خالد نجل سولافة وحسام الصياد لوالديه المحبوسين: خلصت سنة أولى ولغاية دلوقتي مسافرين؟.. وجدته: القلب موجوع
محمود هاشم
طالبت تغريد زهران والدة الصحفية الزميلة سولافة مجدي، بالإفراج عن ابنتها وزوجها المحبوس معها على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، مع استمرار تساؤل نجلهما خالد ذي السبع سنوات عن سبب عدم تلقيه رسائل منهما، وعدم عودتهما حتى الآن، حيث أخبرته الأسرة بسفرهما بالخارج خوفا من تأثره نفسيا بخبر حبسهما في هذا السن الصغير.
وقالت تغريد: “خالد ابن سولافة وحسام عم يكبر يوم بعد يوم وهم بعاد عنه، وهو تعب من السؤال عليهم وتعب من غيابهم، وبيسأل هم ليه لغاية دلوقتى مسافرين، إيه الشغلانة دي اللي تخليهم يغيبوا كده، طيب هي كورونا ما خلصت”.
وأضافت: “يرجع يقول أنا بكره أمريكا دي اللي بيشتغلوا فيها يا تيتا، دي أسوأ بلد في العالم، علشان هما لغاية دلوقتى ما رجعوش منها، أسوأ حاجة بالنسبة لي شغلهم، ابعتيلهم جواب قوليلهم يسيبوا الشغل ده ويرجعوا، هو مين الغبي اللي قالهم يشتغلوا الشغلانة دي، خليهم يرجعوا وأنا هلاقي حل لشغلهم ده، وهقول لهم على كذا شغلانة ما فيهاش سفر”.
وتابع خالد في الرسالة التي نقلتها تغريد: “أنا خلصت سنة أولى ولسة ما رجعوش، وأنا عايزهم معايا وأنا رايح سنة تانية، قوليلهم يرجعوا بقى، قوليلهم أنا عايزهم يساعدوني في كل حاجة”، وأكملت جدته: “حاضر يا لولو هقول لهم يلا ارجعوا القلب موجوع”.
وتواجه سولافة في القضية، اتهامات بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وأخيرا مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها والترويج لها.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على سولافة وزوجها المصور حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح، من أحد مقاهي حي الدقي، يوم 26 نوفمبر الماضي، قبل أن يختفوا جميعا لمدة 24 ساعة ويظهروا لاحقا في نيابة أمن الدولة العليا.
وفي 20 مايو الماضي، أعلنت مؤسسة الإعلام النسائية الدولية (IWMF) فوز الزميلة الصحفية سولافة مجدي، مع 3 صحفيات من الصين وفنلندا وسوريا، بجائزة «الشجاعة الصحفية السنوية» في عامها الثلاثين.
وكشفت المنظمة أن الفائزات هن، جيسيكا أرو من فنلندا، وسولافة مجدي من مصر، ويقين بيدو “ميرنا الحسن” وهي صحفية إذاعية مستقلة في سوريا؛ وجولشيرا هوجا الصحفية من طائفة الايجور الصينية التي تعمل لراديو آسيا الحرة.
وقالت إليسا ليز مونيوز، المديرة التنفيذية لمنتدى الإعلام الدولي، «في الوقت الحالي، فإن السعي وراء الحقيقة، والحاجة إلى صحافة متنوعة، في تزايد مستمر، ويذكرنا الفائزون بجائزة الشجاعة في الصحافة هذا العام أن أولئك اللاتي يروين أهم القصص الحيوية في العالم، مهما كانت المخاطر، هن بطلاتنا الحقيقيات، نهنئ سولافة وجيسكا ويقين وهوجا على أعمالهن الرائعة وشجاعتهن غير المألوفة».
ووصفت المؤسسة سولافة، بأنها صحفية وسائط متعددة مصرية، غطت تقاريرها التحول السياسي والاضطرابات الاجتماعية في مصر، وحقوق الأقليات والمرأة، وقضايا التعليم، وحقوق الإنسان، واللاجئين، والتحرش الجنسي في المجتمع المصري.
وظهرت أعمالها في صحيفة الرؤية بـ (الإمارات العربية المتحدة)، وتي أر تي العالمية، وبي بي سي مصر ومدى مصر وبعض المواقع الأخرى. وسولافة – طبقا لموقع الجائزة – أيضا، متخصصة في الصحافة المتنقلة، وهي مؤسسة مدرسة (كل يوم صورة)، التي تدرب الصحفيات الشابات والباحثات في إعداد التقارير على الهاتف المحمول.