خالد علي يكشف كواليس ظُهور «طفل التيشيرت» بنيابة أمن الدولة: صدر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد.. ويحتاج لعلاج من «نوبات الهلع»
الحكم بالسجن صدر ضده في القضية التي حبس على ذمتها سنتين وخرج بعد تدخل السيسي عقب مناشدة إبراهيم عبد المجيد
كشف المحامي الحقوقي خالد علي، كواليس ظهور الشاب محمود محمد حسين المعروف إعلاميا بـ”معتقل التيشيرت” أثناء عرضه على نيابة شرق القاهرة الكلية، وذلك بعد القبض عليه من أحد الأكمنة الأمنية الأربعاء الماضي.
وقال علي، إن حسين ظهر في النيابة خلال عرضه، ووقع محمود على طلب إعادة الإجراءات (التقاضي) بشأن الحكم الغيابي الصادر بتاريخ ٢٦ فبراير ٢٠١٨ من محكمة جنايات أمن دولة طوارئ بالسجن المؤبد في قضية النيابة العامة رقم ٣٧٨٨٣ سنة ٢٠١٧ قسم المرج ورقم ٣٧٣٤ كلي، وهي القضية نفسها التي سبق حبسه على ذمتها أكثر من سنتين، وتم إخلاء سبيله بعد مناشدة الكاتب إبراهيم عبد المجيد للرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه بالمثقفين في عام ٢٠١٦.
وتابع: “من المقرر أن يظل محمد محبوسًا حتى تحديد جلسة أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بينما أكد محمود لمحاميه مختار منير، الذي التقاه اليوم في نيابة شمال القاهرة أنه كان محتجزًا في الأيام الماضية في أحد مقار الأمن الوطني ومن بعدها في سجن قسم الخانكة، وأنه لم يتعرض لأي تعذيب بدني مباشر باستثناء أنه كان معصوب العينين في الأيام الثلاثة الأولى”.
جدير بالذكر أن محمود تم إلقاء القبض عليه منذ يوم الأربعاء الموافق ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣، لكنه لم يتم تمكينه من المعارضة فى الحكم إلا اليوم الثلاثاء الموافق ٥ سبتمبر ٢٠٢٣، أي بعد فوات أسبوع منذ تاريخ القبض عليه.
وأضاف علي: “تخشى أسرة محمود ومحاموه على سلامته الجسدية والصحية؛ لاسيما وأنه يعاني من مشاكل صحية بساقه اليمنى، وأجرى عملية تغيير لمفصل الفخد مرتين، وهو مازال تحت المتابعة. كما يعاني من مشكلة ناصور ويحتاح لعملية بشكل عاجل، بالإضافة لحاجته لعلاج نوبات الهلع التي تلازمه منذ فترة حبسه السابقة”.
يذكر أن المتهم جرى حبسه لمدة تجاوزت العامين، عقب إلقاء الأجهزة الأمنية القبض في أحداث 25 يناير عام 2013، مرتديا «تيشيرت» مكتوبا عليه «وطن بلا تعذيب»، واتهمته الأجهزة الأمنية بحيازة لافتات تحريضية وتيشيرت عليه عبارات ضد أجهزة الدولة.