حزب التحالف يحتفل بثورة يناير بحفل للفنان أحمد إسماعيل.. ويهدي “درع شيماء الصباغ” إلى اسم الراحل جورج إسحق والمحامية الحقوقية ماهينور المصري
كتب – أحمد سلامة
أقام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مساء السبت، احتفالية بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لثورة يناير المجيدة، أهدى “درع شيماء الصباغ” إلى اسم المنسق السابق لحركة كفاية، جورج إسحق، وتسلمها نجله “شهير جورج”، كما أهدى الدرع إلى المحامية الحقوقية والناشطة ماهينور المصري.
وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، “إن يناير ستظل حية في ضمائرنا، والتضحيات التي قُدمت سيظل أثرها جليا فينا، لذلك نتوجه بالتحية إلى كل شهداء الثورة، كما نحيي كل شهداء فلسطين”.
وأضاف الزاهد “اخترنا في هذا العام أن نرسي تقليدًا جديدًا بإهداء (درع شيماء الصباغ) إلى المحافظين على مبادئهم الثورية، واخترنا أن نهدي أول نسخة إلى المحامية ماهينور المصري، فهي شابة حافظت على شعارات الثورة وثابرت من أجلها ودفعت أثمان باهظة، كما قرر الحزب تكريم جورج إسحاق في أول غياب له عن احتفالات يناير، وهو أحد الرموز الكبيرة وحارس صلوات المسلمين في الميدان، ونحن كحزب نعتز بالصداقات والعلاقات الرفاقية التي جمعتنا بالراحل”.
وتابع “لو نتذكر قبل محاولات تخريب الثورة، فهي كما قال عنها كل زعماء ومفكري العالم (الشعب المصري يصنع الحضارة من جديد)، فالثورة كانت رمزًا كبيرًا للتآخي بين المسلمين والمسيحيين والشباب والمرأة وكل أطياف المجتمع حتى تم تخريبها والافتراء عليها وتشويهها إلى حين وصلنا إلى أنها أزمة ونكبة والسبب فيما تواجهه البلاد من أزمات اقتصادية وغيرها من الأزمات.. الثورة رسمت صورة جديدة نعتز بها ونتمنى أن تستمر”.
واستكمل “يظل يناير صورة نعتز بها، ونعتز أيضًا بأن الحزب أصر على الاحتفال بالثورة، وعلى الرغم من كوننا ابتعدنا عن الاحتفال يوم 25 يناير لتجنب التوتر إلا أننا قدمنا شهيدة هي من أفضل من فينا، شيماء الصباغ، بعد أن خرجنا في مسيرة سلمية شعارها الوحيد هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مع باقة ورود لتخليد شهدائنا الأبرار”.
وأشار الزاهد إلى أن المغزى من الاعتداء على المسيرة التي ضمت الشهيدة شيماء الصباغ كان “انتزاع كل ما حصلت عليه الثورة من مكاسب بما فيها مجرد التواجد في الشارع”.
من جانبها قالت المحامية الحقوقية ماهينور المصري، على هامش تكريمها، “كل سنة وحضراتكم طيبين وثوار دائمًا.. الحقيقة أنني عندما بُلغت بالتكريم تأثرت جدًا لسببين، أولا أنا لا أشعر أنني مختلفة أبدًا فثورة يناير علمتنا أن الشعب المصري عندما يقرر أن يثور يكون المواطنون دومًا في المقدمة ونحن نكون مجرد عجلة بسيطة في آخر العربة، كما أن تكون الجائزة باسم شيماء الصباغ لهو أمر مشرف، فشيماء كانت شخص يقال فيه الكثير وكيف كانت روحها خفيفة لكنها كانت مؤمنة بأن الثورة ليست فقط مجرد هتافات أو شعارات لكنها موجودة في الحريات وفي العدالة الاجتماعية مع العمال والفلاحين.. ثانيا: تأثرت كثيرًا أن يقترن اسمي باسم الراحل الكبير جورج إسحق الذي كان يتمتع بقدرة كبيرة على البرهنة على مبادئ يناير بطريقة مختلفة”.
وتابعت ماهينور “أقترح أن يذهب الدرع لهذا العام إلى شهدائنا في فلسطين، بالطبع لن ننسى شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم خلال الثورة، لكن الآن هناك حدث أعطانا أمل كبير جدًا لأنه ليس فقط يعمل على تغيير خريطة فلسطين ولكنه يعمل على تغيير خريطة العالم ونحن جزء من النظام العالمي، 7 أكتوبر أعطتنا رئة ومتنفس وتفضح كذلك الأنظمة المتواطئة”.
وشهدت الاحتفالية حفلا غنائيًا للمطرب أحمد إسماعيل، الذي قدم عددًا من أجمل أغنياته ومنها “يا طوبة” و “مفيش في الأغاني”، كما قدم عددًا من أشهر أغنيات الشيخ إمام ومنها “يا بهية” و “جيفارا”.