حزب التحالف الشعبي يدين العدوان الأمريكى على العراق وسوريا: توسيع لعدوان سافر على الدول العربية وانتهاك جديد فظ للقانون الدولي
كتب – أحمد سلامة
أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي العدوان الأمريكي الجديد الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع متعددة في كل من العراق وسوريا بزعم الرد على وإضعاف ميليشيات تعتبرها معادية لها.
وقال الحزب في بيان أصدره “نؤكد أن هذا العدوان الأمريكي الجديد هو انتهاك فظ جديد للقانون الدولي واعتداء على سيادة هذين البلدين العربيين، وأنه توسيع لدائرة العدوان الأمريكي المتواصل على البلاد العربية، والذي يستهدف بدرجة كبيرة دعم الكيان الصهيوني وإسناد عدوانه على فلسطين والشعب الفلسطيني. وهكذا فدائرة الحرب والعدوان الحادث الآن قد توسعت بالفعل رغم كل التحوطات والتحذيرات والمحاذير من غزة وفلسطين إلى اليمن والبحر الأحمر لسوريا والعراق مرورا بلبنان”.
وأضاف “وتُبين الوقائع والأحداث أن أمريكا الداعمة والشريكة في حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة التي توشك على إكمال شهرها الرابع، تتهرب من كون هذه الحرب الإجرامية هي السبب الجوهري والرئيسي في كل ما يحدث الآن من تصعيد للصراع إلى كل هذه الساحات وتدّعي أن كل ساحة منها منعزلة عن غزة بما يتيح لها التصعيد فيها بدلا من معالجة السبب الرئيسي لكل هذا العنف والذي هو العدوان والاحتلال الإسرائيلي المدعوم أمريكيا على الشعب الفلسطيني في غزة”.
وتابع “كما تتجاهل أمريكا كل الدروس المريرة للتاريخ المعاصر للعالم عموما والمنطقة خصوصا والتي تبرهن أن التدخلات والحروب الأمريكية والغربية هي السبب الرئيسي في خلق الفوضى في كل بلاد المنطقة في إطار نهج أمريكي إمبريالي لعسكرة المنطقة ونشر قوات الاحتلال الأمريكي والقواعد العسكرية غير المشروعة والأساطيل في كل مكان ببلاد المنطقة”.
وأردف “ونؤكد أن هذه العسكرة رغم ذلك فشلت وتفشل فى فرض الإرادة الأمريكية على شعوب المنطقة ، وقد ظهر هذا الفشل فى فلسطين ، وتكرر فى اليمن والبحر الأحمر، وهو ماسيتكرر فى العراق وسوريا.. إلا أن هذه العدوانية الأمريكية المستمرة تبرهن بوضوح أن الولايات المتحدة هي الطرف الرئيسي في العدوان على العرب وليست وسيطا يمكن أن يكون محايدا للتهدئة والصلح والسلام. وأن أي خطط أمريكية لطرح أوضاع لما بعد انتهاء جولةالعدوان الحالية لا يمكن أن تكون عادلة أو منصفة للشعب الفلسطيني وشعوب البلاد العربية”.
واختتم البيان “ويحذر حزبنا حكام كافة البلاد العربية من الاستمرار فى سياسة وضع كل البيض في السلة الأمريكية، ويطالب على العكس بإشراك المجتمع الدولي كله فى أي جهود للوصول لاتفاقات أو تسويات على أساس القانون الدولى والقرارات الأممية وأحكام محكمة العدل الدولية، ويطالب باتخاذ الإجراءات الجوابية العقابية المناسبة على كل الخطوات الأمريكية العدوانية”.