد ورفاقه بالزنزانة طلبوا من إدارة السجن إغلاق الإضاءة ليتمكنوا من النوم وحاول التفاوض معهم على المواعيد لكنها رفضت
أوردنا بصحيفة الطعن شهادة د. عايدة سيف الدولة أن التعرض المستمر للضوء أثناء النوم قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة
دراسات أثبتت أن التعرض المستمر للإضاءة الصناعية يتسبب في اضطرابات نفسية.. والتعذيب بالضوء يصنف ضمن التعذيب النفسي
كتبت: ليلى فريد
قال خالد علي، المحامي الحقوقي، إن فريق مكتبه (دفاع) أقام صباح اليوم، موكلاً عن زياد العليمي، الدعوى القضائية ٣٠٩٦ لسنة ٧٧ ق أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد كلاً من رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، مأمور سجن بدر ١( تأهيل١).
وذكر أن الدعوى طالبت بوقف تنفيذ وإلغاء قرار المطعون ضدهم السلبي بالإمتناع عن إصدار قرار بجعل مفاتيح التحكم فى إضاءة الزنزانة المودع فيها الطاعن بسجن بدر (1)، والذى يسمى الآن مركز الإصلاح والتأهيل ببدر (1) من داخل الزنزانة، ليتمكن الطاعن وباقى نزلاء الزنزانة من التحكم فى إضاءة الزنزانة على النحو الذى يتوافقوا عليه.
وتابع: كذلك وقف تنفيذ وإلغاء قرار المطعون ضدهم السلبي بالإمتناع عن إصدار قرار بأن يكون تشغيل الإضاءة فى الزنزانة المودع فيها الطاعن بسجن بدر (1) والذى يسمى الآن مركز الإصلاح والتأهيل ببدر (1) من الخامسة عصراً وإغلاق تلك الإضاءة فى الثانية عشر مساءً.بما ترتب على ذلك من آثار.
وأضاف أنه تم إيداع زياد في سجن بدر ١ داخل زنزانه لا يوجد بها أسرة للنوم، وبها كاميرات مراقبة مُشغلة طوال اليوم، والإضاءة داخل الزنزانة شديدة السطوع وتعمل طوال الليل والنهار، ولا تغلق أبدا، وهو الأمر الذي يؤثر على حصول زياد وباقى النزلاء معه على أي قدر كاف من النوم، مما يؤثر على أعصابهم ويضر بصحتهم النفسية والبدنية.
وقال إن زياد ورفاقه بالزنزانة طلبوا من إدارة السجن إغلاق الإضاءة ليتمكنوا من النوم، وحاول التفاوض معهم على تلك المواعيد إلا أن إدارة السجن رفضت، فتقدمنا بطلب لكل المطعون ضدهم بالطلبات الواردة فى صحيفة الدعوى، ولم يتم الاستجابة لأيا منها مما حدا بنا لإقامة الدعوى أمام مجلس الدولة.
وتابع أن مسلك الإدارة على هذا النحو يخالف نص المادة 56 من دستور جمهورية مصر العربية لعام 2014 والتى أكدت على أن:
“السجن دار إصلاح وتأهيل. تخضع السجون وأماكن الاحتجاز للإشراف القضائي، ويحظر فيها كل ما ينافي كرامة الإنسان، أو يعرض صحته للخطر….”.
وأضاف: أوردنا بصحيفة الطعن شهادة من أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس د عايدة سيف الدولة جاء بها: (نشرت مجلة كورينت بيولوجي المتخصصة (Current Biology) أن التعرض المستمر للضوء أثناء النوم قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة، بعد نشر فريق أبحاث هولندي من المركز الطبي لجامعة لايدن نتائج تفيد بالعثور على علامات مرضية على فئران تم تعريضها للضوء لفترة طويلة، وقام الباحثون في المركز الطبي بتعريض مائة فأر للضوء المستمر، وذلك لمدة 24 أسبوعا، حيث أظهرت قياسات نشاط الدماغ عبر أقطاب كهربائية ربطت على رؤوسهم على وجود تغيير في أنماط الموصلات العصبية للحيوانات، بالإضافة إلى وجود تغييرات في الساعة البيولوجية لديها.
واختتم: “أظهرت الدراسة علامات للالتهابات في الجسم، بالإضافة إلى ضعف عام، وهرم في الجسم وهشاشة في العظام، وأوضحت الدراسة المنشورة أن النوم العميق عادة له تأثيرات على تكوين مناعة قوية للجسم، لذلك فإن قلة النوم أو تقطعه، وكذلك التغيير في الساعة البيولوجية يضعف الجسم، ويساعد على ظهور علامات هرم مبكر، كما أثبتت العديد من الدراسات ان التعرض المستمر للإضاءة الصناعية وحدها أو ما قد يترتب عليها من حرمان من النوم يتسبب في اضطرابات نفسية جسيمة تبدأ من التوتر والقلق والاكتئاب وتضعف من قدرة الإنسان على التركيز حتى أن الإضاءة لفترات طويلة أصبحت تستخدم من قبل السجون الإسرائيلية في تعذيب الأسرى وتسمح لإدارة السجون من الإفلات من العقاب حيث انهم لم يستخدموا العنف الجسدي المباشر. حتى أن التعذيب بواسطة التعرض المستمر للضوء أصبح يصنف ضمن التعذيب النفسي)”.