دار الخدمات: انتحار عامل بمصنع “يونيفرسال” بسبب عدم ايفائه بمتطلبات أسرته والعمال يتجمعون والأمن يحاصر المصنع.. ومحام: القبض على 5 عمال

الدار: 3000 من عمال الشركة تجمعوا مام مصنع الأفران.. والأمن حاصر المصنع وضرب قنابل الغاز المسيل للدموع بدلا من احتواء غضب العمال

كتب – أحمد سلامة

كشفت دار الخدمات النقابية والعمالية عن انتحار أحد عمال شركة يونيفرسال للاجهزة الكهربائية أبسبب سوء ظروفه المادية وعدم إيفائه بمتطلبات أسرته، في ظل عدم التزام شركته بصرف حقوق العمالن مشيرة إلى أن زملائه تجمهروا عقب علمهم بانتحار زميلهم لترد قوات الأمن بمحاصرة المصنع والقاء قنابل الغاز ضد المحتجين.
وقالت الدار في تدوينة على صفحتها على فيسبوك ” إنتحر صباح اليوم العامل عاصم عفيفي عبد المعبود ( في منتصف العقد الثالث من العمر وأب لثلاث أطفال) والعامل بقسم التجميع بسبب سوء ظروفه المادية وعدم إيفائه بمتطلبات أسرته . واشارت الدار إن انتحار العامل ياتي في إطار عدم التزام الشركة بتعهداتها الخاصة بحقوق العمال وتابعت ” دأبت إدارة شركة يونيفرسال على التأخر في صرف مستحقات العمال وهو ما دفع العمال للدخول في أكثر من إضراب وعمل أكثر من اتفاقية مع إدارة الشركة برعاية وزارة القوى العاملة آخرهم في الثاني من يناير الماضي بيد أن الإدارة لم تفي بوعودها بل قامت بتسديد مرتبات شهر ديسمبر على 12 دفعة ولم يتم صرف مرتب شهر يناير حتى الآن .
وكشفت الدار إن 3000 من عمال الشركة فور علمهم بخبر انتحار زميلهم تجمعوا مام مصنع الأفران، وبدلا من محاولة امتصاص غضب العمال قامت قوات الأمن بمحاصرة المصانع وضرب قنابل الغاز المسيل للدموع وأصيب أحد العمال بإعياء شديد كما تم القبض على اربع عمال لم يستدل على شخصياتهم حتى الآن

من جانبه أكد المحامي الحقوقي، ياسر سعد، انتحار عامل يونيفرسال بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها العمال خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف سعد، أن قوات الأمن ألقت القبض على خمسة من العاملين المحتجين بمصنع يونيفرسال بعد انتحار زميلهم نتيجه لتردي أحوال العاملين بالمصنع وغير معروف حتى الآن مكان احتجازهم.

وفي ديسمبر الماضي، تقدم أكثر من 50 عاملا بشركة يونيفرسال بشكوى إلى وزارة القوى العاملة ضد إدارة الشركة لعدم وفاء ببنود اتفاقية العمل الجماعية التي تم توقيعها بين الإدارة والعمال في شهر أكتوبر الماضي.

وبحسب دار الخدمات النقابية والعمالية، طالب عمال شركة يونيفرسال في شكواهم التي تقدموا بها، وزارة القوي العاملة بالتدخل لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة المتمثلة في صرف بدل طبيعة العمل والذي لم يصرف منذ 40 شهرا، و9 شهور حافز لم يتم صرفها، والأجور الشهرية المتاخرة، حتى ذلك التوقيت.

وطالب العمال بأن يتم صرف المتأخرات دفعة واحدة بعد توقف الإدارة عن صرف الأجور والمستحقات المالية بالجدول الذي أقرته الاتفاقية وتنصلت الإدارة منها والضغط على العمال من أجل تعديلها وعدم الالتزام بالمواعيد المحددة بالاتفاقية.

وجاءت شكاوى العمال بعد تقدم الادارة بشكوي ضد 30 عاملا اتهمتهم فيها بالإضراب والتحريض عليه، فيما توجه العمال إلى مكتب عمل ثاني أكتوبر للرد على شكوى الادارة وتقدموا أيضا ببلاغات ضد الإدارة ليصل عدد العمال الذين تقدموا بشكاوى ضد الإدارة إلى أكثر من 80 عاملا، وفقا لما ذكرت صفحة دار الخدمات النقابية على فيسبوك.

كان عمال شركة يونيفرسال قد دخلوا في شهر سبتمبر الماضي في إضراب عن العمل داخل مقر الشركة لحين صرف أجورهم المتأخرة، ومتأخرات الحوافز التي لم يحصلوا عليها منذ شهر أبريل من عام 2021، بالإضافة لبدل طبيعة ومخاطر العمل التي لم يحصلوا عليها من أكثر من 32 شهرًا، دون أي استجابة من الإدارة لمطالبهم.

وفي نهاية سبتمبر، خرج العمال من المصنع واحتشدوا أمام أبوابه في المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، مطالبين بالحصول على رواتبهم المتأخرة، وأعلن عدد منهم الاعتصام والمبيت داخل الشركة، بعد استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم.

وفي 10 أكتوبر الماضي تم توقيع اتفاق بين الإدارة وممثلي العمال بحضور ممثلي القوى العاملة بديوان الوزارة، والتي تدخلت لدى العمال لإنهاء إضرابهم عن العمل مقابل وفاء الإدارة بالتزامها وصرف المبالغ المتبقية.