داعية أزهري ينتقد مبروك عطية بعد تصريح «النساء مبالغات» عقب شكوى سحل رجل لزوجته: «يا دكتور ستاتنا أهم من الأكل»
كتب- عبد الرحمن بدر
انتقد داعية أزهري الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، بعد تصريحه تحدث فيه عن مبالغة النساء في الشكوى، عقب شكوى سيدة من سحل زوجها لها.
وقال الشيخ خالد الجمل، الخطيب بوزارة الأوقاف، إن الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامي الشهير تحدث مع زوجة مضروبة في إحدى القنوات بأن الزوجات تُبالغ فيما تتعرض إليه من ضرب، متابعا: “يا دكتور الزوجة جاية ليك مضروبة ومكسورة، وبتقولك كان بيربطني مع الكلب، إحنا تجاوزنا كل الكلام ده”.
وأضاف الجمل، في حواره مع الإعلامي معتز عبدالفتاح، ببرنامج «تحت الشمس»، المذاع على فضائية (الشمس)، أن الدكتور عطية سأل الزوجة المضروبة عن أي فعل حسن يقوم به الزوج، فردت قائلة: “كان بيجيب لينا أكل”، فرد عليها قائلاً: “طيب كويس بيجيب أكل”، مضيفا: إيه الكلام ده، يا دكتور إحنا ستاتنا المصريات أهم من الأكل.
وقال الجمل: يعني الزوجة تضرب سبت واتنين وأربع، وتعيش بقيت الأسبوع، أنا مش مصدق الكلام ده، وهذا الأمر لم نتعلمه في الأزهر ولا في الأوقاف.
وفي وقت سابق أثار مبروك عطية أزمة بعد رده على سيدة اشتكت من تعذيب زوجها وسحلها قائلا: النساء مبالغات في الشكوى، ودشن مغردون على مواقع التواصل هاشتاج للمطالبة بوقف الداعية الإسلامي، واتهموه بالتحامل على النساء، وتبرير الاعتداء عليهن.
وقالت السيدة إن زوجها سبق أن ضربها بسكين في ساقها، فقال مبروك عطية: “لحظة انفعال، أكيد استفزتيه، مضربكيش من غير سبب، لو قام من النوم أو رجع من الشغل ضربك يبقى مجنون، ولو مش مجنون يبقى أكيد فيه سبب، لا يصل رجل لهذه الدرجة إلا إذا تم استفزازه”.
واحتل هاشتاج «#اوقفوا_مبروك_عطيه» قائمة الأكثر تداولاً على تويتر بعد عرض تصريحات عطية.
وفي شكواها قالت السيدة خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج «يحدث في مصر» المذاع على قناة «MBC مصر»، إن زوجها ربطها بـ«الجنزير»، لمدة 20 يومًا.
وعلق الداعية الإسلامي قائلا: هناك قاعدة من يوم ما ربنا خلق العالم لغاية يوم القيامة، النساء مبالغات في الشكوى، هذه قاعدة لازم نحطها قدام عنينا.
وأضاف: فيه قاعدة تقول لو الإنسان قام من النوم وضرب فورًا أو دخل عالبيت وضرب فورًا، فهذا شخص يحتاج مستشفى أمراض عقلية لأنه أكيد عنده مرض.
وتابع: أما الإنسان الطبيعي لا يمكن أن يصل لهذه الدرجة إلا بعد درجة استفزاز قوية جدًا الأمر الذي رأى فيه البعض مبررًا للعنف الأسري.
وطالب مبروك عطية الزوجة بالعودة إلى زوجها وتعينه على عدم الشرب وتربية البنات الثلاث، مضيفا: البيوت مبنية على أسرار ولست أدري كيف عرف الناس بأمر ضربها.
وسأل عطية السيدة: مفيهوش حاجة حلوة؟ لترد: كان بيجيب لنا أكل حلو، لكن مبسمعش منه غير الإهانة والبصق في وجهي، ليرد مبروك عطية: النساء يبالغن في الشكوى، وهي عاشت معاه 6 سنين، خلفت منه 3 عيال بالمودة ولا بالكرباج؟ فيه حاجة غلط في القصة، وطالما بيجيب أكل لعياله يبقى عنده قلب.
وقالت السيدة إن زوجها سبق أن ضربها بسكين في ساقها، فقال مبروك عطية: لحظة انفعال، أكيد استفزتيه، مضربكيش من غير سبب، لو قام من النوم أو رجع من الشغل ضربك يبقى مجنون، ولو مش مجنون يبقى أكيد فيه سبب، لا يصل رجل لهذه الدرجة إلا إذا تم استفزازه.
بعد الهجوم الذي تعرض له، خرج الداعية الإسلامي ليبرر تصريحاته قائلا في بث مباشر على (فيس بوك): كل كلمة رديت بها لها دليل في السنة، لعدم وجود الزوج.
وأضاف أنه سأل الفتاة عن مزايا زوجها فردت بأنه يأتيها بأحسن الطعام وأفضله، لافتا إلى أنه في الحلقة نفسها وقبل الانتهاء طالب كل رجل أن يقبل رأس زوجته ويحنو عليها.
وتابع أنه الوحيد الذي فسّر قول الله تعالى بأن الرجال قوامون على النساء، بأنهم خدامون عند النساء قوام عليها بأنه سريع القيام عليها أي يسارع في عملها ومساعدتها.
ولفت إلى أن الأشخاص يصيدون كلمة ويتركون آلاف الكلمات وعملوا عليها هاشتاج: هما مش لاقيين في الورد عيب قالوا يا أحمر الخدود.
وتابع الشيخ مبرك عطية أن الجمهور يريد الشخص إطلاق اللعنات والمساعدة على الخصام.