حسين هلال يكتب: كائن ما قبل الحداثه
علي مدار التاريخ البشري ومنذ ظهور الانسان علي كوكب الارض منذ 150 الف عام وهو في عمليه تطور مستمرة إما تطور جسدي أو فكري وعقلي فكثير من علماء الأحياء أرادو أن يعرفوا كيفيه تطور الانسان علي مدار السنوات الفائته ولم يبرز منهم إلا واحد فقط العالم البريطاني تشارلز دارون الذي قلب موازين علوم الاحياء وأعلن الحرب علي الكنيسه وكتاباته العلميه الآن تعد حجر الأساس الذي يستند عليه علوم الجينات والأحياء في العصر الحالي .
أما في الجانب الفكري والعقلي لم يقلب أحدهم الطاولة أيضا علي رأس السلطة وأصحاب الأملاك ورجال الدين الا الفيلسوف والمناضل اليساري كارل ماركس الذي باصداره كتابات شيوعيه تنقد راس المال والاستعباد الطبقي كان من ابرزها اصدار البيان الشيوعي الذي تواكب مع إصداره الثورة الفرنسية لعام 1848 والتي أدت لإنشاء الجمهورية الفرنسية الثانية.
انسان ما قبل الحداثه هو شخص يحمل شتي المفاهيم القديمه ومن اهمها المفاهيم الرجعيه الدينيه والدين بكل انواعه والديانات بكل طوائفها ما هي الا حلقه بدائيه من حلقات التطور الفكري الفلسفي لوجود الانسان لكن رجال الدين والمتعصبين دينيا لم يعبروا من هذه الحلقه بل مازالوا يدورون بداخلها رافضين الخروج الي الواقع الذي نحلله ونعيشه والماديه التي نفككها الي مفاهيم فلسفيه كل يوم وكل ساعه .
التشبث بالمفاهيم القديمه يثبت علي ان التطور الفكري والعقلي للانسان موجود بالفعل فالانتقال من الخيالات الدينيه التي لن يستطيع احد اثباتها ماديا إلى الواقع المحيط الذي نجح الانسان الحديث في تعريف وتفكيك اجزاء كبيره منه هو التطور الحديث فحتي التطور يتطور من عمليه جسديه وحيويه إلى عمليه فكريه وعقليه .
البقاء اليوم للاصلح فكريا وليس للاقوي جسديا ان كان العكس صحيح لكانت الديناصورات هي اسياد الكوكب حتي الان .