#حق_يوسف.. رسالة مروة قناوي للرئيس بعد حصول قتلة ابنها على إفراج مشروط: لازلت أتعلق بأمل أن العدالة تصبح ناجزه
وجهت مروة قناوي، مؤسسة حملة “لا لضرب النار في المناسبات”، رسالة إلى رئيس الجمهورية طالبته فيها بوقف الإفراج عن المتسببين بقتل نجلها يوسف سيد العربي، الطفل الذي توفي في العام 2017 جراء إصابته برصاصة أطلقت في فرح أقيم على أحد أسطح العمارات المجاورة لميدان الحصري.
وكشفت مروة قناوي، الخميس أن المتهمين بقتل نجلها حصلا على إفراج مشروط من رئاسة الجمهورية، قبل 15 يوماً، وجار تنفيذ إخلاء سبيلهما.
وقالت قناوي في الرسالة التي نشرتها عبر صفحتها على موقع فيسبوك، الجمعة: “عزيزي سيدي الرئيس (..) شاهدتك أمس تبكي عندما قالت لك فتاة في مقتبل العمر تتحدث عن مخاوفها من المستقبل وعن أحلامها اللتي لا طالما حلمت بها فأردت أن أقص عليك أحلام طفل قتل من أشخاص ذوي نفوذ في مراكز حساسة بالدولة”.
وأضافت: “يوسف سامح العربي طفل ذو ١٣ عامًا أصابته رصاصة طائشة من أحد الأفراح وظل يقاوم بجسده النحيل اثنى عشر يومًا حتى وافته المنيه تاركًا ليه آلامه كي أصحو كل يوم على صوت تلك الرصاصة اللتي سرقت جميع أحلامه وابتساماته وضحكاته”.
وتابعت: “رضيت بقضاء الله وقدره واحتسبته عند الله شهيد أملا في لقاءه مرة أخرى بعد انتهاء رحلتي، ولكني أبيت أن ترحل ابتسامته فرسمته على جدران بيتي وأبيت أن تنتهي إنجازاته فقمت بحملة ضد تلك العادة المميته وأبيت أن تقتل أحلامه فجعت حتى يتم تحقيق العدالة ويسجن من كان سببًا في قتله ورضيت واحترمت القضاء في قضية يوسف ولكن أبلغت أمس بأن من قاموا بهذه الجريمة تم اصدار عفو شرطي ليتمكنوا من الخروج من محبسهم بنصف المدة!! مع العلم بأنه لا ينطبق عليهم شروط العفو الشرطي”.
وأشارت إلى أن المدانين في قضية مقتل نجلها “يمثلوا خطرًا على أمن الناس فقد قاموا بارتكاب نفس الجرم بعد وفاة والدهم وحين نجح عم أحد المتهمين خالد أحمد عبد التواب بإطلاق الأعيرة النارية في الدورة التكميلية لانتخابات مجلس الشعب وذلك بعد وفاة يوسف وقبل القبض عليهم أثناء هروبهم من حكم قضائي”.
وواصلت: “كما حاولوا التواصل ببعض الشهود وهي دعاء أحمد قاعود قاسم والمجني عليها الثاني في نفس القضية وذلك بمحاولة إقناعها بتغيير شهادتها في مقابل مادي كبير”.
وتسائلت: “أي حسن سير وسلوك يتحدثون عنه مع أشخاص لم يشعروا للحظة بالندم تجاه ما اقترفوه من جرم وأساؤوا للدولة المصرية حينما استغلوا نفوذهم وسلطاتهم في عرقلة تنفيذ القانون وعدم احترام القضاء المصري”.
وختمت قائلة: “أطلب من سيادتكم أيها الرئيس التدخل ووقف هذا العبث فاستكمال عقوبتهم هي الضمانة لمستقبل تلك الفتاة التي كانت تخشى من مستقبل لا تسوده العدالة والمساواة والضمانة أنه من يرتكب تلك الجريمة مستهترًا بأرواح البشر بحجة قبيحة سميت قتل خطأ فسوف ينال عقاب رادع حتى يخشى من تسول له نفسه بارتكاب نفس الجرم”.
وأضافت: “برغم ما مريت به من ليلة قاسية هدمت كل احلام ذلك الطفل ولكني لازلت أتعلق بأمل أن العدالة تصبح ناجزه”.
يذكر أن مروة قناوي فقدت ابنها يوسف- 13 عاما- بعدما أصيب برصاصة طائشة في عرس في مايو 2017.
وقضت محكمة جنايات الجيزة في مايو 2018 بمعاقبة 3 متهمين، بالسجن خمس سنوات لحيازة السلاح وسنتين للقتل الخطأ لاتهامهم بقتل الطفل يوسف سامح العربي في ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، وبرأت المتهم الرابع.
ثم عاقبت المحكمة في مايو 2019، المتهمين في قضية قتل الطفل يوسف العربي، بالسجن 7 سنوات، في إعادة محاكمتهما على خلفية اتهامهما بقتل الطفل يوسف سامح العربي في ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر.
وفي سبتمبر 2020 قضت محكمة النقض بتأييد الحكم الصادر ضد كل من طاهر محمد أمين أبو طالب، ضابط شرطة مفصول، وخالد أحمد عبد التواب، نجل برلماني سابق، بسجنهما لمدة 7 سنوات، لإدانتهما بقتل الطفل يوسف العربي، بالخطأ، في ميدان الحصري بأكتوبر، عام 2017.