حسام بهجت لـ «بلاقيود» على «بي بي سي»: الحكومة غير قادرة على أن تجد رواية واحدة تبرر القبض على قيادات المبادرة
رشا قنديل: سألته هل كان اجتماع السفراء الأوروبيين بالمبادرة حصيفا وماذا جلب عدم توفيق الوضع القانوني للمبادرة عليهم؟
بهجت : الخارجية تتحدث عن مخالفة قانون الجمعيات وأمن الدولة تتهمنا بالانتماء لجماعة إرهابية والإعلام المملوك للأجهزة يتهمنا بالتخابر فما هي تهمتنا
قال حسام بهجت، المدير بالإنابة للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إنّ مدير المبادرة جاسر عبد الرازق المحبوس على ذمة التحقيق في سجن ليمان طرة، يعامل معاملة لا ترقى حتى لمعاملة السجناء السياسيين في نفس السجن.
وأضاف لبرنامج “بلا قيود” على (بي بي سي): ” الحكومة غير قادرة حتى على أن تجد رواية واحدة تبرر القبض علينا”. وشرح بهجت ” وزارة الخارجية تتحدث عن مخالفة قانون الجمعيات ونيابة أمن الدولة تتهمنا بالانتماء لجماعة إرهابية والإعلام المملوك لأجهزة أمنية يتهمنا بالتخابر مع الغرب أنا معرفش انهي فيهم هي تهمتنا، لكن أنا مستعد للرد على كل هذه الاتهامات
ويبث برنامج “بلا قيود” الأحد الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت جرينيتش ويعاد بثه خلال الأسبوع.
بدورها قالت الإعلامية رشا قنديل في حسابها على “تويتر”: ” قبل ٥ سنوات سألت حسام بهجت عن تأثير العمل الحقوقي عليه كصحفي بعد اعتقاله من المخابرات الحربية. اليوم أسأله العكس. وهل كان اجتماع السفراء الأوروبيين بالمبادرة حصيفا؟ ماذا جلب عدم توفيق الوضع القانوني للمبادرة عليهم؟ هل تمويل المبادرة يفرض أجندة غربية على نشاطها؟”.
وكان قد تم القبض على ثلاثة من فريق عمل المبادرة من بينهم جاسر عبد الرازق المدير التنفيذي للمبادرة مساء يوم 19 نوفمبر من منزله، ومدير وحدة العدالة الجنائية كريم عنارة ظهر يوم 18 نوفمبر والمدير الإداري محمد بشير فجر يوم الأحد 15 نوفمبر.
وقررت النيابة حبس أعضاء المبادرة الثلاثة 15 يوما على ذمة القضية 855 لسنة 2020 والتي تضم عدد من المناضلين والمناضلات الديمقراطيين والديمقراطيات، ووجهت لهم عدة اتهامات من ضمنها الانضمام لجماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، من شأنها تكدير الأمن العام والإضرار بالمصلحة العامة.
وأثارت وقائع القبض على قيادات المبادرة المصرية، العديد من ردود الفعل العالمية، وكان متحدث باسم الخارجية البريطانية قد قال في بيان له إن المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء اعتقال 3 موظفين من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
وتابعت الوزارة في بيانها: “لقد كنا على اتصال دائم بالسلطات المصرية منذ حدوث الاعتقالات، وقد أثار وزير الخارجية دومينيك راب الموضوع مباشرة مع نظيره المصري. وواصل نحن نعمل بشكل وثيق مع شركاء في المجتمع الدولي يشاركوننا مخاوفنا”.
وشددت الخارجية البريطانية أنه يجب أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان قادرين على العمل دون خوف من الاعتقال أو الانتقام.
وأدان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، القبض على ثلاثة من فريق عمل المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وقال إن “إفساح المجال العام للمجتمع المدني واحترام حقوق الإنسان هما من أساسيات العلاقة مع مصر”.
وتواصلت الإدانات الدولية للحملة القمعية الشرسة التي تتعرض لها المبادرة المصرية بعد اعتقال 3 من قياداتها ، ودخلت على خط الإدانة وزارات الخارجية الأمريكية والكندية والبريطانية والفرنسية والألمانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة وجيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وومستشار الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن، وعدد من سفراء الدول الأوربية العاملين في مصر.. وأكثر من 60 منظمة مصرية وعربية ودولية بخلاف الادانات المحلية . والتي نددت باعتقال قيادات المبادرة جاسر عبد الرازق المدير التنفيذي للمبادرة وكريم عنارة مدير مشروع العدالة الجنائية ومحمد بشير المدير الإداري للمبادرة وطالبت بإطلاق سراحهم ووقفل الملاحقات لقيادات المجتمع المدني.
وأعرب كيل براون نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة على تويتر عن قلق بالغ إزاء اعتقال موظف ثالث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والناشط القِبطي رامي كامل، وحث براون الحكومة المصرية على إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، واحترام الحريات الأساسية للتعبير وتكوين الجمعيات.
كما أصدرت إدارة حقوق الانسان بوزارة الخارجية الأمريكية بيانا قبيل اعتقال جاسر عبد الرازق يدين اعتقال اثنين من الحقوقيين المصريين بسبب نشاطهم الحقوقي، ويؤكد على حق كل المصريين في التمتع بالحق في التعبير عن آرائهم بحرية. وقال البيان الذي نشرته إدارة حقوق الإنسان عبر صفحتها الرسمية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، “نشعر بقلق بالغ إزاء احتجاز اثنين من موظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والتي تعمل على تعزيز وحماية الحقوق والحريات في مصر”. وأضاف البيان “تؤمن الولايات المتحدة بأنه يجب أن يتمتع جميع الناس بحرية التعبير عن معتقداتهم والدعوة سلمياً.